فلسطين.. شهيد و30 معتقلا وهدم قرية للمرة 197 واعتداءات مستوطنين

محمود

رؤية

القدس المحتلة –  واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم (الثلاثاء)، عدوانهم على الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.

استشهد المقدسي فهمي حمد (57 عاما)، بعد ساعات من استنشاقه غازًا مسيلا للدموع أطلقه الاحتلال عند اقتحامه مخيّم قلنديا.

واستهدفت قوات الاحتلال الأهالي بالرصاص المطاطي وكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع دون اعتبار لوجود مركز صحي يتبع للأونروا على مدخل المخيم، والذي أدّى إلى اختناق العديد من المرضى الذين تواجدوا للعلاج ومنهم الشهيد فهمي حمد، وفق “مركز قلنديا الإعلامي”.

ذكر “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن طواقمه تعامل مع 6 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات، التي اندلعت في مخيم قلنديا.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، طالت 30 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون.، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي النقب، هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير، وذلك للمرة الـ197 على التوالي منذ العام 2000، وتركت سكانها في العراء، على الرغم من البرد القارس.

وجاء هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة، اليوم، للمرة الأولى منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي، آخرها كان يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وتواصل السلطات الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف الاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، وتجريف أراضٍ وتشجيرها كما حصل في قرية الأطرش – سعوة، قبل أسبوعين.

وفي السياق، وفي إطار ملاحقة السلطات لأهالي العراقيب، فتحت الشرطة الإسرائيلية، حديثا، ملفات تحقيق جديدة ضد عدد من أهالي العراقيب، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم، وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكية الأرض وتلاحق أهالي العراقيب بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية، ومنعهم من المراعي، وتربية المواشي.

وتسكن 22 عائلة عدد أبنائها حوالي 800 نسمة قرية العراقيب، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

وداخل مستوطنة “حوميش” المخلاة، ووضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة “كرفانات” داخل المستوطنة القريبة من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وفي سياق متصل، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز “دوتان” العسكري المقام فوق أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بالضرب المبرح على الأسير المحرر إسلام نضال حمارشة من يعبد.

كما أصيب فتى، عقب صد مواطنين هجوما للمستوطنين في بلدة حوارة جنوب محافظة نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مواطنين تصدوا لمستوطنين هاجموا منازلهم في حوارة، وبعض المركبات على الشارع الرئيسي الواصل لمدينة نابلس، ما أدى لإصابة فتى بالرضوض نتيجة ضربه، ونقل إلى مستشفى رفيديا.

وأضاف أن المستوطنين حطموا كذلك زجاج مركبة، ومحل تجاري.

ومن جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته وساحاته.

وفي الأغوار الشمالية، خربت أبقار المستوطنين، لليوم الثاني على التوالي، المحاصيل البعلية للمواطنين في منطقتي مكحول والحديدية.

ربما يعجبك أيضا