لبنان.. من هم أبرز الخاسرين والفائزين في الانتخابات النيابية؟

محمود سعيد

مزاج الناخب اللبناني تغير بعض الشيء منذ اندلاع انتفاضة 2019، ما ظهر في إسقاط بعض المرشحين المخضرمين


شهدت الانتخابات النيابية اللبنانية منافسة كبيرة، خصوصًا في ظل التراشق الإعلامي بين القوى والتيارات السياسية، ما بات طقسًا انتخابيًّا طبيعيًّا في لبنان مؤخرًا.

وأظهرت نتائج الانتخابات اللبنانية تغيّر المزاج الشعبي قليلًا، على أثر الأزمات السياسية والاقتصادية، ويبرز انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي وتخطيه حاجز الـ30 ألف ليرة كان أحد الأسباب الرئيسة لهذا التغير، فمن هم أبرز الخاسرين والفائزين ؟

المزاج الانتخابي في  لبنان

صحيح أن مزاج الناخب اللبناني تغيّر بعض الشيء منذ اندلاع انتفاضة 2019، وظهر في سقوط بعض المرشحين المخضرمين، لكن التصويت لزعماء الطوائف البارزين وأولادهم استمر. خصوصًا مع مخاوف بعض الناخبين على مكانة طوائفهم في ظل النظام السياسي اللبناني القائم على المحاصصة الطائفية.

وكثيرًا ما تعود اللبنانيون على توريث مقاعد البرلمان ضمن الأسرة الواحدة في ما بدا كتقليد انتخابي، ومع هذا نجح العشرات من النواب الجدد والشباب الذين حملوا راية الحراك الشعبي ومطالبه أيضًا، وفي مقدمة هذه المطالب مكافحة الفساد والطبقة السياسية الحاكمة.

أبرز الخاسرين في انتخابات لبنان

رسب عدد من السياسيين البارزين، على رأسهم رئيس الحزب الديمقراطي الدرزي، طلال أرسلان، المدعوم من ميليشيات “حزب الله”، وكذلك مؤسس حزب التوحيد العربي الدرزي، وئام وهاب، وهو كذلك مدعوم من التحالف الثنائي الشيعي.

وفشل رئيس تيار “الكرامة”، فيصل كرامي، ونائب رئيس البرلمان، إيلي فرزلي، وبعض المحسوبين على النخبة السياسية الحاكمة في تأمين مقاعد لهم في البرلمان الجديد، كذلك فشل في السباق الانتخابي النائب السابق عن تيار المستقبل، خالد الضاهر.

أبرز الفائزين

جاء على رأس الفائزين في الانتخابات النيابية، رئيس البرلمان، نبيه مصطفى بري، ووزير العدل، أشرف ريفي وزير، وعبدالكريم كباره، ونديم نجل رئيس لبنان الأسبق، بشير الجميل، و رئيس حزب الكتائب الماروني، سامي أمين الجميل، ورئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، عماد الحوت.

وكذلك العضو في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، ستريدا جعجع زوجة زعيم الحزب، سمير جعجع، وطوني نجل النائب سليمان فرنجية، وجهاد ابن السياسي والمحامي اللبناني كريم باقرادوني، وميشال إلياس المر، وتيمور نجل الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، والسياسي اللبناني الشيعي، علي خليل، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة، محمد حسن رعد، والشاب الطرابلسي، إيهاب مطر.

أغرب الفائزين في الانتخابات

أما أغرب الفائزين في الانتخابات فكان فراس أحمد السلوم ،الذي ترشح على المقعد العلوي في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني، وجاء ترشحه على لائحة مدعومة من الجماعة الإسلامية، لكن بمجرد نجاحه نظم احتفالات أظهرت تأييده للرئيس السوري، بشار الأسد، ما دفع الجماعة الإسلامية للمطالبة باستقالته.

وقالت الجماعة الإسلامية في بيان تعليقًا على الواقعة: “نحن براء من فراس السلوم، قد نتفهّم أن يحتفل في منطقته، لكن أن يظهر الاعتزاز بانتمائه إلى الذين فجّروا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وقتّلوا أهلنا في سوريا وما زالوا يقتّلون فهذا ما لا نتفهّمه، نعلن براءتنا منه، ونطالبه بالاستقالة، فهو لا يمثّل المدينة، ولا أهلها”.

ربما يعجبك أيضا