عودة الحياة للعقبة.. الأردنيون يترقبون نتائج التحقيق في «تسرب الغاز السام»

علاء الدين فايق

2500 ضابط وفرد و240 آلية متخصصة تابعة للأمن العام والدفاع المدني الأردني تعاملت مع حادثة تسرب الغاز ونقلت المصابين.


مع إعلان الحكومة الأردنية عودة الحياة في مدينة العقبة لطبيعتها، بعد انفجار صهريج الغاز السام الذي أودى بحياة 13 شخصًا وأصاب المئات، يترقب المواطنون نتائج التحقيق ومحاسبة المقصرين.

محافظ العقبة، محمد الرفايعة، أعلن اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، عدم وجود حالات حرجة بين الإصابات التي يتناقص عددها. وقد كشف بيان لمديرية الأمن العام عن وقوع 45 إصابة من بين 2500 ضابط وفرد أمن تعاملوا مع الحادثة، مستخدمين 240 آلية متخصصة.

رئيس الوزراء الأردني: السيطرة كاملة

قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، خلال تفقده منطقة الحادثة، إن الأمور أصبحت آمنة وتحت السيطرة، وعادت الحياة لطبيعتها في مدينة العقبة وموقع الحادثة.

وأعلن رئيس الوزراء للمواطنين استئناف حركة الموانئ والملاحة بالكامل، وشدد على أن المنفذ الحدودي يعمل بانتظام، وأن الوضع العام في العقبة تحت السيطرة الكاملة، مشيرًا إلى إزالة جميع الأطواق الأمنية والاحترازية التي نصبها رجال الدفاع المدني أمس في محيط المنطقة.

لا أخطار بيئية

في تعليقه على الحادثة، شدد وزير البيئة، معاوية الردايدة، على خلو الهواء في العقبة من غاز الكلور، وقال إنه أنه لا أخطار بيئية متوقعة.

وأوضح الردايدة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” أن “غاز الكلور المتسرب ذو كثافة عالية، ونطاق وزمن انتشاره محدود” وتعاملت معه الجهات المختصة بسرعة عالية.

وقال الردايدة إن الوزارة فحصت الهواء في منطقة صوامع الحبوب، وأخذت عينات من ماء البحر، وتأكدت من أنها طبيعية وآمنة.

السياحة لم تتأثر

نفى مفوض البيئة والسياحة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نضال المجالي، أن تكون حركة السياحة تأثرت، فلم تحدث أي إلغاءات لأية حجوزات في فنادق العقبة، ولا تزال نسبة إشغال الفنادق في معدلها الطبيعي.

ولفت المجالي للصحفيين إلى أن موانئ العقبة ستستقبل باخرة سياحية غدًا الأربعاء، تحمل على متنها عشرات السياح من دول أوروبية.

ترقب نتائج التحقيق

يترقب الأردنيون إعلان الجهات المختصة ما توصلت إليه لجنة التحقيق في الحادثة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تسرب الغاز، والتأكد من محاسبة المقصرين، في ظل مقاطع مصورة أظهرت عمالًا من الميناء يشددون على أنهم أبلغوا إدارتهم بضرورة إجراء صيانة شاملة لمعدات العمل، لكنها لم تتخذ أي إجراء.

وفور إعادة فتح موقع الحادثة، تحرك المدعي العام برفقة فريق من إدارة المختبرات والأدلة الجرمية، للكشف وجمع العينات من موقع الحادثة، ومباشرة الإجراءات التحقيقية، وما زال التحقيق جاريًا لمعرفة جميع الملابسات.

وفي تعليق على ما نشر من صور لفريق التحقيق الميداني، كتب وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة، في “تويتر” إن “صور الوصلة أو الحبل الذي أدى انقطاعه إلى سقوط الحاوية وحدوث الكارثة تقول الكثير.. نثق بالتحقيق الذي نتمنى أن لا يطول وأن نرى حساب كل مقصر أو متسبب”.

ربما يعجبك أيضا