بعد هجوم الحسكة.. هل يستيقظ شبح داعش في الأراضي السورية؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

دوي الاشتباكات بين خلايا داعش وعناصر (قسد)، في أحياء غويران والزهور والمقبرة والفيلات يوحي بأن الأمر أكبر من مجرد خرق أمني نفذه مسلحو داعش في أكبر سجن لعناصر التنظيم في العالم، والذي يضم ما يقرب من 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم «داعش»، غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى.

عملية معقدة أطلقتها خلايا التنظيم اعتمادا على مفخختين لاختراق سجن الصناعة، حيث تسبب الأمر في إحداث صدمة الحراس، فيما سيطرة معتقلون على بعض المواقع وفر عشرات آخرون باتجاه الأحياء المجاورة وخاصة المقبرة القريبة من السجن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، قد أفاد بهروب أكثر من 150 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي من سجن غويران في محافظة الحسكة السورية، مشيراً إلى أن أماكن وجودهم مجهولة.

وشهدت المنطقة اشتباكات متقطعة بين قوات سوريا الديمقراطية وخلايا “داعش”، التي كانت وراء تفجير صهاريج للمحروقات وسيارة ودراجة مفخخة.

ولم تنفع التعزيزات الضخمة لعناصر قسد والأسايش الكردية ولا تحليق الطيران المروحي للتحالف الذي قصف حي الزهور بـ4 صواريخ على الأقل، في محاولة لوقف تحركات مسلحي التنظيم الذين اتخذوا المدنيين دروعا بشرية، لم ينجحوا في وقف العملية، أكثر من 70 قتيلا خلال ليلة واحدة.

فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة قتلى هجوم “داعش” على سجن غويران، إلى نحو 70 قتيلا من بينهم 40 من التنظيم، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، أنها تمكنت من صد هجوم التنظيم الإرهابي على السجن بدعم أميركي.

وشهدت المنطقة حركة نزوح ضخمة لمئات العائلات من الأحياء المجاورة بحثا عن الآمان. وقال نازحون من حي الزهور إنهم سمعوا أصوات تفجيرات واشتباكات بين تنظيم “داعش” وقوات سوريا الديمقراطية، وإن بعضهم منع من مغادرة منزله.

تداعيات العملية كبيرة، وتتجاوز قدرة الوحدات الكردية على تحملها، لتعيد طرح ملف معتقلي التنظيم لدى تلك الوحدات الى الواجهة، 12 ألف معتقل من داعش وعشرات الآلاف من عائلات في مخيم الهول، يشكلون قنبلة موقوتة على سوريا والعراق أولا، ودول المنطقة والعالم بأسره.

وتعد هذه هي المرة الثانية منذ ديسمبر الماضي، التي يهاجم فيها تنظيم “داعش” السجن في محاولة للإفراج عن سجناء من أعضائه.

وشهد السجن منذ، الخميس، حالة تمرد داخلي من قبل خلايا تابعة للتنظيم، تزامن مع هجوم خارجي بتفجير صهاريج محملة بالمحروقات، ومحاولات اقتحام لأبوابه.

وفي حصيلة أولية لتفاصيل الهجوم، قال آرام حنا المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية، إن ما يقرب من 100 إرهابي هاجموا السجن، وألقي القبض على 89 عنصرًا حاولوا الفرار، مشددًا على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي على السجن في الوقت الحالي.

ربما يعجبك أيضا