طقوس البيت المصري.. عادات جيل التسعينات في مشروع فني

رنا الجميعي
مشروع فني يعبر عن البيت المصري في فترة التسعينيات

لماذا يشعر كثير من المصريين بحالة حنين إلى فترة التسعينات؟


يتملك كثير من المصريين حالة من الحنين إلى الماضي، هذا ما شعر به أيضًا مصمم الجرافيك، كريم صابر، مُفتقدًا فترة التسعينات، وبسبب ذلك صنع مشروعًا فنيًّا عن طقوس البيت المصري.

وصنع صابر مشروعًا فنيًّا عبر 8 فيديوهات عن البيت المصري، خلال تسعينات القرن الماضي، فاستدعت ذاكرته طقوسًا مصرية، مثل “صباح يوم الإجازة المدرسية، واجتماع الأسرة على مائدة الإفطار في شهر رمضان، وأصوات لم تنسها الذاكرة المصرية، وأعمال فنية خالدة في الذاكرة”.

جيل التسعينات يشعر بالحنين إلى الماضي

يقول صابر لـ”شبكة رؤية الإخبارية” عن مشروعه: “جاءت الفكرة عام 2020، وبحكم عملي مصمم جرافيك، ومهتم بالتحريك، حاولت صناعة فيديو يعبر عن طفولتي من باب التجربة، فأنا من مواليد عام 1995، وصنعت الفيديو الأول معبرًا عن حالة البيت المصري صباح يوم العطلة، وفوجئت بكم التفاعل الكبير من مستخدمي فيسبوك”.

وعبّر الفيديو الأول عن مشهد صباح يوم الإجازة، حالة الهدوء التي تملأ البيت المصري، وفي الخلفية القرآن بصوت الشيخ محمود الحصري، ويكمل صابر حديثه بقوله: “لاقى الفيديو الأول تفاعلًا كبيرًا من المصريين، أدركت وقتها شعور كثير من الناس بنفس حالة الحنين التي تملكتني، وصنعت مشروعًا عن عادات البيت المصري لمن هم من مثل جيلي”.

زمن التسعينات.. أكثر هدوءًا

استدعت ذاكرة مصمم الجرافيك كثيرًا من العادات والطقوس المصرية التي تلمس مشاعر جيل التسعينات، ويوضح: “صنعت 8 فيديوهات عن ذكريات المدرسة واجتماع الأسرة على مائدة الإفطار، واجتماعها في أثناء إفطار شهر رمضان، وسهرة الأسرة يوم الخميس”، وتعبّر تلك الطقوس عن حالة جيل كامل يفتقد زمنًا أكثر هدوءًا، مقارنة بعصر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

واستغرق المشروع الفني نحو العامين، ويفسر صابر سبب ذلك، قائلًا: “كنت حريصًا جدًّا على استدعاء جميع التفاصيل الخاصة بذلك الزمن، وجلبت تفاصيل شديدة الخصوصية مثل الراديو الأحمر، والطبلية البلدي التي تجلس عليها الأسرة، ومسرحيات اعتدت مشاهدتها مثل مسرحية العيال كبرت، وأفلام الكارتون على قناة سبيس تون، وسماع إذاعة الأغاني صباحًا قبل الذهاب إلى المدرسة”.

مواليد الثمانينات يشعرون بالحنين

لم يستقبل المشروع الفني مواليد التسعينات فقط من المصريين، بل تفاعل معه أيضًا مواليد الثمانينات، ويوضح صابر: “الفيديوهات أثرت أيضًا في نفوسهم، لأنها تذكرهم بأيام شبابهم، وفي حين أني كنت طفلًا وقتها، كانوا هم آباء في العشرينات من عمرهم”.

ويعكف صابر حاليًّا على صناعة فيديوهات أخرى، تلامس حنين المصريين، ويقول: “أعمل على فيديوهات عن وقفة يوم عرفة، وعيد الأضحى، ويوجد كثير من الذكريات التي تتماس مع جيل التسعينات، منها طقوس ذبح الأضحية”.

ربما يعجبك أيضا