توفي الرئيس الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد حياة اتسمت بالنجاح في السياسة والأعمال وأيضًا كرة القدم.
ونشرت صحيفة “Le Temps” السويسرية الناطقة بالفرنسية، اليوم الاثنين 12 يونيو 2023، تقريرًا مصورًا عن حياة هذا الزعيم الإيطالي الذي كان له تأثير غير قابل للنكران في المشهد السياسي الإيطالي وفي البلاد ككل.
ولد سيلفيو برلسكوني عام 1936، وهو أول طفل لأسرته التي كانت تنتمي للطبقة المتوسطة في ميلانو، والده لويجي موظف ببنك ووالدته روزا سكرتيرة شركة بيريللي، في هذه الصورة غير المؤرخة، نشاهده في الوسط محاطًا بوالديه وشقيقته ماريا.
سيفليو برلسكوني أب لـ5 أطفال من زواجين، وفي هذه الصورة مع ابنه بيير سيلفيو، في مارس 1986 بمدينة ميلانو.
بدأ حياته المهنية في مجال البناء، قبل أن ينشئ مجموعة “فينيست” للإعلام، التي أصبحت واحدة من أكبر الإمبراطوريات الإعلامية في البلاد، وأيضًا دار نشر (موندادوري)، وأكبر شركة إعلانية في إيطاليا (ميدوسا). في عام 2023، قدرت مجلة فوربس ثروته بـ6.8 مليار دولار.
وهو في سن 57، بدأ رجل الأعمال حياته الثانية، وأنشأ في يناير 1994، حزبًا جديدًا ينتمي ليمين الوسط، والذي أصبح بعد شهرين القوة السياسية الرائدة في البلاد.
وبدعم كبير من الطبقات الوسطى، طلب منه رئيس الجمهورية الإيطالية حينذاك أوسكار لويجي سكالفارو، تشكيل الحكومة الجديدة ويوم 11 مايو أصبح رئيسًا للوزراء للمرة الأولى.
ظل برلسكوني في منصبه ثمانية أشهر فقط، وفي يونيو 2001، كلفه رئيس الجمهورية كارلو أزيليو تشامبي (يسار) بتشكيل حكومة جديدة بعد فوز تحالف اليمين في الانتخابات البرلمانية، ليظل في منصبه لما يقرب من 5 سنوات، وبعدها تولى المنصب من مايو 2008 إلى نوفمبر 2011.
كان رئيس الوزراء الراحل شغوفًا بكرة القدم، فاشترى نادي إيه سي ميلان، المتعثر، عام 1986، وفي عهده الذي استمر 20 عامًا، حقق النادي الأسطوري نجاحًا كبيرًا وأحرز 29 لقبًا في المسابقات الوطنية والدولية. وهذه الصورة بأثينا عام 1997، عندما فاز بنهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنجليزي.
هنا يتحدث برلسكوني مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في شوارع لاكويلا، التي دمرها زلزال قوي عام 2009.
سيلفيو برلسكوني بصحبة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في روما، 30 أغسطس 2010، بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاقية الصداقة التي أنهت نزاعًا طويلًا بين البلدين بعد أن قدم الزعيم الإيطالي عام 2008 اعتذارًا لليبيا عن فترة الاحتلال.
في مارس 2015، جرى تبرئة برلسكوني نهائيًّا في قضية روبي، التي سميت على اسم قاصر اتهم بالاعتداء عليها عام 2010، بعد استئنافه الحكم، وقال القاضي آنذاك إن برلسكوني لم يكن بمقدوره أن يعلم أن “روبي سارقة القلوب”، واسمها الحقيقي كريمة المحروق، كانت قاصرًا.
ملايين الإيطاليين يدعمون برلسكوني ويصوتون له في انتخابات 2022 ليعود إلى البرلمان الإيطالي مع حزب فورزا إيطاليا الصغير في ائتلاف يميني بقيادة رئيسة الوزراء الحالية جورجيا ميلوني.
اقرأ أيضًا: إيطاليا تعلن موعد الجنازة الرسمية لبرلسكوني
اقرأ أيضًا: الرئيس الروسي ناعيًّا برلسكوني: إنسان عزيز وصديق حقيقي
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1535976