أزمة التغيرات المناخية تهدد 16 مدينة أمريكية.. تفاصيل

ياسمين سعد
أزمة التغيرات المناخية

ولاية أوستن الأمريكية ستتشابه في المستقبل مع درجة حرارة إمارة دبي حاليًا بسبب أزمة التغيرات المناخية، تعرف على العديد من البلدان التي ستتشابه أمريكا معها في الطقس بحلول عام 2100.


تتزايد تهديدات أزمة التغيرات المناخية للعالم يومًا بعد يوم، فوفقًا لتحليل أجراه مركز المناخ – Climate central، توجد 16 مدينة أمريكية معرضة لخطر الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

واجتاحت موجات الحر مساحات كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف، حتى وصلت الحرارة إلى 46 درجة مئوية في المناطق التي تشمل السهول الكبرى، ومن المتوقع أن تتساوى أمريكا في درجات الحرارة مع الشرق الأوسط بحلول نهاية هذا القرن.

أزمة التغيرات المناخية

أشار العلماء إلى أن الاحتباس الحراري ربما يغرق العديد من المناطق بالولايات المتحدة الأمريكية، بسبب درجات الحرارة المتطرفة التي ستشهدها أمريكا في المستقبل، موضحين أن هذا هو ما سيؤدي إلى تغيير حال المناخ هناك بالكامل، ليصبح مناخًا أشبه بمناخ الشرق الأوسط.

وحسب تحليل مركز المناخ فإن درجات الحرارة في عام 2100 ستكون أشبه بدرجات الحرارة التي تقع في 437 ميلًا إلى الجنوب، فسيكون فصل الصيف أطول في العاصمة الأمريكية واشنطن أكثر من ولايتي أوستن وتكساس، حسب ما ذكره موقع صحيفة الجارديان.

أوستن ستصبح دبي

كشف المركز عن تحويل مناخ بعض المدن الأمريكية إلى مناخ يشبه ما تعيشه العديد من البلدان العربية حاليًّا، فدرجات الحرارة في عام 2100 في ولاية أوستن، ستشبه درجات الحرارة في إمارة دبي حاليًّا، ودرجة الحرارة في فينيكس ستشبه درجات الحرارة الحالية بالمملكة العربية السعودية، أما لاس فيجاس فستشبه في درجات حرارتها دولة الكويت، وتكساس سيكون طقسها أشبه بطقس محافظة الأقصر بمصر.

خريطة لتغير درجات الحرارة في المستقبل بسبب أزمة التغيرات المناخية

خريطة لتغير درجات الحرارة في المستقبل بسبب أزمة التغيرات المناخية

يقول المتحدث باسم مركز المناخ، المنظمة البحثية المكونة من علماء المناخ ومراسلي العلوم، بيتر جيرارد، للجارديان: “درجات الحرارة المتطرفة التي نعتبرها حاليًا ظاهرة، ستصبح هي الواقع في المستقبل، والطقس الذي نوصفه بالطقس غير المريح حاليًّا، سيصير طقسًا خطيرًا على حياة الناس في المستقبل”.

المزيد من الوقت

جمع الباحثون درجات الحرارة منذ عام 1990 إلى عام 2020 لتحديد درجات الحرارة المفترض أن تكون عادية في المستقبل، ووضعوا 20 توقعًا مختلفًا لدرجات الحرارة، في حالة عدم انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض 3.6 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.

يوضح جيرارد: “رغم وضع هذه السيناريوهات، سيبطئ الاستخدام المتزايد للطاقة المتجددة من ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، ما سيعطي الوقت أمام حكومات العالم لاتخاذ مزيد من الإجراءات للحفاظ على سلامة الناس”.

ربما يعجبك أيضا