لمواجهة النفوذ الصيني.. أستراليا تطلق مبادرة للدفاع عن جزر الباسيفيك

آية سيد
أستراليا

أعلنت أستراليا خططًا جديدة لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في جرز الباسفيك في ظل مساعي بكين لإبرام اتفاق تجاري وأمني مع 10 دول بالمنطقة.


صرّح وزير التنمية الدولية والباسيفيك الأسترالي الجديد، بات كونروي، أن بلاده بصدد إنشاء كلية دفاع لتدريب القوات الدفاعية والأمنية في دول جزر المحيط الهادي.

وجاءت تصريحات كونروي في وقت تتصاعد فيه المنافسة لتعزيز الروابط الأمنية في المنطقة، في حين تضع الصين خططًا لعقد اجتماع منافس لمنتدى جزر الباسيفيك المقرر انعقاده الشهر المقبل، بحسب ما أوردت وكالة رويترز، يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022.

ماذا ستقدم أستراليا؟

قال بات كونروي، في مؤتمر لدول الباسيفيك أول أمس الثلاثاء، إن أستراليا ستضاعف تمويلها للمراقبة الجوية لمنطقة الصيد الشاسعة لجزر الباسيفيك، وستقدم التمويل من أجل بناء بنية تحتية أكثر مرونة، في ظل التوقعات بأن يبلغ ارتفاع مستوى البحر في الباسيفيك 4 أضعاف المتوسط العالمي.

وفي كلمة وجهها بالفيديو للمؤتمر المنعقد في سوفا، عاصمة دولة فيجي، قال كونروي: “الحكومة الأسترالية تعلم أن قضية الأمن لا تنفصل عن قضية تغيّر المناخ”. وذكرت رويترز أن المنتدى المكون من 18 عضوًا يضم أستراليا ونيوزيلندا، اللتين أعربتا عن قلقهما من الاتفاق الأمني الذي وقعته الصين أخيرًا مع جزر سليمان، وكذلك يضم العديد من الدول التي تعترف باستقلال تايوان.

مواجهة التهديد الصيني

أشارت رويترز إلى أنه خلال منتدى جزر الباسيفيك، المقرر انعقاده في سوفا أيضًا الشهر المقبل، من المتوقع أن يبحث القادة الإقليميون مساعي الصين لإبرام اتفاق تجاري وأمني مع 10 دول في المنطقة تمتلك علاقات دبلوماسية معها. وبحسب مسودة مسربة، يغطي الاتفاق مصائد الأسماك والأمن البحري، وكذلك تدريب الشرطة.

وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع لرويترز، تسعى الصين التي ليست عضوًا في منتدى جزر الباسيفيك إلى استضافة اجتماع بالفيديو للدول الـ10 التي ترغب في توقيع اتفاق متعدد الأطراف معها في 14 يوليو المقبل الذي يتزامن مع اليوم الأخير لاجتماع قادة منتدى جزر الباسيفيك. ومن غير المعلوم إذا كان الاجتماع مع الصين سيمضي قُدمًا بعد ورود أنباء عن انزعاج بعض الدول من توقيته.

ماذا قالت الصين عن الاجتماع؟

أوردت رويترز أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، أخبر المراسلين يوم الثلاثاء الماضي في بكين أن “علاقات الصين مع دول الباسيفيك تتطور جيدًا في الوقت الحالي، وتحافظ الهيئات الحكومية والتشريعية، والأحزاب السياسية والمجتمع المدني من كلا الجانبين على التواصل والتعاون الوثيق”.

ولفت إلى أن منتدى جزر الباسيفيك علّق الاجتماع السنوي التقليدي الذي ينعقد خلال المنتدى للدول غير الأعضاء التي تعد شريكة في الحوار، مثل الصين والولايات المتحدة. وقال: “نحترم قرار منتدى جزر الباسيفيك بتعليق الحوار هذا العام، وسنحافظ على اتصالات وثيقة مع المشاركين في النقاش بشأن ترتيبات المتابعة”.

ووفق رويترز، جرى تسليط الضوء على التوترات بين الصين والدول الجزرية التي تمتلك علاقات دبلوماسية مع تايوان، عندما انسحب وزير خارجية دولة توفالو من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يوم الاثنين الماضي بعد منع الصين 3 أعضاء تايوانيين في وفد توفالو من الحضور.

ربما يعجبك أيضا