نظرة على أبرز ما جاء في ندوة المخرج المجري بيلا تار في أول أيام "القاهرة لصناعة السينما" على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 44.
انطلقت، اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022، فعاليات “أيام القاهرة لصناعة السينما”، المقامة على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 44.
وقدم المخرج المجري، بيلا تار، الندوة الأولى لصناع السينما من المصريين والعرب، بهدف نقل تجربته في تطوير السينما العربية، بما يجعلها في موقع تنافسي بالمهرجانات العالمية، وهو الهدف من البرنامج.
ندوة المخرج المجري في أول «أيام السينما»
يشرف على برنامج “أيام السينما”، رئيس مهرجان القاهرة، الممثل المصري، حسين فهمي، وأدار أولى ندواته المخرج المصري، أحمد عبدالله، الذي استضاف خلالها، بيلا تار.
ووجه المخرج المجري الشكر لإدارة مهرجان القاهرة على استضافته في هذا المهرجان العريق، الذي تجاوز عمره 4 عقود، وأسس له اسمًا وسمعة طيبة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومن ثم العالم.
السينما فرصة تأتي مرة واحدة
قال بيلا تار، عن فيلمه “حصان تورينو”، المعروض خلال المهرجان: “أجلت العمل على فيلم ما مدة طويلة، حتى شاهدته صدفة، بعد تنفيذه”، من هذه التجربة تدرك أن صناعة الأفلام فرص لا يجب هدرها، كي لا تفقد الشغف بها، أو تضيع منا للأبد.
وأكمل أن صناع السينما يجب أن يعملوا خطوة بخطوة، واختيار العناصر بدقة، كما لا يجب التعامل مع العمل الفني كوحدة واحدة، مع التركيز على مواقع التصوير، فهي واحدة من أهم خصائص العمل، وخلال بحث المخرج عن موقع تصوير مناسب، يجب أن يجد أبطال العمل، وليس العكس.
الفيلم لا يجب أن يعتمد على اسم النجم
يرى المخرج المجري أن العمل لا يعتمد على نجم، بل على نظرة المخرج، فلا يمكن بناء الفيلم علي السيناريو، وإلا يمكن الاعتذار لكل كتاب السيناريو، موضحًا أنه في أثناء التخطيط لعمل فني، يجب على الصانع أن يري أشخاصًا حقيقيون، “أما في أثناء كتابة السيناريو فهم يكتبون ما يريدون”.
وعلق على كيفية اختيار الفنانين وأبطال الأعمال السينمائية، قائلا: “أنا لا أهتم أن يكون الممثل محترفًا أو لا، ما يعنيني هي الشخصيات، وما هي حقيقة الدور الذي أتصوره في ذهني، وطريقة تعامل الشخصية مع الحبكة، التي أقدمها في الفيلم”.
العلاقة بين المخرج والممثل تكاملية
أضاف تار أن العلاقة بين المخرج والبطل لا يجب أن تكون ندية، فمع الوقت يصبحان صديقان، وتنشأ العلاقة تدريجيًا منذ اللحظة التي يثق فيها الممثل بالمخرج، موضحًا أنه عندما يبني المخرج علاقة ناجحه مع الممثلين يعطون ما يريده من مشاعر في أثناء التصوير، لذا هو يعرف الجمل الحوارية قبل التصوير بلحظات، ويعرفها كل ممثل على انفراد.
ومن وجهة نظر المخرج المجري، يعدّ الممثل أداة تساهم في بناء العمل الفني، لكن يجب توظيفها جيدًا، كي تتشكل الصورة النهائية في أبهى حلتها على الشاشة، وقال: “عندما أبدأ تصوير، أحرص على أن يكون كل الممثلين بكامل راحتهم، وأن يعطونني ما أريد منهم بأفضل طريقة”.
الندوة مدرسة للتعلم من خبرة تار
حرص عشرات النجوم وصناع السينما على حضور ندوة بيلا تار، الذي عمل منذ أكثر من 40 عامًا كمخرج ومنتج ومؤلف، ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981.
وكان من بين الحضور، رئيس المهرجان، حسين فهمي، ومديره، أمير رمسيس، والفنانة سلوى محمد علي، وإنجي المقدم، والشباب نور النبوي، وسلمى أبوضيف، وعدد من الضيوف العرب.
بيلا تار رصيد كبير في صناعة السينما
من أهم أعمال بيلا تار Family Nest، وThe Prefab People، وSatantango، وTurin Horse وجميعها حصدت جوائز عالمية، وعرضت في أكبر المهرجانات مثل الأوسكار وكان ومهرجان تورينتو.
وبيلا، الذي يحضر مهرجان القاهرة للمرة الأولى، في خزانته العديد من الجوائز، أبرزها جائزة “إرنست أرتاريا” من مهرجان لوكارنو السينمائي عام 1984، عن فيلمه Almanac of Fall، وجائزتي أفضل مخرج والفيبرسي من مهرجان جزيرة فارو السينمائي عام 1994 عن فيلمه Satantango، الذي رُشح أيضًا في نفس المهرجان لجائزة أفضل فيلم.
جوائز تميز المجري بيلا تار
وتوجت أعمال بيلا تار عندما حصل على جائزة من مهرجان كان السينمائي عام 2005 عن فيلمه Karhozat، الذي تم إنتاجه عام 1988، وبصمته واضحة في مهرجانات أوروبا، ففي مهرجان برلين السينمائي، نال فيلمه Satantango جائزة أفضل فيلم عام 1994.
وكذلك نال جائزة أخرى عن فيلم Werckmeister Harmóniák عام 2001 من ذات مهرجان برلين، وجائزتي فيبرسي والدب الفضي عام 2011 عن فيلم The Turin Horse.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1355264