خليفة بن زايد.. مُنقذ دبي الذي أصبح ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم

هالة عبدالرحمن

احتل الشيخ خليفة بن زايد أقوى منصب بين دول الخليج العربي واستمد مكانته بداية من تعيينه حاكمًا لأبوظبي كيف كان نجاحه بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب؟


فقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد رحلة طويلة من العطاء دشن خلالها خطة طموحة جعلت من الإمارات مركزًا تجاريًّا عالميًّا.

وجاء اختيار مجلة “التايم” الأمريكية لرئيس الإمارات الراحل، ضمن قائمة القادة الـ25 الأكثر تأثيرًا في العالم خلال عام 2010، بعدما حصل على أكثر من 6 آلاف و598 صوتًا، ليصبح بذلك القائد العربي الوحيد الذي تضمنته القائمة لأكثر القيادات تأثيرًا في العالم لعام 2010.

إنقاذ دبي من أزمتها

استندت المجلة العالمية في اختيار الشيخ خليفة، إلى شعبيته في البلاد وقدرته على إحداث تغيير وتشكيل أفكار العالم، بالإضافة إلى إنقاذه إمارة دبي من الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2009 عبر ضخ مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار، ما أنعش أسواق الخليج والأسواق العالمية.

وأوضحت المجلة أن خليفة تدخل لإنقاذ دبي من أزمة انهيار العقارات في ديسمبر 2009، ربما لتجنب تذبذب مالي عالمي، وغيرت الإمارة اسم برج دبي المكون من 160 طابقًا إلى برج خليفة تكريمًا له.

خليفة الأكثر تأثيرًا في العالم

احتل خليفة، لقب صاحب أقوى منصب في دول الخليج العربي واستمد مكانته بداية من تعيينه بمنصب ولي عهد أبو ظبي، أكبر وأغنى إمارة، وكان نجاحه الملحوظ بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب، وبداية تولي دوره القيادي بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.

واختارته مجلة “فوربس” في عام 2018 ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، فيعد من بين أغنى ملوك العالم، بالإضافة إلى سيطرته على 97.8 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية لإمارة أبوظبي، وبما يمثله من امتلاك أحد أكبر صناديق الثروة السيادية، بأصول بلغت وقتها 830 مليار دولار.

خليفة وتحقيق الريادة الاقتصادية

في عام 2004 أصبح الشيخ خليفة رئيسًا لدولة الإمارات. ووفقًا لـ“الجارديان” كان الشيخ خليفة وكيلًا رصينًا للثروة النفطية لأبوظبي وخططه الطموحة لمستقبل ما بعد النفط، وسار وفق مخطط اقتصادي كي تصبح بلاده رائدة عالميًّا في مجال الطاقة المستدامة، والصناعات التحويلية التي أسهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد.

بعد انتخابه رئيسًا للإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى لحكومة دولة الإمارات لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين، وكان من أهدافه الرئيسة السير على نهج والده الراحل الشيخ زايد آل نهيان الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي كمنارة تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

ربما يعجبك أيضا