3 خيارات أمام الاتفاق النووي.. هل تحقق إيران رغبتها؟

يوسف بنده
بايدن - إيران

بسبب ما تمر به من ظروف اقتصادية ومشاكل أخرى، تأمل إيران في استئناف المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي لكن الظروف غير مواتية ولا تسير في اتجاه رغبتها من هذا الاتفاق.


منذ شهر أغسطس 2022 والمفاوضات النووية مجمدة بين إيران والغرب، بعد أن رفضت طهران مقترح الوسيط الأوروبي.

وفي إبريل 2021 عادت محادثات الاتفاق النووي بفيينا، لكنها تعثرت لاحقًا مع تزايد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا والدعم الذي قدمته إيران لروسيا. ومع المصالحة الإيرانية السعودية ودور الوساطة الصينية تجدد الحديث عن إمكانية العودة للتفاوض.

Shargh

صحفة شرق: ظروف غير مواتية للعودة للاتفاق النووي

ظروف غير مواتية

كتبت صحيفة شرق الإصلاحية، اليوم الأحد 14 مايو 2023، أن الأجواء الدولية الراهنة لا تساعد مطلقًا على إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وأن مجموعة من التطورات الدولية الأخيرة قد أعلنت وفاة المفاوضات النووية.

وأضافت الصحيفة الإيرانية أن الدول الأوروبية ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية فقدت الرغبة في استمرار المفاوضات، وفي حال تقرر الدخول في مفاوضات فإنها ستكون مختلفة وسترسم طريقى آخرى للاتفاق تختلف عن السابقة.

اقرأ أيضًا: «الحكومة تخفي الحقائق».. التضخم يترك الإيرانيين بلا طعام أو سكن

309281

ضغط أوروبي على بايدن

تحث دول أوروبية الإدارة الأمريكية على إعادة إحياء المسار الدبلوماسي مع طهران من أجل تفادي أزمة نووية محتملة، خاصة مع التقدم الإيراني في تخصيب اليورانيوم، بعدما بدأت السلطات الإيرانية في تخصيب اليورانيوم بـ60%، وأنتجت مؤخرًا كمية صغيرة من المواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، أبدى أوروبيون قلقهم من تأجيل البيت الأبيض للقضية النووية مع طهران إلى ما بعد انتخابات عام 2024. خاصة أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن يسعى للحصول على فترة ولاية رئاسية ثانية. وكذلك هذه الإدارة منشغلة بالحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن التوترات مع بكين بشأن تايوان.

اقرأ أيضًا: قلق إسرائيلي من «اللهجة الأمريكية» تجاه إيران.. وحديث عن اتفاق نووي مؤقت

ArmanRavabetOmoomi 1

صحيفة آرمان امروز: ضغوط أوروبية على بايدن من أجل إيران

وحسب الصحيفة الإيرانية، يدفع الضغط الأوروبي ومسألة إطلاق سراح السجناء الأوروبيين بطهران، في تحركات للتوصل إلى اتفاق مؤقت طويل الأجل مع إيران أو التوصل لاتفاق دائم مع إدخال تعديلات جديدة على اتفاق 2015 المعطل.

ويشير خبراء إلى أن التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل السباق الانتخابي الأمريكي أفضل للرئيس بايدن، خاصة أن طهران إن تمكنت من حافة السلاح النووي، فإن هذا سيحرج بايدن أمام خصومه من الجمهوريين الذين يتربصون بإدارته.

اقرأ أيضًا: بسبب عقدة أوكرانيا.. هل تسعى إدارة بايدن لاتفاق مؤقت مع إيران؟

AtrakDaily

3 خيارات

حسب تقرير صحيفة اترك الإيرانية، اليوم الأحد، نقلًا عن تحليل بموقع ريسبونسبل ستيتكرافت الأمريكي، كتبه حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني المتقاعد المتخصص في السياسة النووية بجامعة بريستون الأمريكية، فإن أمام الولايات المتحدة وأوروبا 3 خيارات للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وقال موسويان إن الخيار الأول هو إبرام اتفاقية مؤقتة مع إيران، وغالبًا ستطالب الولايات المتحدة بموجبها بتجميد أجزاء مهمة من برنامج إيران النووي، بينها عدم تخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من إنتاج الأسلحة وتخفيض مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، مقابل تخفيف محدود للعقوبات الأمريكية.

اقرأ أيضًا: أزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

والخيار الثاني، بحسب موسويان، قيد النظر من جانب الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، وهو تفعيل آلية الزناد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي من شأنه أن يعيد جميع العقوبات الدولية. أما الخيار الثالث وهو الأفضل بحسب موسويان، أن تستأنف إيران والولايات المتحدة المفاوضات المباشرة، والتنازل عن بعض تدابير بناء الثقة لاحتواء التوترات، وإحياء الاتفاق النووي على أساس مسودة اتفاق أغسطس 2022 وتنفيذ تبادل السجناء.

اقرأ أيضًا: برعاية صينية.. هل تستعد طهران لاتفاق مؤقت مع واشنطن؟

1358945 619

محطة نووية في إيران

حوار إقليمي

بعد تفعيل اتفاق المصالحة الإيرانية السعودية، دارت أحاديث بشأن إمكانية أن تلعب بكين دورًا في دفع طهران لإتمام الاتفاق النووي، خاصة أن نجاح الصين في الوساطة بين طهران والرياض، يشجع لدور جديد للوساطة بين واشنطن وطهران، بجانب دور سلطنة عمان.

وحسب الدبلوماسي الإيراني السابق، حسين موسويان، أوجد اتفاق المصالحة مع السعودية فرصة ذهبية لبدء حوار إقليمي بشان الأمن الجماعي. ورأى أن مثل هذا الحوار يمكن أن يؤدي إلى اتفاقيات للتعاون في أمن الطاقة والقضايا البحرية في الخليج العربي، والتقارب العربي الخليجي، وحل الأزمات الإقليمية في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

اقرأ أيضًا: خشية من آلية الزناد.. إيران تسمح بعودة تشغيل كاميرات المراقبة النووية

ربما يعجبك أيضا