إضراب عمالي يتسبب في شل حركة مطار أمستردام.. ما الأسباب؟

سحر رمزي

العمال يخشون على وظائفهم ، لأن عملهم يتم إسناد جزء منه إلى شركة أخرى إنهم يخشون أن يكون هذا نذير فصل إنها في الواقع طريقة لتخفيف عبء العمل.


ذكر موقع “NOS“، أمس الأحد 24 إبريل 2022، أن مطار سخيبهول، “مطار أمستردام الدولي” شهد إضرابًا عماليًّا، يوم السبت 23 إبريل 2022، ما أثر سلبًا في كل الرحلات وحركة التنقلات بالمطار.

أسباب الإضراب هي مطالب عمالية، بزيادة الأجور وظروف عمل أفضل. وقد بدأ الإضراب من الساعة 6 من صباح السبت الماضي، عندما توقف العمال عن حمل الحقائب. والعمال الآن يحصلون على 11.50 يورو للساعة، في حين أنهم يريدون 14 يورو كحد أدنى في الساعة.

تأخر وصول عشرات الرحلات وإلغاء 110 رحلات

حسب “إن أو إس” تأخر وصول عشرات الرحلات الجوية، صباح أمس، وجرى تغيير بوابات العديد من الرحلات المغادرة. وكل هذا من نتائج الإضراب، ولا توجد عمليات إلغاء جديدة حتى الآن، وفقًا لتقرير سخيبهول. وبحسب المطار فإن الصباح “سار على ما يرام”. إنه أكثر انشغالًا من الأيام العادية. وبسبب الحشود دعا سخيبهول الناس إلى عدم القدوم إلى المطار بعد الآن، وأغلق مخارج A4 باتجاه المطار لفترة قصيرة.

وتوافد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الطيران أمس، إلى القطار جماعيًّا. على سبيل المثال جرى بيع جميع رحلات Eurostar إلى لندن الأحد 24 إبريل 2022. ولذلك قد تستخدم KLM طائرات أكبر داخل أوروبا، لتتمكن من نقل المزيد من الركاب في نفس الوقت. ويجب على المسافرين الوصول، قبل ساعتين من الموعد، في الرحلات الأوروبية، وثلاث ساعات مسبقًا، للرحلات العابرة للقارات.

مطالب العمال.. أجور أفضل وظروف عمل أفضل

وفقًا لنقابة FNV العمالية، لا يجرؤ الموظفون على التحدث إلى الصحافة، خوفًا من طردهم، لذلك يقدمون تصريحات صحفية، بدون ذكر أسمائهم الحقيقية.

وتشير التقديرات إلى أن آلاف المسافرين تقطعت بهم السبل في سخيبهول نتيجة الإضراب، وقال أحدهم: “إنه أمر مزعج، لكن كان لا بد من لفت انتباه كبار الشخصيات”.

منافسة شديد على الأجور بين الشركات الأوروبية

جرى تحرير الطيران الأوروبي في التسعينات، وأراد مطار سخيبهول أن يصبح “الأكبر والأرخص” حسب ما نشرته NOS يوم أول من أمس، السبت 23 إبريل 2022  في السنوات التي تلت ذلك، وظهرت العديد من شركات مناولة الأمتعة التي “يتنافس بشدة بعضها مع بعض، بأجور منخفضة”.

ويقول فان دوسبرج من النقابة “سخيبهول سوق للعمال، وتوجد منافسة شديدة في الأسعار بين الشركات التي توظف  الفقراء مركزيًّا”. وأضاف: “لقد تأخرت ظروف عمل الموظفين الأرضيين. الرواتب منخفضة والأجور متدنية، والناس لديهم عقود غير مؤكدة، ما يجعلهم قلقين على مصدر دخلهم”.

 

ربما يعجبك أيضا