نظرة على أعنف حوادث إطلاق النار في مدارس أمريكا «تفاعلي»

رنا أسامة

وقع 119 حادث إطلاق نار بمدارس في الولايات المتحدة منذ عام 2018.


خلّفت حوادث إطلاق النار داخل مدارس وكُليات بأمريكا، خلال العقد الأخير، ندوبًا عميقة، وعزّزت المخاوف ذلك الوباء المُجتمعي، على حدّ وصف مؤسسة راند للأبحاث.

وفي حادثة إطلاق النار رقم 27 هذا العام، قُتل 21 تلميذًا ومدرسًا على الأقل، بمدرسة روب الابتدائية في ولاية تكساس الأمريكية، حسب بيان رسمي من حاكم الولاية، جريج أبوت، يوم 24 مايو 2022، ما يجعله أكثر حوادث إطلاق النار دموية منذ العام 2012.

حوادث إطلاق النار في أمريكا

يقول خبراء أمن إن حوادث إطلاق النار في المدارس نادرة إحصائيًّا، وإن المدارس أماكن آمنة نسبيًّا للأطفال، ولكن تُظهر أرقام أن حوادث إطلاق النار الجماعية في المدارس تزايدت بوتيرة سريعة، خلال الـ20 عامًا الماضية، وكذلك زادت حوادث إطلاق النار الجماعية عمومًا، حسب ما ذكرت منظمة “إديوكيشن ويك” المعنيّة بمتابعة أمور التعليم في الولايات المتحدة.

ووفق تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يوم 23 مايو الحالي، وقع 61 حادثة إطلاق نار نشط بالولايات المتحدة خلال العام 2021. وعرّف التقرير حادثة إطلاق النار النشط بأنه “عندما يشارك شخص أو أكثر بنشاط في قتل أو محاولة قتل أشخاص بمنطقة مأهولة بالسكان”. ولا يشمل هذا الرقم حوادث إطلاق النار في مدارس أو جامعات، ويمثل زيادة 50% عن العام السابق.

119 حادثة إطلاق نار منذ 2018

منذ العام 2018، وقع 119 حادثة إطلاق نار بالمدارس في الولايات المتحدة، وأسفر عن قتلى وجرحى، وفق إديوكيشن ويك، التي تتبّعت حوادث إطلاق النار بالمدارس منذ ذلك العام. في الفترة نفسها، وقع أكبر عدد من الجرحى والقتلى بإطلاق نار في باركلاند، فقتل 17 وأصيب 17.

ووفق المنظمة، وقع 34 حادثة من هذا القبيل في مؤسسات تعليمية في العام 2021، وقالت إنه أعلى مستوى منذ أن بدأت قاعدة بياناتها. وفي العام 2020، وقعت 10 حوادث إطلاق نار، مقابل 42 حادثة في عامي 2018 و2019. وأنهت الولايات المتحدة عام 2021 بـ693 حادثة إطلاق نار جماعي، بحسب أرشيف العنف المسلح، مقابل 611 حادثة في 2020، و417 في 2019.

ما سبب تصاعد العنف في المدارس الأمريكية؟

قد يكون أبرز أسباب تصاعد العنف في مدارس أمريكا مؤخرًا، وباء فيروس كورونا، والاضطرابات الاجتماعية عقب مقتل جورج فلويد، عام 2020، لكن “لا أحد يعرف حقًّا السبب الحقيقي وراء ذلك”، حسب ما قال أستاذ العدالة الجنائية في جامعة ميتروبوليتان ستيت بولاية مينيسوتا، جيمس دينسلي، ورأى أن الأمر “قد يكون مدفوعًا بمزيج من الوباء وعدم الثقة بالمؤسسات الأمريكية، خاصة إنفاذ القانون”

وأضاف “يجري هذا في ظل فوضى حيازة السلاح في أمريكا”، بحسب تقرير نشرته منظمة إيديوكيشن ويك العام الماضي. ووفق استطلاعات رأي أُجريت عام 2001، قال أكثر من 50% من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال في صفوف من الروضة حتى الصف الـ 12، إن إطلاق النار بات أمرًا واردًا داخل المدرسة.

ربما يعجبك أيضا