نصف مليون امرأة في غزة يواجهن انعدام الأمن الغذائي

الجوع في غزة.. 554 ألف امرأة تعاني من انعدام الأمن الغذائي

أسماء حمدي
غزة

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الخميس 27 يونيو 2024، إن ما لا يقل عن 557 ألف امرأة في قطاع غزة يواجهن انعدامًا حادًا للأمن الغذائي.

وذكرت الهيئة الأممية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الوضع مقلق بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي غالبا ما يعطين الأولوية لإطعام الآخرين ويواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على الطعام.

تخطي الوجبات

أشارت الهيئة إلى أن ذلك الوضع يجبر الكثيرات على تخطي وجبات أو تقليل ما يتناولنه لضمان إطعام أبنائهن.

وأضافت أن الأعباء الملقاة على عاتق النساء أثناء الصراعات تزداد ويقيد وصولهن إلى الخدمات، وتعرض صحتهن وأمنهن الغذائي للخطر، كما تزداد مخاطر تعرضهن لكل أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي.

انعدام الأمن الغذائي

بحسب إحصاء أجرته مؤخرا في أنحاء قطاع غزة، حددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة 5 حقائق توضح كيف يؤثر انعدام الأمن الغذائي على النساء في غزة، إذ تكافح النساء لحماية رفاه أطفالهن الجسدي والنفسي، بينما يتحملن مزيدا من مسؤوليات الرعاية والمسؤوليات المنزلية وخاصة في الخيام والمنازل المكتظة.

وقد ذكر 70% من المشاركين في الاستطلاع من النساء والرجال، أن رعاية الأطفال بما في ذلك إطعامهم ورعايتهم الجسدية هي مسؤولية الأم بشكل رئيسي.

الصحة الجسدية

انتشر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إذ أن 7 من بين كل 10 نساء التقتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفدن بفقدانهن للوزن خلال الأيام الثلاثين الماضية، وأكثر من نصفهن ذكرن أنهن يعانين من دوار متكرر.

وأشارت الهيئة إلى أن أكثر من 80% من المشاركات في الإحصاء يعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر رئيسي للغذاء، إلا أن 87.3% يعتقدن أن المساعدات الغذائية لا تُوزع بشكل منصف بناء على حجم الأسرة.

آخر من يأكل

أفادت أدلة سابقة جمعتها الهيئة بأن الأمهات غالبا ما يكن آخر وأقل من يأكل، وذكرت 83.5% من المشاركات أن المساعدات لم تفِ باحتياجات أسرهن.

وتواجه النساء الحوامل والمرضعات مخاطر صحية عالية بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والتغذوية الكافية، إذ أصيبت نحو 76% من النساء الحوامل بفقر الدم، و99% يواجهن تحديات في الوصول إلى الإمدادات التغذوية والتكميلية بما يهدد صحة الأمهات والمواليد.

طرق الطبخ غير الآمنة

من بين الأسر التي تشمل أمهات مرضعات، 55% تحدثن عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن و99% يواجهن تحديات في تأمين ما يكفي من لبن الأم، بما يعرض للخطر بقاء الطفل على قيد الحياة ونموه وتطوره.

ذكرت ثلث المشاركات فقط في الاستطلاع، أن لديهن مطابخ ويستطعن طبخ الطعام، كما تعتمد 69% من المشاركات على طرق طبخ غير آمنة مثل استخدام الخشب وحرق النفايات، بما يزيد المخاطر الصحية.

ملوثات خطيرة

تتعرض النساء المسؤولات عادة عن تحضير الوجبات للدخان والملوثات الخطيرة، بما يؤدي إلى مشاكل تنفسية وصحية.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن هناك عدة إجراءات يجب اتخاذها للتصدي لذلك الوضع، منها السماح بالوصول الإنساني دون عوائق لجميع سكان غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان، وتوفير خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، واستعادة الإنتاج ونظم السوق، بما في ذلك إعادة تأهيل نظم إنتاج الغذاء في أقرب وقت.

ربما يعجبك أيضا