تاريخ الاحتفال بعيد الأب.. امرأة وراء الفكرة

احتفل موقع جوجل بيوم الأب، الذي يعد يومًا عالميًا بتكريم الآباء حول العالم، وعادة ما يوافق 21 يونيو في أغلب دول العالم.

أول مرة احتفى فيها بالأب كانت في ولاية واشنطن، في 19 يونيو 1910، لكنه لم يكن وقتها رسميًا، بل جاء بعد جهود عدة من قِبل الأفراد، حتى اقتنعت به المؤسسات الرسمية.

جهود الأفراد في أمريكا

جاءت الفكرة لأول مرة بعد مقتل 362 رجل، لقوا حتفهم في تفجيرات بمناجم شركة فيرمونت للفحم في بلدة مونونجا الواقعة في ولاية فرجينيا الغربية، فقامت الكنيسة في 5 يوليو 1908 بإحياء ذكرى الآباء الذين راحوا ضحية الحادث البشع، لكن إحياء الذكرى لم يتكرر سوى مرة واحدة، ولم يصبح عطلة سنوية.

في العام التالي حاولت امرأة من إحدى المقاطعات بواشنطن، اسمها سونورا سمارت دود، دعوة الكنائس المحلية وجمعية الشبان المسيحيين وأصحاب المتاجر والمسئولين الحكوميين للاحتفال بيوم الأب، لأن أبيها كان أرمل بعد وفاة والدتها، ويدعى ويليام جاكسون سمارت، وكان من قدامى المحاربين في الحرب الأهلية.

نجحت سونورا بالفعل في سعيها، واحتفلت ولاية واشنطن بأول عيد أب على مستوى الولاية في 19 يونيو 1910، بعدها انتشرت الفكرة، وحث الرؤساء الأمريكيين مثل وودرو ويلسون وكالفن كوليدج حكومات الولايات على الاحتفال بعيد الأب.

محاولات لدمج عيد الأم والأب

رغم انتشار الفكرة تخللت فترات مثل عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، محاولات لإلغاء عيد الأم وعيد الأب لصالح عطلة واحدة، تحت إطار عيد الوالدين، واحتشدت مجموعات مؤيدة لعيد الآباء في سنترال بارك بمدينة نيويورك، قالوا فيها: “يجب أن يحظى كلا الوالدين بالحب والاحترام معًا”.

ضغط التجار بعد ذلك لعدم إنجاح الفكرة، حتى يجري الاحتفال بيومين بدلًا من يوم واحد، من أجل تنشيط حركة البيع،  وروجوا لسلع مثل أربطة العنق والقبعات والجوارب والغليون والتبغ، وغيرها من السلع الرياضية وبطاقات المعايدة.

انتشار العيد حول العالم

بعد ذلك أصبح عيد الأب منتشرًا بين دول أخرى، ففي دول  أوروبا وأمريكا اللاتينية، يصادف عيد الأب يوم 19 مارس.

وخصصت الدول العربية منها مصر يوم 12 يونيو أيضًا للاحتفال بعيد الأب، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مكانًا للاحتفال بالآباء، وغنى عدد من المطربين العرب بأغاني للأب، كان آخرها أغنية للمطربة أصالة، باسم “صورة منك”، وحازت حتى الآن على نسب مشاهدة وصلت إلى أكثر من 500 ألف.