5 أزمات تدفع نتنياهو إلى إنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين

5 أزمات تدفع حكومة نتنياهو لإنهاء الحرب

شروق صبري
الجيش الإسرائيلي

يوم تلو الآخر تتعرض إسرائيل لضغوط داخلية وخارخية لإنهاء حرب غزة والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. فما هي الضغوط التي تتعرض لها تل أبيب؟


أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 24 مايو 2024، العثور على 3 جثث إضافية لرهائن اختطفتهم حماس في غزة 7 أكتوبر 2024.

وقال الجيش، إنه أعاد الجثث إلى إسرائيل، وهم حنان يابلونكا، وميشيل نيسنباوم، وأوريون هيرنانديز. وأزمة الرهائن من أكبر الأزمات التي تواجه تل أبيب وتدفعها لإنهاء حرب غزة، خصوصا أنها تعثر على رهائنها مجرد جثث، وربما ذلك ما يدفعها لإنهاء الحرب سريعا.

1- العثور على الرهائن جثث

بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تمت عملية انتشال الجثث مساء 23 مايو 2024، بالتعاون مع الشاباك تحت قيادة فرقة المظليين 98 ووحدة ياهالوم والوحدة 504 في حي جباليا شمال غزة، مع الاعتماد على المعلومات الاستخبارية التي تم تحليلها في الأيام القليلة الماضية.

وقال الجيش إن قتالا عنيفا دار في المنطقة في بداية العملية لانتشال الجثث، وبعد إجراء قام به مسؤولون طبيون في المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية، أبلغ ممثلو الجيش الإسرائيلي عائلات الرهائن.

2- تحقيق في أحداث 7 أكتوبر

تحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري عن فيديو استرجاع الرهائن مساء الخميس، قائلا: “الفيديو يثير أسئلة صعبة، كيف حدث شيء كهذا؟ مضيفا: “نحن في الجيش مسؤولون عن تقديم إجابات متعمقة، أولا للعائلات ثم لوسائل الإعلام”.

وقال الوزير دون حقيبة في حكومة الحرب، بيني جانتس أمس الخميس في خطاب إنه يعتزم تقديم اقتراح لتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في ما حدث في 7 أكتوبر، وأضاف: “لقد مر 8 أشهر منذ وقوع أكبر كارثة في البلاد، ونرى جميعًا الجدل العام حول ما إذا كان قد تم إعطاء التنبيه لرئيس الوزراء أم لا”.

رسائل تحذيرية لنتنياهو

أكد الجيش الإسرائيلي الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلقى 4 رسائل تحذيرية بين مارس ويوليو 2023 من شعبة المخابرات بشأن كيفية رؤية “أعداء” إسرائيل للانقسامات المجتمعية وتأثيرها على البلاد والجيش.

ونفى مكتب رئيس الوزراء، أن تكون هذه الرسائل حذرت من هجوم وشيك لحماس، وقال البيان “الأمر لا يقتصر على عدم وجود أي تحذير في أي من الوثائق حول نوايا حماس لمهاجمة إسرائيل من غزة، ولكنها تحتوي في الواقع على تقييمات معاكسة تماما”.

3- حذف منشورات حركة (Order 9)

تعمل الشركة الامريكية “ميتا” على إسكات الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين الذين يحرضون على عدم إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين أثناء الحرب فقد أزال فيسبوك وإنستجرام العديد من مقاطع الفيديو من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحركة (Order 9) الإسرائيلية.

تم تعليق نشاط الحركة على إنستجرام، حسبما كشفت المنظمة يوم 23 مايو 2024، فبعد محاولتها نشر مقطع فيديو يظهر فيه أفراد من عائلات الرهائن يطالبون بوقف وصول المساعدات إلى غزة، اكتشفت الحركة أن حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مقيدة.

وحركة (Order 9) هي المنظمة الرئيسية المسؤولة عن منع الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من الوصول إلى وجهتها. وتتكون المنظمة من أفراد عائلات الرهائن، وجنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي، وأفراد عائلات ضحايا الهجمات، وإسرائيليين آخرين.

الجثث الإسرائيلية

الجثث الإسرائيلية

 

4- توسيع تجنيد الحريديم

من الأزمات الكبيرة التي تواجه حكومة نتنياهو هي عدم تجنيد الحريديدم، إذ اعترف أعضاء الكنيست الحريديم، خلف أبواب مغلقة، بأن الزيادة الكبيرة في تجنيد الحريديم في الجيش لن تكون ممكنة إلا إذا ظلت الأحزاب الحريدية خارج الحكومة لفترة طويلة، كما قال عضو الكنيست موشيه تور باز من حزب يش عتيد في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست.

أجريت المقابلة قبل جلسة استماع مهمة لمحكمة العدل العليا في 2 يونيو، والتي ستحدد ما إذا كان سيتم تحويل الحكم المؤقت إلى الدائم الذي يلزم الجيش الإسرائيلي بالبدء في تجنيد جميع الرجال الحريديم في سن الخدمة العسكرية.

5- الاعتراف بفلسطين

قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن تنصل الحكومة الإسرائيلية من الدولة الفلسطينية، وحرب غزة، ومستوطنات الضفة الغربية، وعملية السلام المجمدة، دفع النرويج إلى الانضمام إلى إسبانيا وإيرلندا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد هذا الأسبوع.

وتحدث إيدي عن إحباط أوسلو والدول الأوروبية الأخرى من سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا إن هناك بعد ذلك استخدام عنف المتطرفين اليهود والمستوطنين للمساعدة في توسيع سيطرة إسرائيل على أراضي الضفة الغربية.

وقال، ما رأيناه من هذه الحكومة هو توسع سريع في المستوطنات التي ترعاها الحكومة والتي نعتبرها غير قانونية، علاوة على التسامح مع المستوطنات، البؤر الاستيطانية، في الضفة الغربية التي تعتبر غير قانونية حتى بموجب القانون الإسرائيلي.

ربما يعجبك أيضا