اليمن يسمح بدخول المسافرين الملقحين إلى البلاد دون فحص

دعاء عبدالنبي

رويترز

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم (الثلاثاء)، السماح للمسافرين الحاصلين على تطعيم كامل من فيروس كورونا بالدخول الى البلاد دون الحاجة لفحص “بي.سي.آر” وسط انخفاض كبير لإعداد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي في اليمن.

وقالت “وكالة الأنباء اليمنية” الحكومية إن اللجنة المعنية بمكافحة فيروس كورونا في اليمن برئاسة معين عبد الملك اطلعت خلال اجتماع عقدته اليوم في مدينة عدن الساحلية على تقرير من وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح عن الوضع الوبائي لكوفيد-19 الذي أفاد بانحسار أعداد الإصابات المسجلة بشكل ملحوظ وتضمن خطط الوزارة لاستمرار حالة الاستعداد ورفع قدرات القطاع الصحي للتعامل مع أي طارئ.

موقف اللقاحات

بحيبح قال إن وزارته اعتمدت 4 لقاحات، وهي “أسترازينيكا البريطاني وجونسون اند جونسون وفايزر الأمريكيان وسينوفاك الصيني”، وأن المخزون المتوفر حاليًا مناسب ويصل إلى 1.2 مليون جرعة، مشيرًا إلى تطعيم حوالي 800 ألف شخص من إجمالي عدد السكان البلاد البالغ عددهم 30 مليونًا، كواحدة من أدنى معدلات التطعيم في العالم.

وتوقع وزير الصحة اليمني وصول دفعات متوالية من اللقاحات خلال الفترة المقبلة، منوهًا إلى استمرار رفض حركة الحوثي الحصول على اللقاحات وعرقلة حملات التطعيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشمالي اليمن وغربه والتي تسكنها كثافة سكانية كبيرة.

1% فقط مطعمون

تقول الأمم المتحدة إن نحو 1% فقط من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا تلقوا تطعيمات للوقاية من الفيروس، واعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن اللقاحات والالتزام بالتدابير الصحية والوقائية هي حائط الصد الأول للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا، مشددًا على ضرورة التعاون المجتمعي مع هذه الجهود  من خلال الاستجابة والتفاعل مع حملات التطعيم.

ويشير مراقبون إلى أن الوفيات والإصابات في اليمن أكبر بكثير مما تسجله اللجنة المعنية بمواجهة كورونا في ظل ظروف الحرب التي تحول دون إجراء فحوص كوفيد-19 وتحد من الإبلاغ عن الحالات، فضلا عن عدم دون دخول المرضى المستشفيات بسبب الفقر أو ضعف الثقة بالقطاع الصحي في البلاد الذي تقول الأمم المتحدة إنه يعاني بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

موجة ثالثة لكورونا

ويشهد اليمن منذ مطلع أغسطس موجةً ثالثةً من الجائحة في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية للبلاد مما يلقي بأعباء إضافية على النظام الصحي الذي تضرر تحت وطأة الحرب والانهيار الاقتصادي ثم انخفاض المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة.

وارتفع إجمالي الإصابات في المناطق التابعة للحكومة المعترف بها بجنوب البلاد وشرقها حتى الآن إلى 11 ألفًا و699 إصابة، منها 8  آلاف و533 حالة تعافت وألف و63 حالة نشطة، في حين بلغ إجمالي الوفيات ألفين و103 حالات.

ربما يعجبك أيضا