هاتفك الذكي صامت؟ دراسة توضح الأبعاد والآثار النفسية

حذرت دراسة جديدة من النتائج العكسية عند تفعيل الوضع الصامت في الهواتف الذكية، لمكافحة إدمان استخدامها.

الدراسة المنشورة في مجلة Computers in Human Behavior هذا الشهر، يونيو 2022، أجراها علماء بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وشارك فيها أكثر من 100 شخص، أجابوا عن استطلاع رأي بشأن استخدامهم للهواتف الذكية وتعاملهم مع الإشعارات.

تفضيل وضع الاهتزاز

جمع الباحثون بيانات سلوكية من 138 مستخدمًا لهواتف آيفون في أمريكا من الجنسين، وبمتوسط ​​سن 36 عامًا، ومنحوهم خيارات إلغاء كتم صوت هواتفهم مع الاهتزاز، وهو الوضع العادي، أو إلغاء كتم الصوت دون اهتزاز، أي وضع الصوت فقط، أو كتم الصوت مع الاهتزاز، أي وضع الاهتزاز فقط، أو الاختيار الأخير وهو كتم الصوت دون اهتزاز، أي الوضع الصامت.

اختار معظم المشاركين تفعيل وضع الاهتزاز فقط على هاتفهم الذكي، وبلغت نسبتهم 42%، تلاهم 36.2% اختاروا الوضع العادي، واختار 13% تفعيل الوضع الصوتي فقط في هاتفهم الذكي، و8.7% فقط اختاروا الوضع الصامت.

تفعيل الوضع الصامت في الهواتف الذكية

الوضع الصامت يسبب الحزن

اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين اختاروا تفعيل الوضع الصامت وعدم الانتباه للإشعارات تمامًا، دون وجود أي اهتزازات أو إشارات صوتية، لديهم أعلى استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، ويفحصون هواتفهم أو يستخدمونها بنحو متكرر.

واستنتج الباحثون أن تفعيل الوضع الصامت للأشخاص الذين يعانون مشاعر الخوف من الضياع، ولديهم شعور بالحاجة إلى الانتماء، يبدو أكثر إحزانًا لهم على المستوى النفسي.

نتائج عكسية ومتناقضة

قال الباحثون إن تفعيل الوضع الصامت لمنع إدمان الهواتف الذكية مؤلم نفسيًّا للبعض، بل إن له نتائج عكسية لأنه يجعل مستخدمي الهواتف الذكية يفحصون هواتفهم أكثر وليس أقل، خاصة الذين يعانون الخوف من الضياع، ويعتقدون أن أصدقاءهم يستمتعون أكثر في غيابهم.

وتأتي نتائج الدراسة الجديدة مناقضة تمامًا لنتائج دراسة أخرى نُشرت الشهر الماضي، كانت نتائجها تشدد على أن تعطيل الإشعارات هو أفضل تكتيك للتوقف عن إدمان استخدام الهواتف الذكية.