«إعصار الجنوب».. ألوية العمالقة تدحر مخططات إيران في «شبوة» اليمنية

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

تمكنت ألوية العمالقة وهي قوات عسكرية جنوبية ذات اتجاه “سلفي” وتعتبر أحد أجنحة الجيش اليمني وقوات الشرعية، من تحرير كامل مديريات محافظة شبوة بعد معارك واسعة مع المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، وذلك بعد أيام من إعلانها عملية “إعصار الجنوب”.

فبعدما عززت ألوية العمالقة مواقعها في عسيلان والمناطق المحررة، ودفعت بمزيد من القوات إلى غربي شبوة حيث تمكنت من تحرير بيحان الاستراتيجية.

والحقيقة أن تحركات ألوية العمالقة في شبوة أدت لقلب موازين المعركة ضد الحوثيين، وإذا لم تتوقف تلك الألوية العسكرية عن التقدم واستمرت وتيرة تقدمها بهذا الشكل فسيؤدي ذلك إلى تغييرات هائلة في اليمن، ليس من الناحية العسكرية فحسب، بل وفي المجال السياسي الداعم للتحرك العسكري، حتى أن وزير خارجية إيران في سلطنة عمان اليوم تحدث عن ضرورة الحل السياسي للقضية اليمنية.

والحقيقة أن كل نجاح اليوم في اليمن هو بسبب صمود مأرب الأسطوري أمام مئات الهجمات التي خططها الحرس الثوري الإيراني، دفعت مأرب وأهلها والنازحين فيها الثمن غاليا، لكنها صمدت رغم كل تلك الحملات، وثبتت حتى دمرت كتائب الاقتحام الحوثية الرئيسية.

تحرير كامل محافظة شبوة

وأعلن الجيش اليمني، تحرير كامل محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، من جماعة الحوثي، وقال البيان: “تعلن قيادة ألوية العمالقة استكمال المرحلة الثالثة من عملية (إعصار الجنوب) بتحرير مديرية عين في اليوم العاشر من العمليات”.

وأضاف أنه “بذلك تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة بالكامل”، وأردف: “نشكر التحالف العربي”، ودعا “أبناء شبوة لإعادة تنظيم صفوفهم بقيادة المحافظ عوض محمد عبدالله العولقي للدفاع عن محافظتهم”.

ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، أطلقت قوات الجيش عملية عسكرية لتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن يتم الإعلان رسميا عن استعادة كامل المديريات الثلاث اليوم.

وفي الأيام الماضية، وصلت ألوية العمالقة مجهزة بأحدث الآليات إلى شبوة، قادمة من الساحل الغربي ضمن جهود عسكرية لتحرير مديريات غرب وشمال المحافظة الجنوبية، من سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى تحرير مديريات جنوب مأرب ومحافظة البيضاء المجاورتين.

وواصلت ألوية العمالقة تقدمها في محافظة شبوة اليمنية، ونجحت في تأمين مديرية عسيلان بالكامل بعد استعادتها من ميليشيا الحوثي، كما تمكنت ألوية العمالقة من استعادة السيطرة على منطقة النقوب غربي شبوة، كما تمكنت ألوية العمالقة من السيطرة على جبل سبيعان وقرية هجيرة ومفرق الحمى غربي شبوة حيث بدأت الألوية بعملية عسكرية لتحرير مديرية بيحان غربي شبوة وهو ما نجحت فيه بالفعل.

ومنذ تأسيس الألوية نجحت في تحرير مديريات ذو باب والمخاء والوازعية وموزع بمحافظة تعز، كما تخوض معارك تحرير جبهة الكدحة بمديرية المعافر التي تقع غرب جنوب تعز، وفي محافظة الحديدة مساحات واسعة من الساحل الغربي اليمني.

من هي ألوية العمالقة ؟

وألوية العمالقة، تاريخيا هي مجموعة من الألوية المدرعة اليمنية أسست في سبعينيات القرن الماضي بجانب ألوية قوات الصاعقة وألوية المظلات في عهد الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي، وكان شقيقه عبدالله الحمدي قائد ألوية العمالقة وكانت تعتبر حينها النخبة في القوات المسلحة اليمنية.

لكن ألوية العمالقة (ذات الاتجاه السلفي) التي نتحدث عنها اليوم انبثقت من المقاومة الجنوبية التي كانت تقاتل مليشيات الحوثي في المحافظات الجنوبية بدعم التحالف العربي في اليمن، حيث اسسها القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي بعد النجاح الذي حققته في عملية الرمح الذهبي وتحرير مدينة وميناء المخا.

حيث بدأ بحسب “المركز الإعلامي لألوية العمالقة، “بتأسيس أربعة ألوية حتى وصل عدد ألوية العمالقة إلى 12 لواء ويقوم بإدارة شؤونها الإدارية علي سالم الحسني.

ويعتبر عناصرها من أشد المقاتلين فهم مدربون على اقتحام المدن والمزارع وكذلك حرب الجبال والشوارع بكفاءة وقدرة عالية.

ربما يعجبك أيضا