إصابة 1500 من حزب الله بالعمى أو فقدان أيديهم بهجمات البيجر

أسماء حمدي
انفجار أجهزة البيجر تسببت في مقتل وإصابة العشرات من حزب الله

قالت مصادر لبنانية، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024، إن الهجوم على أجهزة الاتصال جعل 1500 من مقاتلي حزب الله غير لائقين للقتال بسبب إصاباتهم، إذ أُصيب كثير منهم بفقدان النظر أو بُترت أيديهم.

والأسبوع الماضي، انفجرت آلاف من أجهزة البيجر والوكي توكي في لبنان ما أسفر عن مقتل 39 على الأقل وإصابة الآلاف.

تفجيرات البيجر

ذكرت مصادر مطلعة على عمليات حزب الله اللبناني، أن تسلسل القيادة المرن إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززتها على مدار العام الماضي يتيح لها الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة.

وعلى مدار الأيام الماضية، أثرت الهجمات الإسرائيلية بما في ذلك استهداف قيادات كبيرة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، على توازن حزب الله.

مقتل قيادي كبير

قتلت إسرائيل، يوم الجمعة، القيادي إبراهيم عقيل، الذي أسس وقاد قوة الرضوان التي تمثل قوة النخبة التابعة للجماعة.

وتقول وزارة الصحة إن أكثر من 560 شخصا بينهم 50 طفلا لقوا مقتلهم، منذ يوم الاثنين، وهو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ عقود، جراء الضربات الإسرائيلية.

ضربة قوية

من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، يوم الأحد، إن مقتل عقيل أحدث هزة في صفوف التنظيم. وتقول إسرائيل إن ضرباتها دمرت أيضا آلاف الصواريخ والقذائف التي تملكها الجماعة.

لكن اثنين من المصادر المطلعة على عمليات حزب الله قالا إن الجماعة تحركت سريعا لتعيين من يخلف عقيل وغيره من كبار الشخصيات الذين قتلوا في الضربة الجوية التي وقعت، يوم الجمعة، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد أمين عام الجماعة السيد حسن نصر الله في خطاب ألقاه في الأول من أغسطس، أن الجماعة تعين سريعا خليفة كلما قُتل أحد قادتها.

ورغم أن هذا يمثل ضربة قوية، فإنه لا يمثل سوى جزء ضئيل من قوة حزب الله، التي قدر تقرير للكونجرس الأمريكي، الجمعة الماضية، عدد مقاتليها بما يتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل. وسبق أن قال نصر الله إن قوام مقاتلي الحزب يبلغ 100 ألف مقاتل.

تجنب الحرب الشاملة

أشارت المصادر، إلى أنه منذ أكتوبر، عندما بدأت جماعة حزب الله إطلاق القذائف على إسرائيل لدعم حركة حماس الفلسطينية في غزة، أعادت نشر مقاتليها في مناطق المواجهة في الجنوب بما في ذلك عن طريق استدعاء بعضهم من سوريا.

وأضافت المصادر أن الجماعة عملت أيضا على نقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة سريعة، تحسبا لصراع طويل الأمد، ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الجماعة تسعى لتجنب حرب شاملة، بحسب وكالة أنباء رويترز.

ربما يعجبك أيضا