هجوم جديد في طهران.. محلل: إسرائيل تمنع إيران من تجاوز الخطوط الحمراء

يوسف بنده

توالى الأحداث الأمنية في إيران، مؤشر على جدية إسرائيل في التصدي لطهران وعملياتها الخارجية، في ظل تعثر المحادثات النووية في فيينا.


بعد 4 أيام من مقتل العقيد بالحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدائي، وقعت حادثة أخرى في موقع بارتشين للصناعات العسكرية جنوب شرقي طهران.

وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت في بيان أن الحادثة أسفرت عن وفاة أحد المهندسين وإصابة شخص آخر، دون مزيد من التفاصيل، وقالت إن سبب الحادث “قيد التحقيق”، لكن محللين ربطوا بين الحادثة وبين مقتل خدائي، في إشارة إلى وقوف إسرائيل وراء هذا النوع من العمليات.

إسرائيل وراء اغتيال خدائي

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول مخابراتي مطلع قوله إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن بأن إسرائيل قتلت خدائي، وأن الغرض من قتله هو تحذير إيران لوقف أنشطة مجموعة سرية في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، والمعروفة باسم الوحدة 840 لأهداف خارجية.

وقال مسؤولون استخباراتيون وعسكريون إسرائيليون لصحيفة “نيويورك تايمز” إن خطة مقتل خدائي ربما حدثت في يوليو 2021. وبعد انتشار هذا التقرير، أفاد الموقع التحليلي “Ynet” العبري أن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين أعربوا عن غضبهم من أمريكا لتسريبها معلومات عن اغتيال خدائي، محذرين من أن التقرير قد يؤدي إلى مزيد من العمليات الانتقامية ضد أهداف إسرائيلية، حسب تقرير “مشرق“.

بين إسرائيل وإيران خطوط حمر

كتب المحلل السياسي اللبناني، عوني الكعكي، في صحيفة الشرق اللبنانية، اليوم الخميس 26 مايو 2022، أن اغتيال خدائي، يعني فقدان الظل الأمني والهجومي والتنفيذي لقاسم سليماني، واليد الضاربة لفيلق القدس والرأس المدبّر للعمليات الخارجية، معتبرًا أن إيران خسرت بمقتله ربما أكثر مما خسرت بمقتل جنرالها الأول في بغداد، منوهًا بأن احترافية المنفذين تشير إلى أنهم تلقوا تدريبات عالية المستوى.

وقبل اغتيال خدائي، كثّفت إسرائيل من غاراتها على أهداف إيرانية في سوريا، حسب ما أشار إليه الكعكي، مستطردًا بأن الولايات المتحدة رسمت خطوطًا حمراء بالاتفاق بين الدولتين. ولكن قد تحصل تجاوزات وتباينات بين إيران وإسرائيل عندما يتخطى الحرس الثوري الدور الذي رسمته له إسرائيل، التي تلجأ إلى أعمال عسكرية لتصحيح الوضع كما حدث مع خدائي، وخطط طهران لاستهداف إسرائيليين بالخارج.

ربما يعجبك أيضا