24 قتيلًا في اليوم الثاني للقتال بأرض الصومال

حسام أحمد
علم الصومال

انفصلت «أرض الصومال» عن الصومال عام 1991 لكنها لم تحظ باعتراف دولي واسع النطاق لاستقلالها، وتواجه معارضة من بعض شيوخ العشائر في شرق الإقليم الذين يسعون للعودة إلى حكم مقديشو.


أفادت مصادر طبية في أرض الصومال، اليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، بمقتل 24 شخصًا على الأقل وإصابة 53 آخرين، في اليوم الثاني من القتال العنيف بعد إعلان زعماء محليين نيتهم العودة إلى الصومال الموحد.

وقالت أرض الصومال، اليوم، إن مقاتلين من بلاد بنط المجاورة، وهي منطقة شبه مستقلة في الصومال، يقاتلون إلى جانب الميليشيات المحلية في بلدة لاسعانود، وهو ما نفته بلاد بنط،  وفق وكالة أنباء رويترز.

اقتتال عنيف في أرض الصومال

قال طبيبان إن جثث 58 شخصًا نُقلت إلى المستشفى العام الذي يعملان به في لاسعانود منذ بدء الاشتباكات، صباح أمس الاثنين، فيما لم يتمكن العديد من الجرحى من الوصول إلى المستشفى بسبب القتال العنيف في المدينة.

وأوضح شيوخ محليون في لاسعانود إن الكهرباء والماء انقطعا، وتعرضت المراكز الصحية لهجمات بقذائف المورتر.

ولفت مختار عبدي وهو من سكان لاسعانود، المركز الإداري لمنطقة صول، إلى أن “قوات أرض الصومال تشن هجمات عنيفة على المرافق الطبية ومنازل المدنيين. ولا يمكن إحصاء القتلى والجرحى من المدنيين”.

من بدأ القتال؟

ووفق مصادر لوكالة “رويترز”، لم يتضح أي جانب بدأ القتال، لكنه جاء بعد يوم من إعلان لجنة من القادة المحليين وعلماء الدين وجماعات المجتمع المدني في بيان أنها لا تعترف بإدارة أرض الصومال.

وقالت الإذاعة الحكومية في أرض الصومال على تويتر: “اليوم تلقى (الجناة) الدعم من مليشيات من منطقة بلاد بنط المجاورة في الصومال وما يسمى بميليشيا خاتومو بطريقة منسقة بعناية”.

بلاد بنط

وقال وزير الداخلية في بلاد بنط عبدي فرح سعيد جوها، إن حكومته، التي سيطرت على المدينة في الماضي، لم تشارك في القتال داعيا أرض الصومال إلى سحب قواتها من لاسعانود ومناطق أخرى.

ودعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اليوم إلى وقف إطلاق النار وقال “دعوا إدارة أرض الصومال وشيوخ عشيرة لاسعانود يجلسوا ويتحدثوا. الحل في سعينا إلى صومال موحد”.

ربما يعجبك أيضا