رؤية
المنامة – أعلن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، أن سوق الصناديق الإسلامية حول العالم نمت بأكثر من 300% على مدار العقد الماضي لتصل إلى ما يقرب من 200 مليار دولار في أصول تحت الإدارة.
وأوضح المجلس الذي يتخذ من البحرين مقراً له، في تقرير اليوم (الأربعاء)، أن الأصول الإسلامية تحت الإدارة نمت 13.7% في عام 2020 رغم تبعات جائحة “كوفيد-19″، ورغم أن ذلك كان أبطأ من النمو المسجل في عام 2019 والذي بلغ 35.1%.
وأظهر نمو الأصول تحت الإدارة لدى الصناديق الإسلامية بوادر انتعاش العام الماضي، حيث ارتفع إلى 194.51 مليار دولار في نهاية الربع الثالث، بزيادة 17.1% عن نهاية عام 2020. ومع ذلك، فإن القطاع لا يزال يخطو خطواته الأولى مقارنة بالصناديق التقليدية.
والتمويل الإسلامي، الذي يحظر مدفوعات الفائدة والمضاربة النقدية البحتة ويمكن استخدامه فقط للاستثمار في الأصول أو المحافظ المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، آخذ في التوسع في السنوات الأخيرة في أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، لكنه مازال صناعة معزولة في ظل قواعد ولوائح تنظيمية غير متكافئة.
وقال الأمين العام للمجلس عبدالإله بلعتيق، في التقرير: “مع نمو سوق الاستثمار في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، تمتلك الصناديق الإسلامية إمكانات نمو هائلة ومن المتوقع أن تلعب دورا بارزا في صناعة الخدمات المالية الإسلامية في السنوات القادمة”.
وأشار التقرير إلى أن السعودية تمتلك العدد الأكبر من الأصول تحت الإدارة في سوق الصناديق الإسلامية، تليها إيران وماليزيا.
ومع ذلك، لدى ماليزيا أكبر عدد من الصناديق ويبلغ 401، تليها إندونيسيا التي لديها 209 صناديق ثم السعودية ولديها 183 صندوقا.
وقال المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية إن هناك 1508 صناديق إسلامية حول العالم تديرها 345 مؤسسة مالية إسلامية في 29 دولة.
وذكر التقرير أن التحديات التي يواجهها القطاع تشمل وضع إطار تنظيمي للصناديق الإسلامية واعتماد معايير تنظيمية والحوكمة الشرعية وشح الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة والقدرة على التوسع وتطوير سوق رأس المال في الأجل الطويل.
وذكر التقرير: أنه وبشكل عام، وعلى الرغم من النمو الباهر الذي حققته على مر السنين، فإن سوق الصناديق الإسلامية حول العالم لا تزال تفتقد نسبيا إلى النضج كما أنها أصغر حجما مقارنة بنظيراتها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1040565