«انتظروا الأسوأ».. هجوم سيبراني شامل على أوكرانيا

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

تعرضت المواقع الإلكترونية الخاصة بعدد من الوزارات والسفارات الأوكرانية لهجوم إلكتروني شامل أوقفها عن العمل. وكانت وزارتا الخارجية والتعليم، وكذلك السفارات في كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسويد، من بين المؤسسات الأوكرانية التي استهدفها الهجوم الإلكتروني، والتي زاد عددها على عشر مؤسسات.

وقبل أن تسقط المواقع الإلكترونية الجمعة (14 يناير)، كانت تظهر عليها رسالة تحذيرية للأوكرانيين تقول: “انتظروا الأسوأ”. ولم يتضح بعد مَن يقف وراء الهجوم، لكن متحدثا قال إن هجمات إلكترونية سابقة كانت قد أتت من روسيا.

هجوم سيبراني

في بدء الهجوم على أوكرانيا، كانت تظهر على المواقع المستهدفة رسالة بثلاث لغات هي الأوكرانية، والروسية، والبولندية.وتقول الرسالة: “أيها الأوكرانيون! كل بياناتكم الشخصية باتت محمّلة على الشبكة العامة للإنترنت، وهذا بالنسبة لماضيكم، وحاضركم، ومستقبلكم”.

وقالت خدمة أمن أوكرانيا، في وقت لاحق، إنه لم يتم تسريب أي بيانات شخصية، بحسب تقييمات مبدئية، كما أنه لم يتغير أي محتوى.

ومن بين المواقع المستهدفة، كان موقع Diia الإلكتروني، وهو نظام أساسي يضم دوائر حكومية أوكرانية تخزن بيانات شخصية خاصة باللقاح وشهاداته.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن كل موارد الاتحاد قد تم حشدها لمساعدة أوكرانيا في التعامل مع “هذا النوع من الهجمات الإلكترونية”.

وقالت الحكومة الأوكرانية: إن عددا من المواقع الإلكترونية تم تعليقها في محاولة لمنع الهجوم من الانتشار. في حين قالت خدمة أمن أوكرانيا إنه تم استعادة عدد من تلك المواقع.

تورط روسي

أكدت أوكرانيا الأحد (16 يناير) أن لديها “أدلة” على تورّط موسكو في الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق الذي استهدف هذا الأسبوع مواقع إلكترونية حكومية أوكرانية عدة، في سياق من التوترات الشديدة بين كييف وموسكو.

وقالت وزارة التحوّل الرقمي، في بيان: “حتى اليوم، كل الأدلة تشير إلى أن روسيا تقف خلف الهجوم الإلكتروني”.

وكان الهجوم الإلكتروني قد وقع ليل الخميس الجمعة واستهدف مواقع وزارات أوكرانية عدة بقيت لساعات خارج الخدمة.

وأكدت الوزارة أن عملية التخريب هذه تشكّل دليلا على “الحرب الهجينة التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ العام 2014″، أي منذ بدأ شرق البلاد يشهد حربًا بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا يُتّهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريًا وماليًا.

وأشارت إلى أن الهدف “لا يقتصر على ترهيب” المجتمع بل يتعدّاه إلى “زعزعة الاستقرار في أوكرانيا” عبر “تقويض ثقة الأوكرانيين بسلطاتهم”.

وحصل الهجوم في سياق من التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، إذ تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد قوات عند حدودها بهدف اجتياح أراضيها.

ويرى البعض أن الهجوم المعلوماتي الواسع النطاق الذي طاول بنى تحتية أساسية في أوكرانيا بهدف زعزعة الاستقرار، هو مؤشّر ينذر بغزو عسكري وشيك.

وفشلت عدة محادثات هذا الأسبوع بين روسيا والدول الغربية في تهدئة التوترات.

واتّهمت الولايات المتحدة الجمعة روسيا بإرسال عناصر إلى أوكرانيا لتنفيذ عمليات “تخريب” تهدف إلى إيجاد “ذريعة” لعملية غزو، الأمر الذي نفته موسكو.

وتمارس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون ضغوطًا على روسيا لسحب حشود قواتها من الحدود مع أوكرانيا في حين تريد موسكو من الغرب الموافقة على سلسلة طويلة من المطالب تقدمها على أنها ضمانات أمنية، بينها التزام حلف شمال الأطلسي بعدم قبول كييف كعضو فيه.

توتر روسي غربي

وفشلت عدة محادثات هذا الأسبوع بين روسيا والدول الغربية في تهدئة التوترات.واتّهمت الولايات المتحدة الجمعة روسيا بإرسال عناصر إلى أوكرانيا لتنفيذ عمليات “تخريب” تهدف إلى إيجاد “ذريعة” لعملية غزو، الأمر الذي نفته موسكو.

وتمارس واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون ضغوطا على روسيا لسحب حشود قواتها من الحدود مع أوكرانيا في حين تريد موسكو من الغرب الموافقة على سلسلة طويلة من المطالب تقدمها على أنها ضمانات أمنية، بينها التزام حلف شمال الأطلسي بعدم قبول كييف كعضو فيه.

ربما يعجبك أيضا