أعلن المخرج الإيطالي باولو سورنتينو، توقفه عن التعاون مع منصة نتفليكس، خلال ندوة خاصة حول “مستقبل السينما” بمهرجان كان في دورته 75.
ووفق تقرير نشرته يورو نيوز، قال سورنتينو، أمس الأربعاء 25 مايو 2022: “أعتقد أن إخراج فيلم لنتفليكس ليس شيئًا سأفعله مجددًا”، وذلك خلال ندوة شارك فيها مع مخرجين عالميين مثل جييرمو ديل تورو وكوستا جافراس وكريستيان مونجيو.. فما السبب؟
التلفزيون ليس مناسبًا للأعمال الكبيرة
عرض فيلم باولو سورنتينو “يد الله” في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر 2021، ثم طرح على نتفليكس ولم يطرح في صالات السينما. وذكر المخرج الإيطالي أنه جرب عدة وسائل عرض، وأخرج أفلامًا للسينما والتلفزيون، لكن ما يفضله هو إخراج الأفلام بالطريق المعتادة، لأن قوة القصة لا تظهر إلا على شاشة كبيرة، حسب يورو نيوز.
وشدد سورنتينو على أهمية مشاهدة الأفلام على الشاشات الكبيرة في دور العرض، وأضاف: “التلفزيون ليس المكان المناسب لأعمال كبيرة وجميلة” في إشارة إلى منصة نتلفليكس وشبيهاتها. ويتوقع المخرج الإيطالي أن الناس سيملون من مشاهدة الأفلام في منازلهم وسيرغبون في العودة للذهاب إلى دور العرض.
حجم الشاشة أم حجم الأفكار؟
على عكس سورنتينو، أبدى المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو، الذي يتعاون مع نتفليكس في عدد من المشاريع، تصالحه مع التغيرات في طريقة عرض الأفلام، لافتًا إلى أن المهم هو طريقة سرد القصص، وقال: “هل نناقش حجم الشاشة أم حجم الأفكار؟”، وفق تقرير يورو نيوز.
ورأى مدير المهرجان تييري فريمو أن المسألة تتلخص في إتاحة عرض الأفلام التي تنتجها المنصات في دور السينما، ولا تتيح أنظمة مهرجان كان للأفلام التي لم تطرح في دور السينما الفرنسية المشاركة في المسابقة.
وتحدث فريمو مرارًا عن رغبته في تغيير هذه القاعدة خاصة أن أهم المخرجين لا يترددون في التعاون مع المنصات، مثل مارتن سكورسيزي وجين كامبيون مع نتفليكس، وريدلي سكوت مع أبل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1164633