زيارة البرهان للقاهرة.. خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

نداء كسبر

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء 30 مارس، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لبحث عدة ملفات.


استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 30 مارس 2022 في القاهرة، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، وعقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة.

بحث الجانبان أثناء الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز دعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقضية سد النهضة الإثيوبي، إلى جانب التنسيق في بعض المواقف، فضلًا عن أمن المنطقة.

تجاوز الأزمة الراهنة والتعاون أمنيًّا وعسكريًّا

تمثل مصر خامس محطة خارجية لرئيس مجلس السيادة السوداني خلال شهر مارس، زار خلال جولته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى جنوب السودان وأوغندا، وتطرقت مباحثات البرهان مع قادة الدول إلى الأوضاع السياسية والاضطرابات الحادة التي تعيشها بلاده، مؤكدًا أن الحوار يعد سبيلًا للدولة لتجاوز الأزمة الراهنة.

وفقًا للبيان المصري السوداني المشترك، استعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق القائم بين البلدين، ونوها بأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات، فضلاً عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري.

تعزيز السلام والاستقرار والتنمية الأمن الغذائي في السودان 

صرح السيسي، خلال زيارة البرهان للقاهرة، بمساندة مصر لجميع جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الخرطوم، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر.

وتشاور الرئيسان لتنسيق التعاون في ظل وقت يشهد متغيرات في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأمن الطاقة والأمن الغذائي الذي أصبح قضية عالمية يعاني منها السودان، فاتفق الجانبان رؤية مشتركة لكيفية تجاوز البلدين لهذا التحدي على جميع دول العالم بما فيها الدول العربية وفي المقدمة منها مصر والسودان.

أزمة سد النهضة

زار الرئيس المصري السودان في مارس 2021، وصرح خلال مؤتمر صحفي مع البرهان برفض أي إجراءات أحادية بشأن سد النهضة، تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق، وشدد على أن ملف سد النهضة يتطلب أعلى درجات التنسيق بين البلدين، بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران مباشرة بهذا السد.

وجاء ملف سد النهضة كقضية أساسية على مائدة المباحثات بين السيسي والبرهان خلال الزيارة، إذ جرى التوافق بشأن استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، وتمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومنصف وملزم يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

ليبيا

وفي الشأن الليبي، شددت مصر والسودان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وعلى دعم كافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي (ليبي-ليبي)، وأن تتفق جميع الأطراف الليبية مع بعضها البعض على الانطلاق نحو المستقبل بما يحقق مصلحة ليبيا وشعبها دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فضلاً عن أهمية دعم دور مؤسسات الدولة الليبية واضطلاعها بمسؤولياتها.

ونوه الجانبان بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب في مدى زمني محدد تنفيذًا للقرارات الأممية والدولية والإقليمية ذات الصلة، بالإضافة إلى ضرورة استمرار لجنة 5+5 العسكرية المشتركة في عملها والتزام جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية حفاظًا على أمن واستقرار ليبيا ومقدرات شعبها.

ربما يعجبك أيضا