151 حالة في 11 دولة.. إلى أين وصلت «سالمونيلا كيندر»؟ «تفاعلي»

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم 27 إبريل 2022، أن 151 حالة يُشتبه بإصابتها بمرض السالمونيلا في 11 دولة بأوروبا وأمريكا، مرتبطة بمنتجات شوكولاتة “كيندر” المُنتجة في بلجيكا.

وأبلغت بريطانيا، الشهر الماضي، المنظمة التابعة للأمم المتحدة عن إصابات بالنوع 34 من عدوى السالمونيلا. كان الأطفال دون الـ10 أعوام الأكثر تضررًا، يشكلون 89% من الحالات المُبلغ عنها، بحسب بيانات الصحة العالمية.

خطر معتدل

تُقيّم المنظمة الأممية خطر انتشار السالمونيلا التيفية أحادية الطور في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية والعالم، على أنه “معتدل”، لحين توفر معلومات حول سحب منتجات كيندر كاملًا. وأظهر التسلسل الجيني لبكتيريا السالمونيلا التي أثارت ذُعرًا غذائيًا أن العامل الممرض لها نشأ في بلجيكا.

,قالت الصحة العالمية إن “113 دولة على الأقل” بجميع أنحاء أوروبا والعالم تلقت منتجات كيندر خلال فترة الخطر، مضيفةً أن بكتيريا السالمونيلا المطابقة لحالات التفشي بين البشر حاليًا، عُثر عليها في ديسمبر 2021 ويناير 2022، بخزانات اللبن بمصنع تديره شركة فيريرو لصناعة الشوكولاتة في مدينة آرلون البلجيكية، صدرت أوامر بإغلاقه مؤقتًا.

ما هو السالمونيلا؟

السالمونيلا مرض تسببه بكتيريا السالمونيلا غير التيفية. في حين تحدّد قُرابة 2500 سلالة، فإن غالبية الإصابات البشرية ناتجة عن سلالتيّ التيفيموريوم والإنتريتيديس.

ويتميز داء السالمونيلا بحّمى حادة، وآلام بطن، وغثيان، وتقيؤ، وإسهال قد يكون دمويًا كما ورد في معظم حالات التفشي الحالي. يبدأ ظهور الأعراض عادة بعد 6 إلى 72 ساعة من تناول طعام أو ماء ملوث بالسالمونيلا، ويستمر المرض من يومين إلى 7 أيام، وفق الصحة العالمية.

أعراض خفيفة

أعراض داء السالمونيلا خفيفة نسبيًا، يتعافى خلالها المرضى دون علاج محدد في معظم الحالات. مع ذلك، في بعض الحالات، لا سيّما بين الأطفال والمرضى المسنين، قد يصبح الجفاف المرتبط به شديدًا ومهددًا للحياة. وفق تحليلات وكالة الأمن الصحي ببريطانيا، فإن سلالة السالمونيلا المُتفشية تقاوم 6 أنواع من المضادات الحيوية.

وينتقل داء السالمونيلا في البشر عمومًا من خلال استهلاك أغذية ملوثة من أصل حيواني، خصوصًا البيض واللحوم والدواجن والحليب. وقد يحدث الانتقال من شخص لآخر أيضًا من خلال الطريق الفموي البرازي، بتناول أغذية أو شرب مياه ملوثة.

ما الدول التي أبلغت عن “سالمونيلا كيندر”؟

بحسب الصحة العالمية، فإن حالات السالمونيلا المُبلغ عنها حتى 25 أبريل تشمل 26 حالة في بلجيكا، و25 في فرنسا، و10 في ألمانيا، و15 بإيرلندا، وحالتين في هولندا، و4 في السويد، و65 في بريطانيا، وحالة واحدة في كل من لوكسمبورج والنرويج وإسبانيا والولايات المتحدة.

ومن بين الـ151 حالة المُبلغ عنها، نُقلت 9 حالات إلى المستشفى، دون الإبلاغ عن أي وفيات حتى الآن.

كيف استجابت الصحة العالمية؟

أجرت الصحة العالمية تحقيقات في السلسلة الغذائية بالدول التي أبلغت عن حالات سالمونيلا، كما اتخذت إجراءات لإدارة المخاطر، بما في ذلك سحب جميع خطوط إنتاج الشوكولاتة المنتجة من منشأة بلجيكا التي يُزعم تورطها، مدعومة بتنبيهات إخبارية ونصائح للمستهلكين.

وأصدرت شبكة سلطات سلامة الأغذية الدولية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، تنبيهًا عالميًا في 10 إبريل لبدء سحب منتجات شوكولاتة كيندر عالميًا، مع إخطار الدول الأعضاء بتفشي المرض، وتبادل تبادل المعلومات حول المنتجات المُشتبه في احتوائها على بكتيريا السالمونيلا.

ما تدابير الوقاية؟

تشمل تدابير الوقاية العامة من “سالمونيلا كيندر”، وفق توصيات الصحة العالمية، غسل اليدين بالماء والصابون، خصوصًا بعد ملامسة حيوانات أو بعد الذهاب إلى المراحيض، إلى جانب طهي الطعام طهيًا صحيحًا، وشرب الحليب المبستر أو المغلي فقط، وتجنب الثلج ما لم يكن من مياه صالحة للشرب، مع غسل الفواكه والخضروات جيدًا.

ولا تنصح المنظمة العالمية بالعلاج الروتيني من خلال مضادات الميكروبات للحالات الخفيفة أو المتوسطة لدى الأفراد الأصحاء، لأن مضادات الميكروبات قد لا تقضي على البكتيريا تمامًا، وتؤدي إلى سلالات مقاومة، ما قد يؤدي لاحقًا إلى أن يصبح الدواء غير فعال.