حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة.. التطورات وردود الأفعال

علاء بريك

إسرائيل تواصل قصفها لقطاع غزة المحاصر وسط إدانات عربية وإسلامية ودعم أمريكي.


شنت إسرائيل عدوانًا عسكريًا على قطاع غزة، الجمعة 5 أغسطس 2022، المحاصر واغتالت قائدًا عسكريًّا في الجهاد الإسلامي و9 آخرين.

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد: “إن العملية ستأخذ من الوقت قدر حاجتها”، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي، ييني جانتس، وافق على تجنيد أكثر من 25 ألف جندي احتياطي للعملية الجديدة المسماة “الفجر الصادق”.

قصف واغتيالات

بحسب شبكة “الأناضول”، فإن إسرائيل خلال 15 سنة تقريبًا شنت 4 حروب عدوانية على غزة ألحقت أضرارًا جسيمة مادية وبشرية بالقطاع المحاصر. وفي الأمس شنت إسرائيل حربها الخامسة تحت مسمى “الفجر الصادق”، بدأتها باغتيال قائد عسكري بارز في “سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بحسب “سكاي نيوز“.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أغلقت الطرق المؤدية إلى القطاع قبل العملية بعدة أيام، واعتقلت قائد حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بسام السعدي، الأمر الذي وصفته الحركة بأنه يتجاوز الخطوط الحمراء ووعدت بالرد. بعدها بأيام قليلة، بدأت الغارات الإسرائيلية على مناطق في القطاع تسببت بسقوط 12 ضحية على الأقل، بينهم طفلة لم تتجاوز الخامسة، وعدد من الجرحى.

إسرائيل تحشد

بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست“، شنت القوات الإسرائيلية 40 غارة على القطاع، وقد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال ران كوهاف: “نحن مستمرون في عمليتنا، لم ننتهِ بعد، ورسالتها ستصل لا للجهاد الإسلامي وحدها، بل لجميع الفصائل”. وقد دعت السلطات الإسرائيلية السكان إلى البقاء في أماكن آمنة.

وفي مساء أمس الجمعة، 5 أغسطس 2022، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، على استدعاء 25 ألف جندي لأغراض عملياتية. أما على الصعيد الدولي، فقد تواصل جانتس مع نظيره الأمريكي وأطلعه على التطورات وأعرب الأخير عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وشدد على التزام واشنطن بأمنها.

صواريخ المقاومة

وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن عدد الصواريخ الفلسطينية تجاه العمق الإسرائيلي لم يسبق له مثيل منذ حرب الأيام الأحد عشرة في مايو 2021، وقد قال متحدث باسم الجهاد الإسلامي، إن إسرائيل هي البادئة بالعدوان وقصف شعبنا وعلينا الدفاع عن أنفسنا. وكانت غارة إسرائيلية قد اغتالت القائد العسكري في “سرايا القدس”، تيسير الجعبري، لتتوعد الحركة بالرد.

وقد أطلقت الحركة أكثر من 100 صاروخ تجاه الأراضي الإسرائيلية في رد أولي على عملية الاغتيال، من دون أن يعلن عن سقوط قتلى أو إصابات في الجانب الإسرائيلي، وقد نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر إعلامية إسرائيلية قولها: “إن نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترض عديدًا من الصواريخ التي أطلقت من غزة”.

ردود الفعل الدولية

أدانت والجامعة العربية والبرلمان العربي وعدد من الدول العربية والإسلامية العدوان على غزة، وطالبت الجامعة العربية بحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحملت إسرائيل المسؤولية كاملة عما يجري ووصفت الحرب بأنها خرق إسرائيل صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

على الجانب الآخر، رأى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشدد على التزام واشنطن بأمنها، وقد أعرب السفير الأمريكي في إسرائيل عن موقف مماثل بتأكيد أن بلاده تؤمن بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين دعا البيت الأبيض جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس.

ربما يعجبك أيضا