5 نماذج نسائية عالمية مُلهمة في تغير المناخ.. من هن؟

رنا أسامة

تغيّر المناخ خطير لكن كونك أنثى يجعله أكثر خطورة.


تعيد قيادة المرأة في مجال مكافحة المناخ تشكيل الأفكار حول الاستدامة، والتمثيل النسائي في مجالس الإدارات، والأهداف المناخية الشفافة. وتخلق مسارات وظيفية جديدة للمرأة في الأسواق الناشئة.

وفي هذا الصدد استعرضت مؤسسة التمويل الدولية، أكبر مؤسسة إنمائية عالمية معنيّة بالقطاع الخاص في البلدان النامية، 5 نماذج نسائية مُلهمة غيّرت طريقة مواجهة التحديات المناخية.

نورو موجامبي

نورو موغامبي

نجحت مديرة جمعية المصرفيين الكينية، نورو موجابي، في إبقاء تغير المناخ على طاولة اهتمامات الجمعية، فأنشأت مبادرة كينيا للتمويل المستدام، وصممت برنامج السندات الخضراء في كينيا، ودرّبت صانعي سياسات في دول مثل غانا ومنغوليا وتنزانيا، التي أجرت نمذجة لأعمالها.

وبات النظام المصرفي في كينيا الآن على دراية كاملة بأجندة التمويل المُستدام العالمي، ومُتماشيًا معها على نحو متزايد، بفضل مساهماتها في التمويل المُستدام ودعم شركات صغيرة ومتوسطة لإدارة أعمالها أفضل.

وترى موجامبي أن تغير هو المناخ الخطر الأكبر الذي يواجه إفريقيا، وأنه يُفاقم جميع المخاوف الاجتماعية والاقتصادية والحوكمة التي تواجه القارة السمراء، ويُقوّض النمو الاقتصادي في وقت تشهد فيه دول جفافًا مستمرًّا وفيضانات شديدة جراء تغير المناخ.

والآن تشرف موجامبي على برامج الدراسات العليا بمدرسة أندرو يونج للسياسة العامة بأمريكا، إدراكًا منها للدور القوي الذي يتعين على صانعي السياسات القيام به لتحفيز قطاع الخدمات المالية، قائلة: “أريد أن أمارس دورًا أكبر في قصة نجاح التمويل المستدام بإفريقيا”.

فيرونيكا جونز

فيرونيكا جونز

ترى الرئيسة العالمية للخدمات الاستشارية بمؤسسة التمويل الدولية، فيرونيكا جونز، أن تغيّر المناخ خطير، و”كونك أنثى يجعله أكثر خطورة”، وأن النساء، خاصة في المجتمعات الفقيرة أو المتأثرة بصراع، على “الخطوط الأمامية لمخاطر المناخ”.

وأوضحت أن للنساء رصيد كبير في مكافحة تغيّر المناخ، لكنهن أقل مشاركة في التثقيف وصنع السياسات المناخية”، الأمر الذي يجب أن يتغيّر، وأن يساهمن في تصميم حلول مناخية من منظور شامل.

وذكرت أن مؤسسة التمويل الدولي تتعاون مع البنك الدولي، وأوساط أكاديمية، ومنظمات غير حكومية، وشركات لتصميم خارطة طرق نحو انبعاثات صفرية لمعادن مُهمة لجعل سلسلة القيمة، النطاق الكامل للأنشطة اللازمة لإنشاء منتج أو خدمة، خضراء، علاوة على ذلك تخطط لـ”الانتقال العادل” بعيدًا عن الوقود الأحفوري لضمان إشراك المجتمعات المحلية في تصميم سبل عيشهم الجديدة.

وعن الجهود التي تتخذها المؤسسة لمكافحة تغير المناخ، أشارت جونز إلى تدريب أكثر من ألف راعٍ ومسؤول حكومي وموظف شركة تعدين وممثل إعلامي على الإدارة المشتركة للمياه في منغوليا، إلى جانب استضافة “هاكاثون مياه” صمّم فيه متخصصو بيانات شباب مبادرات مائية أقرّتها الحكومة المنغولية. وتهدف لتوظيف 300 امرأة في وظائف لا تزال تشهد تمثيلًا نسائيًّا محدودًا.

إيسل أوزكان

ايسل أوزكان

تشغل إيسل أوزكان منصب مدير عام إدارة المياه والصرف الصحي في مدينة إزمير التركية، ذات المناخ المتوسطي التي تلبي قُرابة 60% من احتياجات مياه الشرب من خلال الاستفادة من المياه الجوفية. إدارة إزمير معنيّة بإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وإتاحتها للمواطنين الأتراك مرة أخرى، في عملية وصفتها أوزكان بأنها “حيوية وإنجاز حقيقي”.

وتنفذ الإدارة مشروعات لجمع مياه الأمطار واستخدامها في مناطق حضرية خضراء لمكافحة تغير المناخ، إلى جانب مشاريع خزانات المياه الجوفية، وتُنشئ مرافق لاستعادة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في الزراعة والعمليات الصناعية عند الضرورة.

بارنالي موخيرجي

بارنالي موخيرجي

قالت مديرة عام مجلس الأوراق المالية والبورصات في الهند، بارنالي موخيرجي، إن وزارة المالية الهندية شكّلت فريق عمل للتمويل المستدام لتطوير خارطة طريق للهند. كانت موخيرجي جزءًا من هذا الفريق نيابةً عن مجلس الأوراق المالية والبورصات، إلى جانب منظمات أخرى.

وأضافت: “أعتقد أن عمل هذا الفريق مهم لتعزيز الحوار بين المُنظمين وأصحاب المصلحة الرئيسيين لتطوير الوعي تجاه التمويل المستدام بالهند”.

ووصفت تغير المناخ بأنه “قضية حاسمة في عصرنا” مع وقوع حوادث مناخية قاسية في جميع أنحاء العالم، من فيضانات مفاجئة وأمطار غزيرة إلى حرائق غابات وموجات حرارية. وتابعت يكشف أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ “آي بي سي سي” عن وضع أكثر خطورة من سابقه. دون اتخاذ إجراءات جذرية اليوم، سيكون التكيف مع هذه التأثيرات “المناخية” مُستقبلًا أكثر صعوبة وكُلفة.

سولانج ريبيرو

سولانج ريبيرو

تساهم نائب الرئيس التنفيذي لشركة نيوينرجيا بالبرازيل، سولانج ريبيرو، في بناء عالم أكثر استدامة وشمولية ومرونة للجميع، بانتقال عادل إلى عالم خالٍ من الكربون، من خلال العمل مع تحالفات مختلفة متعددة القطاعات.

وتهدف سياسة مكافحة تغير المناخ في شركة نيوينرجيا، في جزء منها، إلى الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. لتحقيق ذلك، تُعزز الشركة فصل الكربون عن الاقتصاد، بتوسيع إمدادات الطاقة المتجددة، إلى جانب الاستثمار في رقمنة الشبكات.

وبحلول نهاية العام، سيكون 90% من توليد الطاقة في نيوينرجيا متجددًا. في سياق ما بعد جائحة كوفيد، قد يُمثل الرهان على الانتعاش الأخضر وتحول الطاقة “نقطة تحول للاقتصاد البرازيلي”، لا سيّما أن البرازيل تمتلك واحدة من أفضل مصفوفات الطاقة المتجددة بالعالم، بحسب ريبيرو.

ربما يعجبك أيضا