أعراض اضطراب الحزن الطويل وطرق علاجه

تتوقف حياة بعض الأشخاص بعد فقدان أحبائهم، فلا يستطيعون المضي قدمًا رغم محاولات الجميع بالتحدث معهم لتخطي آلامهم، فلماذا لا يستطيعون تجاوز حزنهم؟

 انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح متلازمة القلب الحزين، ووصفها البعض بأنها متلازمة تصيب بعض الأشخاص بعد فقدان أحبائهم تعرف بـ”اضطراب الحزن الطويل”، وأنها قد تؤدي إلى الوفاة، فما أعراض اضطراب الحزن الطويل وطرق علاجه؟

اضطراب الحزن الطويل

اضطراب الحزن الطويل هو اضطراب اسمه العلمي Prolonged Grief Disorder، أو PGD، وهو حزن عميق ناتج عن فقد الشخص لأحد أحبائه، وقد يستمر المرض لأكثر من 6 أشهر لدى البالغين، وأكثر من 12 شهرًا لدى المراهقين والأطفال؟

ويشعر المريض طوال فترة الإصابة بالاشتياق الشديد للشخص الذي فقده، فلا يفعل أي شيء في حياته سوى التفكير في هذا الشخص فقط. وأضاف الخبراء بالجمعية الأمريكية للطب النفسي هذا المرض ضمن الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، بحسب موقع Webmd.

سبب اضطراب الحزن الطويل؟

فقدان شخص مقرب هو أول أسباب الإصابة باضطراب الحزن الطويل، فتميل المشاعر المؤلمة إلى التحسن في غضون 6 أشهر، لكنها لا تزول بالنسبة للمصابين بهذا المرض.

يصاب الشخص باضطراب الحزن الطويل أيضًا عندما يشهد موت مفاجئ لشخص يهمه، أو يراه تعرض لحادث عنيف، مثل “القتل أو الانتحار أو الوفاة في حادث أليم”، بالإضافة إلى الكوارث المستمرة مثل فترة عزل جائحة كورونا التي استمرت لعامين.

ما هي أعراض اضطراب الحزن الطويل؟

وفقًا لموقع Webmd فإن اضطراب الحزن الطويل أكثر شيوعا عند النساء وأعراضه، هي:

• شعور وكأن جزءًا منك مات
• إنكار حقيقة الموت
• تجنب التذكير بوفاة الشخص
• الشعور بالمرارة والغضب تجاه الموت
• صعوبة المضي قدمًا في حياتك
• فقدان معنى الحياة
• الشعور بالوحدة الشديدة
• ترك متعلقات المتوفى كما هي في أماكنها
• صعوبة في الثقة بالآخرين
• في بعض الأحيان تحدث ميول انتحارية

هل تختلف أعراض المرض عند الأطفال؟

مشاعر الأطفال أقوى من مشاعر الكبار في الأساس، ولذلك تختلف أعراض مرض اضطراب الحزن الطويل لديهم، وتشمل:

• انتظار عودة المتوفى
• الذهاب إلى الأماكن التي كانوا يرون فيها المتوفى
• الخوف من موت الآخرين
• الإصابة بتوتر الانفصال
• تقلب الحالة المزاجية من الحزن الشديد إلى الغضب الشديد

تشخيص اضطراب الحزن الطويل

يشخص المريض بالإصابة باضطراب الحزن الطويل عندما تكون الأعراض التي يشعر بها لا تتوافق مع أي مرض نفسي آخر، وعندما يميل المريض إلى الحزن المستمر، خصوصًا إذا كان شهد وفاة أحد المقربين منه منذ فترة قصيرة.

ويجب أن يلاحظ الطبيب النفسي 8 أعراض من أعراض اضطراب الحزن الطويل على المريض، وأهمها هي عدم القدرة على العمل والإنجاز، وعجز المصاب عن المضي قدمًا بحياته.

كيف يتم علاج اضطراب الحزن الطويل؟

يخضع المصاب باضطراب الحزن الطويل إلى جلسات نفسية مطولة، يتحدث فيها الطبيب النفسي معه عن معنى التعلق، والخطوات الواجب اتخاذها لتقرير مصيره، وتنظيم عاطفته، فعندما يتعلم الشخص كل هذه المبادئ، يتحرر من حزنه مع الوقت، حتى يعود إلى حياته الطبيعية.