26 جريمة قتل أسرية في الأردن ومطالب بعدم إفلات مرتكبيها من العقاب

حسام أحمد

شهد الأردن منذ بداية العام الجاري 2022 حتى نهاية شهر سبتمبر المنصرم 26 جريمة قتل أسرية، وسط مطالبات مؤسسات حقوقية بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

وكانت آخر تلك الجرائم البشعة التي هزت الشارع الأردني، حينما أقدم أب بتاريخ 28\9\2022 على حرق منزله بمنطقة وادي الرمم في العاصمة عمان، ما أدى إلى وفاة أطفاله الثلاث، وما لبث أن لحق بهم.

جرائم بحق نساء وأطفال

يوم 31 من شهر يناير لعام 2022، أقدم أخ عشريني على قتل شقيقته في محافظة الكرك بأداة حادة نتيجة خلاف بينهما، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على القاتل، وباشرت التحقيقات للوقوف على أسباب الجريمة وملابساتها.

وخلال شهر مارس الماضي أقدم أخ ثلاثيني على قتل شقيقته خنقًا في محافظة مأدبا إثر خلافات بينهما أيضًا، ونقلت السلطات جثة الفتاة إلى المستشفى وضبطت الجاني وباشرت التحقيق معه.

وقتلت يوم 19 مارس سيدة سبعينية في سحاب على يد قريبها بداعي السرقة، ويوم 2 مايو، أقدم رجل سبعيني على قتل ابنه وحفيدته في محافظة البلقاء، في حين أكدت المصادر الأمنية إطلاق شخص سبعيني الرصاص من سلاح “بمبكشن” ما أدى إلى إصابة ابنه وحفيدته، وتوفيت فتاة بعيار ناري عن طريق الخطأ في شهر مايو في محافظة جرش على يد شقيقها.

في 13 يونيو، ألقي القبض على زوج في محافظة إربد “شمالي المملكة”، وقد اعترف بقيامه بضرب زوجته إثر خلافات بينهما ليتفاجأ بعد ذلك أنها فارقت الحياة.

11 جريمة في يوليو وأغسطس

وقعت في شهر يوليو الماضي 4 جرائم أسرية راح ضحيتها 7 أشخاص، وكانت الجريمة الأولى في 5 يوليو في محافظة إربد تحديدًا في لواء الرمثا، حين تعرضت طفلتان إلى تعنيف وضرب بأداة راضة من قبل الأب، ما أدى إلى وفاتهما، ودفنهما بمحيط المنزل.

أما الجريمة الثانية، فوقعت محافظة عجلون “شمال غرب الأردن”، حين أقدم رجل سبعيني على إطلاق الرصاص على نجليه بسبب خلافات مالية، والجريمة الثالثة وقعت في 23 يوليو في محافظة البلقاء “تبعد عن العاصمة نحو 29 كم” حين أقدم أخ عشريني على قتل شقيقته بعيار ناري إثر خلافات بينهما، وألقي القبض على الجاني.

والجريمة الرابعة التي شهدها الأردن في شهر يوليو، راح ضحيتها طفل وطفلة في العاصمة عمان، حين أبلغ أحد الأشخاص مديرية شرطة شرق عمان أن زوجته خنقت طفليها، طفل 6 سنوات وطفلة 8 سنوات.

وفي يوم 8 أغسطس، وقعت جريمة قتل في ياجوز لواء الرصيفة، وذلك بواسطة الطعن بأداة حادة، حين أقدم الزوج على قتل زوجته الأربعينية ولاذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه.

وفي 21 أغسطس أقدم الزوج أيضًا في محافظة الزرقاء على قتل زوجته طعنًا، ولفظت زوجة في 23 أغسطس أنفاسها الأخيرة على يد زوجها في مستشفى البشير بالعاصمة عمان ما أدى إلى وفاتها على الفور.

وتوفيت سيدة بسبب مشاجرة بين عائلتين في منطقة أبو السوس في البيادر، بعد إصابتها بحجر على رأسها، وذلك في تاريخ 25 أغسطس.

9 جرائم أسرية في سبتمبر

في 9 سبتمبر سبتمبر، أقدمت حماة على قتل زوج ابنتها وحرقت جثته، وذلك بسبب خلافات عائلية بإحدى مناطق معان “جنوبي المملكة”.

وقُتلت سيدة خمسينية في 11 سبتمبر بعد تعرضها للطعن عدة طعنات بسبب السرقة، حين طعنها مشتبه به بداعي السرقة في لواء الرمثا بمحافظة إربد.

وفي 23 سبتمبر، قتل زوج في محافظة جرش زوجته رميًا بالرصاص أثناء وجودهم في محافظة جرش، وسلَّم القاتل نفسه وباشرت السلطات التحقيقات معه.

وفي جريمة تعد من أبشع جرائم القتل الأسرية التي حدثت في الأردن، بتاريخ 28 سبتمبر، بسبب خلافات عائلية، أقدم الزوج على إضرام النار في منزلة وإحراق نفسه، ما أدى إلى وفاة أطفاله الثلاثة على الفور، وأُسعف هو وزوجته إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة، ووصفت حالة الزوجة بالسيئة.

وفي اليوم نفسه، أقدم طفل على إنهاء حياته بمسدس بإطلاق الرصاص على نفسه من سلاح والده في العاصمة عمان، وباشرت الأجهزة المعنية التحقيقات في القضية.

وفي آخر يوم من شهر سبتمبر، أقدمت زوجة على طعن زوجها 4 طعنات وسكب الماء الساخن عليه في محافظة المفرق.

ضمان عدم الإفلات من العقاب

من جانبها، طالبت جمعية معهد تضامن النساء الأردني في بيان لها، اليوم الاثنين 3 أكتوبر 2022، بضرورة عدم إفلات مرتكبي العنف ضد النساء والفتيات من العقاب، سواء كان بإسقاط الحق الشخصي خاصة في جرائم القتل الأسرية، أو غيرها من طرق الإفلات من العقاب.

ورأت “تضامن” في تقرير لها، حصلت “رؤية” على نسخة منه، أن من أهم أسباب الوصول إلى جرائم القتل الموجه ضد النساء والفتيات هو السكوت عن العنف التي تتعرض له النساء، بسبب عدم امتلاكهن الخيارات الواسعة للتصرف حيال العنف.

ربما يعجبك أيضا