تعرضت شركة الطائرات الأمريكية “بوينج” لأزمة جديدة، أعادت التساؤلات حول مواصفات إنتاجها للطائرات، على خلفية تعرض 3 من طائراتها لحوادث الخروج عن المدرجات في أقل من أسبوع.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، وقعت الحوادث في مطارات إسطنبول وأنطاليا جنوب تركيا وفي السنغال، لتثير تساؤلات هامة، هل أهملت بوينج مواصفات الإنتاج العالمية؟
3 حوادث في أقل من أسبوع
تنوعت حوادث “بوينج” الأخيرة، بين انحراف عن المدرج في مطار داكار بالسنغال، وانفجار الإطار الأمامي في أنطاليا، وتعطل في العجلات الأمامية بإسطنبول في تركيا.
واشتعلت النيران في طائرة بوينج 737 تقل 85 شخصًا وانزلقت عن المدرج في المطار الرئيسي في السنغال، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص من بينهم الطيار، بحسب وزارة النقل في السنغال الخميس الماضي.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فقد تم إجلاء الركاب من الطائرة المحترقة، وأصيب بعضهم بحالة “ذعر” أثناء محاولتهم النجاة.
وكانت رحلة الخطوط الجوية السنغالية التي تديرها شركة “ترانس إير” متوجهة إلى باماكو في مالي المجاورة، وعلى متنها 79 راكبا وطياران وأربعة من أفراد الطاقم، عندما وقع الحادث في مطار بليز دياني الدولي، على بعد حوالي 50 كيلومترا (31 ميلا) من دكار.
انفجار الإطار الأمامي
في جنوب تركيا، وتحديدا أنطاليا، شهدت انفجار الإطار الأمامي لطائرة “بوينغ رحلة GFX 184” عند هبوطها، والحادث وقع في رحلة كانت متجهة من العاصمة الفرنسية باريس إلى إسطنبول.
فيما شهد مطار في إسطنبول بتركيا، هبوط طائرة شحن (GFX MAP رحلة من باريس إلى إسطنبول) دون العجلات الأمامية، حيث استخدمت الطائرة جهاز الهبوط الخلفي الخاص بها، فيما اصطدمت مقدمة الطائرة وجسمها الأمامي بالأرض.
تاريخ من الحوادث الخطرة
يشار إلى أنه في العام الماضي، أدت الثقوب التي أخطأت شركة “سبيريت” في حفرها بالحاجز الخلفّي لبعض طائرات “ماكس” إلى تأخير الإنتاج حسبما نقلت وكالات الأنباء العالمية.
في حين واجهت شركة “بوينج” تدقيقا تنظيميا إضافيا بعد انفجار سدادة باب خطوط ألاسكا الجوية خلال يناير الماضي، جاء الحادث، الذي شمل أيضا جسم الطائرة “سبيريت”، في أعقاب سلسلة من المشكلات المتعلقة بالمورد، ولم يؤِّد أُّي منها إلى وقوع حوادث على متن الطائرة.
وأدت تلك الحوادث إلى إعلان إدارة الطيران الفيدرالية أنّها وافقت على خريطة طريق لشركات النقل لإكمال عمليات الفحص التي تشمل مقابس الأبواب اليسرى، واليمنى، والمكوّنات، والمثبتات.
كما أدت إلى حالة قلق لدى الملايين حول العالم، ودفعت بكبرى شركات الطيران إلى التشديد على معايير السلامة، التي غالباً ما تكون في سلم الأولويات عالمياً.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1844795