شيرين أبوعاقلة ليست الأولى.. تاريخ إسرائيل في استهداف الصحفيين

أحمد ليثي

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 45 اعتداء على الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بهدف القتل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000


اتهمت قناة الجزيرة قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المراسلة الراحلة شيرين أبوعاقلة عمدًا، ودعت المجتمع الدولي لإدانة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها.

وبحسب تقرير سي إن إن، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في 11 مايو 2022، إن إسرائيل قتلت أكثر من 46 صحفيًّا فلسطينيًّا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000، متعهدت بتقديم ملف مفصل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتلك الجرائم.

تاريخ من الجرائم ضد الصحفيين

في تقريره  المنشور في مايو 2018، اتهم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل مصور وكالة عين ميديا، ياسر مرتجى، صاحب الـ​(31 عامًا، والصحفي في إذاعة صوت الشعب، أحمد أبو حسين صاحب الـ26 عاما.

وذكر تقرير المركز أن الصحفيين مرتجى وأبو حسين استُهدِفا بالرصاص المتفجر على الرغم من أنهما يرتديان الزي المخصص للصحفيين، على مسافة 350 مترًا و300 متر من السياج الحدودي، حيث انتشر جنود وقناصة الاحتلال الإسرائيلي لصدّ مسيرات سلمية غطاها الشهيدان حينئذ.

الصحفي أحمد أبو حسين

أحمد أبو حسين

تبريرات إسرائيلية

وذكر التقرير أن الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين ترتكب بناءً على سياسة رسمية منهجية وتعليمات من الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بشأن مقتل مرتجي، زاعمًا أنه استخدم طائرة مسيرة لتصوير المظاهرات.

وأشار التقرير أيضًا إلى استهداف قوات الاحتلال 3 صحفيين آخرين بالذخيرة الحية والمتفجرة، في إبريل 2018، ورابع بالرصاص المطاطي، وأصيب 6 آخرون في الرأس والصدر وأماكن أخرى، ما اعتبره التقرير دليلًا إضافيًّا على استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين.

سلامة والكومي قتلا في غزة

أفادت المحطة الإخبارية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة في تقريرها في 13 أغسطس 2014، أن مصورها، حسام سلامة، وزميله مصور قناة الأقصى، محمود الكومي، قتلا عندما أصاب صاروخ إسرائيلي سيارتهما في حي الشفاء بوسط غزة، وقال رئيس قناة الأقصى، محمد ثريا، لوكالة أسوشيتيد برس، إن الكومي وسلامة استشهدا في أثناء تغطيهما للغارات الجوية الإسرائيلية.

وأضافت المحطة أن سيارة الصحفيين كانت عليها علامة صحافة بأحرف نيون، وأفادت تقارير إخبارية أن الكومي وسلامة أصيبا بحروق شديدة، وتوفيا في مستشفى الشفاء، وجاء استشهادهما بعد 8 أيام من أعمال العنف على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، التي شملت ضربات صاروخية فلسطينية عبر الحدود، وقصف إسرائيلي للقطاع.

عماد أبو زهرة

في 12 يوليو 2012 استشهد الصحفي الفلسطيني، عماد صبحي أبوزهرة، الذي عمل أيضًا كمساعد ومترجم للصحفيين الأجانب، متأثًرا بجراح أصيب من جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه وسط جنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ” وفا ” أن الصحفي أبوزهرة استشهد متأثرا بعيار ناري متفجر اصابه في فخذه الأيمن. خلال تغطية تجمهر السكان في وسط المدينة، بعد أن رفعت القوات الإسرائيلية حظر تجول كان ساري المفعول منذ 21 يونيو.

عصام التلاوي

قُتل الصحفي ومضيف البرامج في إذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، عصام التلاوي، بعد إصابته برصاص إسرائيلي في رأسه خلال تغطية احتجاجات في مدينة رام الله بالضفة الغربية في العام 2002، ووقع الحادث في وقت متأخر من مساء يوم 22 سبتمبر قرب ساحة المنارة في رام الله.

وأفادت مصادر فلسطينية أن التلاوي كان يقوم بالتغطية والمشاركة في المظاهرات الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر 2002، احتجاجًا على حصار الجيش الاسرائيلي لمقر الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، في حين قال صحفيون ومسؤولون في إذاعة السلطة الفلسطينية إن التلاوي كان مجهزًا بجهاز تسجيل، وسترة عليها كلمة “صحافة”.

خالد حمد وفؤاد جابر

قُتل المصور الفلسطيني، خالد حمد، في حي الشجاعية بمدينة غزة، بحسب تقارير إخبارية وصحفية في 20 يوليو 2014، حيث قُتل أكثر من 60 فلسطينيًّا و13 جنديًّا إسرائيليًّا في اشتباكات.

وكان حمد يعمل على فيلم لصالح شركة “كونتينيو برودكشن فيلمز” المحلية بشأن المخاطر التي يواجهها العاملون الطبيون الفلسطينيون في أثناء العمل في غزة، وقال مدير الشركة، علاء العالول، إن حمد كان يرافق سيارة إسعاف في الشجاعية عندما أصيبت السيارة بقذيفة أطلقتها القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن قذيفة ثانية سقطت ما أدى الى استشهاد الصحفي فؤاد جابر.

ربما يعجبك أيضا