لمواجهة «استفزازات» بيونج يانج.. كوريا الجنوبية وأمريكا توسعان تدريباتهما العسكرية المشتركة

أحمد ليثي

وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية تشمل هذه التدريبات مجموعة متنوعة من المهام على مستوى الوحدة، مثل بناء الجسور والتدريب على الحرب الخاصة، ما اعتبرته كوريا الشمالية بروفة لغزو البلاد.


أدت العديد من التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية أخيرًا إلى تعزيز التعاون على نحو أوسع بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة.

وبحسب تقرير لموقع “ستارز أند ستريبس” المهتم بالشؤون العسكرية، يوم الاثنين 1 أغسطس 2022، أصدرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بيانًا حذرت فيه من أن التجربة النووية المرتقبة من النظام الشيوعي في بيونجيانج ستقابل برد حازم من واشنطن وسيول.

التزام دفاعي مشترك

قال البيان، إنه عقب اجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ونظيره الكوري الجنوبي، لي جونج سوب، جدد الوزيران الالتزام الدفاعي المشترك في ضوء الاستفزازات المستمرة لكوريا الشمالية.

وأجرت بيونجيانج 17 جولة من تجارب الصواريخ حتى الآن خلال هذا العام، إضافة إلى عدة تدريبات على نيران المدفعية، وكذلك أطلقت 8 صواريخ قصيرة المدى في 5 يونيو الماضي، في خطوة غير مسبوقة، بعد أسبوعين تقريبًا من أول رحلة رئاسية لجو بايدن إلى كوريا الجنوبية واليابان.

ردود فعل مختلفة

بحسب التقرير، كشفت الجيوش الأمريكية واليابانية والكورية الجنوبية أيضًا في الأسابيع الأخيرة عن أنها جمعت أدلة تشير إلى أن بيونجيانج تستعد لإجراء تجربة نووية، ستكون الأولى منذ عام 2017 والسابعة عمومًا، في حين ركز وزير الدفاع الأمريكي على أنه كلما زاد استفزاز كوريا الشمالية، زادت قوة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وأضاف البيان “لقد أوضحنا أنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السابعة، على الرغم من معارضة المجتمع الدولي، فإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستعملان معًا بحزم على أساس الموقف الدفاعي المشترك القوي”.

تدريبات ميدانية مشتركة

في بيان منفصل، قال القائم بأعمال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تود بريسيلي، يوم السبت، إن أوستن ولي “أكدا على أهمية التعاون الوثيق والحفاظ على استعداد القتال لتعزيز الردع في مواجهة أنشطة كوريا الشمالية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.” واتفق الوزيران على توسيعن التدريبات العسكرية المشتركة المقبلة، ردًا على استفزازات كوريا الشمالية.

وأعلن جيش كوريا الجنوبية، الشهر الماضي، أنه سيستأنف التدريبات الميدانية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة التي عُلقت في عام 2018، وستبدأ تمرين مناورات “حارس الحرية” أواخر أغسطس ويستمر مدة أسبوع، وتبدأ ممارسة “درع الحرية” في النصف الأول من 2023، ومن المقرر إجراء 11 تمرينًا ميدانيًّا منفصلاً بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية في الأشهر المقبلة.

ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، تشمل هذه التدريبات مجموعة متنوعة من المهام على مستوى الوحدة، مثل بناء الجسور والتدريب على الحرب الخاصة، وفي الوقت نفسه، تجري مناورة منفصلة واسعة النطاق بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، ويتضمن الحدث ظهور أكبر أسطول من السفن الحربية التي أرسلتها كوريا الجنوبية في الحدث الذي يستمر لمدة شهر.

«بروفة» لغزو كوريا الشمالية

وفقًا للتقرير، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، يوم الاثنين، أيضا تدريبات “باسيفيك دراجون” للدفاع الصاروخي الباليستي قبالة سواحل هاواي، التي تهدف إلى اكتشاف وتتبع الصواريخ الباليستية عن طريق المحاكاة، إضافة إلى مشاركة هذه المعلومات مع القوات المتحالفة.

وشددت وزارة الدفاع الأمريكية على أن التدريبات المقبلة ذات طبيعة دفاعية، لأن كوريا الشمالية غالبًا ما تشعر بالقلق من التدريبات العسكرية المشتركة في الجنوب، وفي تصريحات نُشرت في وسائل الإعلام الحكومية، وصف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، ووزارة الخارجية التدريبات بأنها “بروفة” لغزو بلاده وهددوا الحلفاء بشن هجمات.

ربما يعجبك أيضا