5 سيناريوهات لرد إسرائيل على إيران

محمد النحاس
وخامنئي

قد يكون الهدف الأكبر هو البرنامج النووي الإيراني، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل تهديدًا وجوديًّا، ويتطلب هذا النوع من الضربات تنسيقًا دقيقًا وتنفيذًا معقدًا باستخدام ذخائر خارقة للتحصينات، وقد يؤدي إلى تصعيد النزاع بشكل كبير إذا لم يتم تدمير المواقع بشكل كامل


تستعد إسرائيل للرد على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من شهر أكتوبر، في ظل إشارات قوية على احتمالية التصعيد الشامل.

يرجح ذلك إرسال الولايات المتحدة نظام “ثاد” الدفاعي المضاد للصواريخ إلى إسرائيل برفقة 100 جندي لتشغيله، وستكشف الأيام القادمة عن طبيعة الرد الإسرائيلي الذي تأخر ما سيوضح نواياها الاستراتيجية، سواء كانت تستهدف تعزيز معادلة الردع أو الذهاب في مسار التصعيد الشامل.

ضربات محدودة

قد تختار إسرائيل ضرب هدف محدود لأهمية رمزية، مثل منصة نفطية أو موقع رادار أو مركز قيادة، وذلك لإيصال رسالة واضحة بأنها مستعدة لتوجيه ضربات إلى أي مكان.

وتعتمد هذه الاستراتيجية على استخدام عدد محدود من الأسلحة بعيدة المدى أو المقاتلات الجوية، مما يجعلها الأقل تصعيدًا والأقل تكلفة من حيث الموارد، وفق ما ذكرت مجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، في 15 أكتوبر 2024.

ضربة عسكرية قاسية

يمكن أن تصعّد إسرائيل من خلال استهداف مواقع عسكرية تشكل تهديدًا مباشرًا، مثل قواعد الصواريخ، ومواقع الطائرات المسيّرة، والمطارات العسكرية.

ويتطلب هذا النوع من الحملة استخدام قدرات كبيرة من سلاح الجو الإسرائيلي على مدار أيام متعددة، مع احتمال استهداف البنية التحتية العسكرية والإمدادات اللوجستية.

استهداف الاقتصاد

يمكن لإسرائيل توجيه ضربات اقتصادية موجعة من خلال تدمير البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ وحقول النفط والجسور، ما سيؤدي بدوره إلى اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق.

وسيحتاج تنفيذ هذا النوع من الضربات إلى استخدام أسلحة دقيقة كبيرة الحجم لضمان تدمير الأهداف بشكل كامل، مع تقليل الأضرار الجانبية على المدنيين.

تقويض النظام الإيراني

تصعيد آخر يمكن أن يشمل استهداف وسائل الإعلام الحكومية أو مراكز القيادة، خاصة الحرس الثوري الإيراني.

وقد يؤدي هذا إلى زعزعة الاستقرار الداخلي للنظام أو حتى الإطاحة به، مما يعرض البلاد لخطر حرب شاملة.

استهداف البرنامج النووي

قد يكون الهدف الأكبر هو البرنامج النووي الإيراني، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل تهديدًا وجوديًا، ويتطلب هذا النوع من الضربات تنسيقًا دقيقًا وتنفيذًا معقدًا باستخدام ذخائر خارقة للتحصينات، وقد يؤدي إلى تصعيد النزاع بشكل كبير إذا لم يتم تدمير المواقع بشكل كامل.

ويبقى التساؤل حاضرًا بشأن مدى تصاعد التوترات، وما إذا كانت ستظل ضمن إطار التصعيد المحدود أم ستؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

ربما يعجبك أيضا