مانشستر يونايتد.. رحلة التحول من موسم العودة إلى المعاناة المبكرة

حسام الدين صالح

يعاني مانشستر يونايتد بداية مترنحة لموسم 2022/2023 لكرة القدم، على عكس المتوقع، بعد أن ارتفعت آمال مشجعيه بالتعاقد مع المدير الفني الهولندي إيريك تن هاج، وتألق اللاعبين في تحضيرات الموسم.

ويبدو أن الفريق يدفع ثمن العديد من المشكلات التي طفت على السطح مع خوض “الشياطين الحمر” غمار منافسات الموسم الجديد من البرميرليج، وهو ما كلفه هزيمتين متتاليتين أمام برايتون وبرينتفورد، ليتذيل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جولتين من انطلاقه.

أزمة الصفقات مانشستر

يعد مان يونايتد من الفرق الأكثر إنفاقًا وتحقيقًا للإيرادات في عالم كرة القدم، لكنه لم يدخل موسم الانتقالات الصيفية بالنحو المنتظر، واقتصرت تعاقداته على ضم أسماء مثل الدنماركي كريستيان إريكسن، لتعويض رحيل الفرنسي بول بوجبا، والمدافع الأرجنتيني ليساندرو أرجنتيني.

ولم يكن ذلك كافيًا لتن هاج، الذي قال في تصريحات صحفية بعد الهزيمة برباعية نظيفة أمام برينتفورد: “نحتاج إلى لاعبين مميزين”، وهو ما يتضمن انتقادًا ضمنيًّا للإدارة، التي تجنبت الإنفاق ببذخ في الفترة التي يمر فيها الفريق بمرحلة انتقالية، بغية عودته إلى مكانه بين الصفوة، وعندما فكرت في حل الأزمة وجهت الأنظار إلى لاعبي الصف الثاني، مثل ماركو أرناوتوفيتش وأدريان رابيو.

التعامل مع رونالدو وأزمات الملعب

تعاملت الإدارة بشيء من التعنت في أزمة إعلان البرتغالي كريستيانو رونالدو رغبته في الرحيل، من أجل اللعب ضمن صفوف فريق يشارك في منافسات دوري أبطال أوروبا، وقد أثّر ذلك بوضوح في الفريق الذي يقدم واحدة من أسوأ بداياته في الدوري الإنجليزي، وظهر بخطوط مهلهلة وتركيز غائب.

ويفتقد مانشستر يونايتد دور القائد على أرض الملعب، ويفتقد تقديم مستويات مقنعة على صعيد كرة القدم، أمام منافسين من الصف الثاني، وهو ما يهدده قبل خوض أول قمة له هذا الموسم أمام ليفربول الإنجليزي، ويدفعه للتفكير في محاولة تحسين الأمور في أقرب فرصة قبل أن يتعقد الموقف أكثر.

علاقة معقدة بين تن هاج واللاعبين

هاجم المدير الفني الهولندي لاعبيه في وسائل الإعلام بوضوح، وقال إنه لو كان الأمر بيده “لقرر تغيير كل اللاعبين” خلال مباراة برينتفورد، التي عانى فيها الفريق هجوميًّا ودفاعيًّا، وكشفت المشكلات التي يعانيها الفريق مع بداية الموسم.

وقد تعجل المشكلات المبكرة برحيل تن هاج، في حالة تلقيه المزيد من الهزائم، وسيتحتم على الإدارة التحرك قبل فوات الأوان، من أجل تجنب غضب الجماهير الذي تنامى على مدار السنوات الماضية، في ظل تعامل ملاك النادي الأمريكيين على أن النادي استثمار مالي وليس مشروعًا رياضيًّا.

ربما يعجبك أيضا