رئيس حكومة العراق يعيد تسمياتها القديمة.. ماذا تعرف عن «المنطقة الخضراء»؟

ضياء غنيم

المنطقة الخضراء في العراق محاطة بجدران خرسانية وأسلاك شائكة على مساحة 10 كيلومترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة المعروفة بالكرخ.. لماذا يريد الكاظمي تغيير اسمها؟


تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال بالعراق، مصطفى الكاظمي، بإعادة “المنطقة الخضراء” إلى سابق عهدها بالأسماء الأصلية لأحيائها كبقية مناطق العاصمة بغداد.

ويحمل السعي لتغيير اسم المنطقة بُعدًا رمزيًّا لطي صفحة حقبة مليئة بالتحديات للعراق حكومة وشعبًا، قبل وبعد رحيل القوات الأمريكية من البلاد وتسليم الإدارة إلى سلطة بغداد.. فما قصة المنطقة الخضراء؟ وما سبب السعي لتغيير أسمائها؟

ما هي «المنطقة الخضراء»؟

تعد المنطقة الخضراء أشد المناطق تحصينًا في العراق، وأسستها قوات الاحتلال الأمريكي عام 2003، ومنعت العراقيين من دخولها إلا بتصاريح أمنية خاصة. وتضم مقر الحكومة ومجلس النواب ووزارة الدفاع والسفارات الأجنبية وعلى رأسها السفارة الأمريكية أكبر مقر دبلوماسي أمريكي بالعالم بحسب صحيفة البيان الإماراتية.

عُرفت المنطقة سابقًا باسم “كرادة مريم” وتسمى في الخرائط بـ”حي التشريع” وتضم أحياء كرادة مريم والكرخ والقادسية والتشريع وجزء من الحارثية، وضمت قصورًا رئاسية أبرزها القصر الجمهوري الذي كان مقر الحكم واستقبال الوفود الرسمية في عهد صدام حسين، والذي بات يسمى بالقصر الحكومي منذ 2009.

أبرز مداخل المنطقة

تمتد المنطقة، المحاطة بجدران خرسانية وأسلاك شائكة، على مساحة 10 كيلومترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وهي معروفة بـ”الكرخ” وتتصل بالضفة الشرقية في الرصافة، عبر الجسر المعلق في جهة الكرادة الشرقية.

مساحة المنطقة الخضراء

وتحتضن المنطقة الخضراء مقرات وزارة الدفاع العراقي، وهيئة الحشد الشعبي، وجهاز الأمن الوطني، وجهاز المخابرات، ولها 3 مداخل رئيسة هي بوابة الجسر المعلق وبوابة القادسية وبوابة الحارثية، بحسب قناة العربية.

ساحة الاحتفالات الكبرى ومعالم أخرى

تضم المنطقة معالم عدة، منها ساحة الاحتفالات الكبرى التي افتتحتها حكومة الرئيس الراحل صدام حسين عام 1986، وكانت تشهد الاستعراضات العسكرية والمناسبات الوطنية قبل الغزو، وتضم نصب الجندي المجهول، وقوس النصر (1989) على هيئة سيفين متقاطعين، وأسفلهما 5 آلاف خوذة لجنود إيرانيين، كرمز لانتصار العراق في الحرب بين البلدين، بحسب قناة العربية.

وتحوي المنطقة قصورًا تابعة لنظام الرئيس الأسبق صدام حسين، ومنها القصر الجمهوري الذي استولت عليه القوات الأمريكية حتى سلمته إلى سلطة بغداد عام 2009 ليتحول إلى مقر للحكومة، وتحوي أيضًا قصر المؤتمرات مقر مجلس النواب الحالي، وقصر السلام مقر رئاسة الجمهورية العراقية.

فتح المنطقة أمام العراقيين

ظلت المنطقة الخضراء مغلقة أمام العراقيين بعد رحيل القوات الأمريكية، وفتحت الحكومة مناطق محددة فيها للمرة الأولى في 2015، ثم في 2018. ودعا رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، لفتح المنطقة أمام العراقيين بغرض تقليل الزحام المروري في العاصمة، إلا أن الولايات المتحدة اعترضت على ذلك القرار إثر استهداف مقر السفارة بالصواريخ، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

وفي 18 مايو 2022، دعا الكاظمي لتغيير مفهوم المنطقة الخضراء، وإعادتها لسابق عهدها بالأسماء الأصلية لأحيائها.

هجمات على المنطقة الخضراء

تعرضت المنطقة الخضراء لهجمات متعددة منذ 2003، تمثل بعضها في حوادث إرهابية نجحت في اختراق الحواجز الأمنية واستهداف عناصر الأمن العراقي.

ومنذ 2019 اشتعلت هجمات الميليشيات الموالية لإيران على مقر السفارة الأمريكية بالصواريخ، ومن خلال محاصرتها بالمظاهرات، وأضرموا النار داخل مبنى السفارة. وكذلك استهدفت طائرات مُسيَّرة منزل مصطفى الكاظمي في نوفمبر 2021، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

ربما يعجبك أيضا