كوكينج ماما.. “نورهان” تصنع اللحوم بالمنزل وتنافس وجبات الشوارع

سهام عيد

“أنا بحب المطبخ أوي، بحب أدوّر على الوصفات، وأدوّر دايمًا على الجديد وأعمله، وأنشر الطريقة على صفحة الفيس بوك، وكنت بنزل كل جديد عن الطعام، وابتديت في فكرة اللحوم المصنعة عن طريق أولادي لما لقيتهم بيحبوا اللانشون والسوسيس، وطبعًا كنت بجيبهم من السوبر ماركت زي أي أم، وكلها مواد حافظة ومضرة، لحد ما لقيت الوصفات بتاعتهم بتنزل على الإنترنت، وابتديت أجرب، جربت مرة واتنين لحد ما وصلت لأقرب طعم للجاهز اللي هو ميميزوش بينه وبين الجاهز كتير”، هكذا قالت نورهان عن بداية انطلاق المشروع.

نورهان تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفات عمل اللحوم المصنعة في المنزل بدون مواد حافظة، وتفاعل معها الكثير من رواد مواقع التواصل، وشجعوها على عملها وبيعها، قائلة: “نزلت الوصفات على الصفحة ومن هنا بدأ الفانز اللي موجودين على الصفحة يطلبوا مني أعملهم في البيت كحاجة بيتي ومضمونة، وإنهم معندهمش وقت يعملوا الوصفات دي بطريقة مضمونة ومش داخلها أي مواد صناعية، ومن هنا بدأت الفكرة، وبدأت أعمل للأهل والأصحاب، وبدأ الموضوع ينتشر”.

انتشرت فكرة مشروع نورهان بسرعة البرق داخل القاهرة، وتوسعت في الانتشار حتى أصبحت توزع منتجاتها لمحافظات أخرى كالجيزة والإسكندرية، وتسعى إلى الوصول إلى باقي أنحاء الجمهورية.

تعتمد نورهان في مشروعها على العمل اليدوي في المقام الأول، بالإضافة إلى الأجهزة البسيطة التي يقوم عليها أي مطبخ مصري، وفيما يتعلق بجودة اللحوم المستخدمة فهي تشتري أجود اللحوم من أماكن معروفه ومشهورة في مصر، وتظل صلاحيتها بعد التصنيع طيلة 10 أيام.

أما عن الصعود الجنوني للأسعار، وموجة الغلاء التي طالت كافة السلع في مصر، تؤكد نورهان، أن الأسعار أثرت على مشروعها كثيرًا جدًّا، وأثر أيضًا على تكاليف التوزيع خارج القاهرة، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تحقيق التوازن بين جودة المنتج وسعره.

وتعتمد نورهان على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أساسي لترويج منتجاتها، قائلة: “الترويج اعتمادي كله على السوشيال ميديا، الإنترنت هو الأساس بتاعنا مدخلناش في الإعلانات الممولة لسه”.

تساعد نورهان في صنع اللحوم بالمنزل أختها نشوى -وهي في العقد الثاني من عمرها- مؤكدة أن مشروع الأكل البيتي يختلف كثيرًا عن الأكل برا، وخصوصا اللحوم المصنعة زي اللانشون والسوسيس والناجتس”.

تشير نشوى إلى أن بعض الفيديوهات انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل وكشفت حقائق صادمة عن مصانع اللحوم، تسببت في ذعر الكثير من الأسر المصرية، ولا سيما مع موسم المدارس وحب الأطفال لتلك الوجبات.

وفيما يخص طريقة التخزين، توضح نشوى أن تلك اللحوم المصنعة في المنزل تحتفظ بجودتها في الثلاجة لمدة 10 أيام، بالنسبة للسوسيس والمجمدات والاستريبس والبانيه، أما البرجر فتصل مدة تخزينه إلى شهر، مشيرة إلى أن اللحوم عادة إذا تم حفظها بطريقة جيدة فإنها تحتفظ بجودتها لفترة أطول.

كتبت – سهام عيد

حرصها على سلامة صحة أطفالها من خطر المواد الحافظة التي تحتويها اللحوم المصنعة، وراء اهتمامها بتصنيعها في المنزل، ففي فترة وجيزة استطاعت نورهان سامح أن تلبي احتياجات أطفالها، وزادت عليها طلبات الأهل والأصدقاء، حتى تحولت الفكرة إلى مشروع يدر دخلًا لها ولأسرتها.

تعلمت نورهان وصفات أطعمة اللانشون والسوسيس والبرجر والناجتس، وغيرها من أطعمة اللحوم المصنعة التي يحبها الأطفال من شبكة الإنترنت، وأصبحت ماهرة بنقل تجاربها في المطبخ إلى كل من يستشيرها.