بعد مناظرته مع ترامب.. 5 بدلاء لبايدن في الحزب الديمقراطي

أثار الأداء الضعيف للرئيس الديمقراطي جو بايدن في مناظرته أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب حالة من الذعر بين الديمقراطيين، الذين يفكرون الآن فيما إذا كان بإمكانهم استبداله.

وبمجرد انتهاء المناظره يوم 27 يونيو 2024 بدأت الصحف الأمريكية في طرح أسماء العديد من الديمقراطيين كبدلاء للرئيس البالغ من العمر 81 عامًا، على اعتبار أنهم مرشحين أقوى لمُحاربة ترامب.

أبرز المرشحين

تأتي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رأس قائمة المرشحين، بالإضافة إلى العديد من الحكام الديمقراطيين، مثل جافين نيوسوم في كاليفورنيا، وجريتشين ويتمير في ميشيجان، وقد عززوا وجودًا وطنيًا في الأشهر الأخيرة رغم دعم بايدن.

أما الديمقراطيون من الولايات الجمهورية تقليديًا، مثل آندي بشير من ولاية كنتاكي وروي كوبر من ولاية كارولينا الشمالية، فإنهم يتمتعون بفرص أطول، وكذلك وزير النقل بيت بوتيجيج، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، وسيناتور ولاية أوهايو شيرود براون.

1. كامالا هاريس

ستكون هاريس، 59 عامًا، الخيار الأول، لبعض المطلعين على الحزب الديمقراطي لتحل محل بايدن، لكنها لا تتمتع بشعبية أكبر من بايدن، مما يترك شكوكًا بشأن قدرتها على تحسين فرص الحزب في مواجهة ترامب.

أصبحت هاريس، المدعي العام السابق والمدعي العام لولاية كاليفورنيا، أول امرأة من أصل جنوب آسيوي وثاني امرأة سوداء يتم انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، وفي 2020، باتت أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس.

ووقفت هاريس إلى جانب بايدن بعد أدائه الضعيف في المناظرة، ورفضت الدعوات التي تطالبه بالتنحي، وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، اعترفت بأن الرئيس كان لديه “بداية بطيئة” ولكن “نهاية قوية”.

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن

2. جافين نيوسوم

بينما شعر الديمقراطيون بالذعر بشأن ترشيح بايدن، تولى حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم الذي حضر المناظرة في أتلانتا دورًا مألوفًا كمدافع قوي عن الرئيس، وقال نيوسوم لقناة “MSNBC”: “لا تدير ظهرك بسبب أداء واحد”.

عمل نيوسوم، 56 عامًا، لمدة عام لبناء صورة وطنية وتقديم نفسه كمرشح رئاسي في 2028، وعندما تزايدت المخاوف بشأن عمر بايدن العام الماضي، اتهم الجمهوريون نيوسوم علنًا بإدارة حملة “ظل” لدخول السباق إذا انسحب الرئيس.

وعمدة سان فرانسيسكو السابق مدافع عن السيطرة على الأسلحة وقضايا LGBT+ وحقوق الإجهاض، ويقول الديمقراطيون إن أكبر عقبة أمام المجد الوطني ليست ليبراليته، بل مشاكل كاليفورنيا مثل أزمة التشرد، وعجز الميزانية بمليارات الدولارات، ومشكلة تكلفة المعيشة التي يلقي الناخبون اللوم فيها على الحاكم.

جافين نيوسوم

3. جوش شابيرو

وصل جوش شابيرو، 51 عامًا، إلى منصب حاكم ولاية بنسلفانيا المتأرجحة في 2022، متجاوزًا هوامش بايدن الضئيلة لعام 2020 في الولاية ومتفوقًا على مرشح يدعمه ترامب بأكثر من 14 نقطة مئوية. وهو أحد ركائز السياسة في ولاية بنسلفانيا منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21.

خدم 4 فترات في مجلس النواب بالولاية وبعد ذلك فترتين كمفوض لمقاطعة مونتغومري، وأمضى 6 سنوات في منصب المدعي العام للولاية، وجذب الانتباه الوطني لفوزه بتسوية بقيمة مليار دولار ضد شركة جونسون آند جونسون وشركات الأدوية الأخرى لدورها في وباء المواد الأفيونية.

وقد حصدت إعادة انتخابه في عام 2020 أصواتًا أكثر من أي سياسي في تاريخ ولاية بنسلفانيا حتى أكثر من بايدن. ورغم انتقادات الجماعات البيئية لدعمه صناعة الغاز الصخري في الولاية، ومن البعض في اليسار التقدمي لدعمه القوي لإسرائيل، إلا أنه حظي بشعبية في فترة ولايته الأولى كمحافظ، وقد أعرب عن دعمه لبايدن، لكنه اصطدم معه في الماضي بشأن السياسة البيئية.

جوش شابيرو

4. جريتشين ويتمر

حظيت حاكمة ميشيغان ويتمر، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها خليفة محتمل لبايدن، باهتمام وطني خلال جائحة كوفيد-19، عندما تشاجرت مع البيت الأبيض في عهد ترامب بشأن استجابته الضعيفة للصحة العامة.

ساعدت الديمقراطيين على استعادة السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ في ميشيغان للمرة الأولى منذ عقود، وأقرت تشريعات السيطرة على الأسلحة ومشروع قانون الطاقة النظيفة، كما أقرت تخفيضات ضريبية على الشركات الصغيرة والمتقاعدين، وأشرفت على رفع التصنيف الائتماني لولاية ميشيغان.

وقد ألمحت ويتمير إلى طموحاتها للبيت الأبيض، قائلة في خطاب ألقته ذات مرة إنها ستشهد الناخبين في 2028، لقد أعربت مرارًا عن دعمها لبايدن وكررت دعمها مرة أخرى بعد المناظرة على موقع إكس.

جريتشين ويتمر

5. جي بي بريتزكر

لقد كان حاكم إلينوي جي بي بريتزكر بديلاً إعلاميًا فعالًا لبايدن، والآن، في فترة ولايته الثانية، يرى البعض أنه هو نفسه منافس محتمل للرئاسة، ولم يستبعد بريتزكر إمكانية الترشح، حيث ستساعد ثروته في مواجهة أي صعوبات في جمع التبرعات. وعندما سئل، قال إن احتمالات تنحي بايدن بعيدة، وأكد دعمه للرئيس.

أمضى الملياردير سليل عائلة بريتزكر، التي شاركت في تأسيس شركة فنادق، معظم حياته المهنية في السياسة وحولها. وشغل منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان في إلينوي في عهد الحاكم السابق المخلوع رود بلاجوفيتش، وكان الرئيس المشارك الوطني لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية في 2008.

جي بي بريتزكر

انتخب بريتزكر لأول مرة لمنصبه في 2018، وقد اتبع أجندة تقدمية، فقد رفع الحد الأدنى للأجور في إلينوي، وأجاز الماريجوانا الترفيهية، وعمليات الإجهاض والرعاية الاجتماعية، وحظر الأسلحة الهجومية.