3 مفاهيم خاطئة عن المهاجرين في الولايات المتحدة

بسام عباس
مهاجرون في الولايات المتحدة

تثير الهجرة إلى الولايات المتحدة جدلًا مستمرًا، ويستند الكثيرون في تفكيرهم وتوجهاتهم عن الهجرة إلى الأساطير، وليست الحقائق.

قالت الباحثة في التثاقف والعلاجات الأسرية بجامعة أدلر الأمريكية، أبريل نيسان إلكمين “تنتشر بعض المفاهيم الخاطئة بين الناس ويصدقونها”، لافتة إلى أنها تعرفت على هذه المفاهيم المغلوطة من خلال عملها مع السكان المهاجرين.

مفاهيم خاطئة

أضافت، في مقال نشره موقع كونفرزيشن الأمريكي بتاريخ 30 يونيو 2023، أنه على الأخصائيين الاجتماعيين والمعالجين والمدرسين وواضعي السياسات، الذين يعملون مع عائلات المهاجرين، التركيز على التوترات بين التثاقف والهوية العرقية والرفاهية.

لا يرغبون في تعلم اللغة

قالت الباحثة الأمريكية “من بين أبرز هذه المفاهيم الخاطئة أن المهاجرين لا يرغبون في تعلم اللغة الإنجليزية”، مشيرةً إلى أن الحقيقة على عكس هذا، فعدد كبير من هؤلاء المهاجرين يسعون لتعلم اللغة الإنجليزية، بمعدل تعلم الإيطاليين والألمان وأوروبا الشرقية الذين هاجروا في أوائل القرن الـ19.

وأضافت أن بيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة، أفادت بأن المهاجرين البالغين يتمتعون بمهارات أفضل في اللغة الإنجليزية، كلما طالت مدة إقامتهم في البلاد، ومن عام 2009 إلى عام 2019، ارتفعت النسبة المئوية لمن يتحدثون الإنجليزية “جيدًا” من 57% إلى 62% بين الجيل الأول من المهاجرين.

غير متعلمين

ذكرت الكاتبة أن الاعتقاد السائد بأن المهاجرين الذين ينتقلون إلى الولايات المتحدة ليس لديهم حد أدنى من التعليم، هو اعتقاد خاطئ، فالعديد منهم يتمتعون بتعليم جيد، موضحة أن السعي للحصول على التعليم العالي يجرى تقديره وتشجيعه في مجتمعات المهاجرين، الذين يميلون إلى إعطاء الأولوية للتعليم، وتحقيق الإنجازات العلمية.

وأضافت “خلال السنوات الخمس الماضية، جرى تصنيف 48% من المهاجرين الوافدين على أنهم من ذوي المهارات العالية، أي حاصلين على درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا، وبالمقارنة، فإن 33% فقط من المولودين في الولايات المتحدة يحملون درجة البكالوريوس أو درجة أعلى”.

احتضان الثقافة الأمريكية

قالت أبريل نيسان إن “دراسات التثاقف سلطت الضوء على أهمية احتضان المهاجرين للثقافة الأمريكية، والتزم صانعو السياسات والمعلمون الذين قدموا خدمات للمهاجرين بفهم ضيق للتثاقف، ما شجع المهاجرين على التكيف مع البلد المضيف عن طريق فصل أنفسهم عن ثقافة أوطانهم”.

وأوضحت أن عالم النفس، جون بيري، رفض هذه الفكرة، مشددًا على ضرورة أن يحتفظ المهاجرون بعناصر من هويتهم الثقافية الأصلية مع تبني هوية ثقافية جديدة تتداخل مع الثقافة والقيم الأمريكية، لافتة إلى أن التطورات التكنولوجية يسَّرت على المهاجرين عملية الحفاظ على الروابط مع ثقافتهم الأصلية.

وأفادت بأن العديد من المهاجرين لا يزالون يشعرون بالضغط للتقليل من ارتباطهم بثقافتهم الأم، فلم يعودوا قادرين على التباهي بها. وغالبًا ما يتعرض المهاجرون للكثير من التحيزات، ويخشون عدم قدرتهم على الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الطبية والتعليم.

اقرأ أيضًا| الخارجية الأمريكية تُعلق على تصريحات الرئيس التونسي بشأن الهجرة

اقرأ أيضًا|  «طي النسيان”.. كيف تعاملت الولايات المتحدة مع اللاجئين الأفغان؟

ربما يعجبك أيضا