الخط الحديدي الحجازي الأردني.. معلم تراثي ارتبط بالثورة العربية الكبرى

كشف الأردن النقاب عن خطة لإعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيل خط سكة الحديد الحجازي، الذي يعد من أقدم المعالم التراثية، لارتباطه بتاريخ قيام الثورة العربية الكبرى.

وقالت وزارة النقل الأردنية، أمس الاثنين 28 نوفمبر 2022، إن وفدًا لها يشارك بأعمال مؤتمر المشروع الأورومتوسطي للسكك الحديدية في بلجيكا، قدَّم عرضًا حول التقدم في مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية، وتفاصيل المرحلة الأولى من المشروع والتي ستربط العقبة بعمان.

الخط الحديدي الحجازي الأردني

تأهيل خط سكة الحديد الحجازي

جاء في البيان، أن توجد خطة تأهيل خط سكة الحديد الحجازي على محور عمان-الزرقاء، ومحور باتجاه مطار الملكة علياء الدولي، وذلك في إطار استراتيجية قطاع النقل الأردني للأعوام 2022-2027.

ويعد الخط الحديدي الحجازي من معالم التراث المرتبطة بتاريخ الأردن الحديث، لأن أحد مباني الخط في مدينة معان كان المقر الرسمي للملك عبد الله بن الحسين.

الخط الحديدي الحجازي الأردني

نبذة عن الخط الحجازي الأردني

بعد انهيار الدولة العثمانية عام 1920، انقسم الخط الحديدي الحجازي الذي كان تحت السيطرة العثمانية إلى قسمين: محطة السكك الحديدية السورية والخط الحجازي الأردني (زمن الانتداب البريطاني على فلسطين).

وعندما تشكلت الدولة الأردنية بعد الاستقلال عام 1946، استعمل الخط الحجازي كالخط الحديدي الرئيس في البلاد، على الرغم من أنه لم يكن مملوكًا للدولة.

خط معان العقبة

في عام 1975، بني خط جديد بين معان والعقبة “جنوبي الأردن”. ثم بيع الخط لاحقًا لمؤسسة سكة حديد العقبة عام 1979.

ولا زال الخط يعمل اليوم بين الحدود الأردنية السورية ويمر بمدينتي عمان (مدينة) وإربد.

محطة معان – أرشيفية

ارتباطه بالثورة العربية الكبرى

يعد الخط الحديدي الحجازي من معالم التراث المرتبطة بتاريخ الأردن الحديث لارتباطه بالثورة العربية الكبرى، إضافة إلى أن أحد مباني الخط الحجازي في مدينة معان كان المقر الرسمي للملك المؤسس عبد الله بن الحسين.

وكان لهذا الخط أن استُخدم أحد قطاراته لرحلة الملك المؤسس من مدينة معان إلى عمان.

التدشين

جرى تدشين القسم الأول من الخط بين عمَّان ودرعا السورية في 1 سبتمبر 1903، وبعد شهر واحد جرى افتتاح القسم الثاني (بين درعا وعمَّان)، وفي 1 سبتمبر 1904 افتُتح القسم الثالث (بين عمَّان ومعان).

في 1 سبتمبر ١٩٠٧ افتُتح القسم الرابع (بين معان وتبوك)، وفي 1 سبتمبر ١٩٠٨ أقيم احتفال بمناسبة وصول خط الحديد إلى المدينة المنورة، وتقدَّر مسافة الخط الحديدي الحجازي بين دمشق والمدينة المنورة بـ١٣٠٢ كيلومتر.

مؤسسة الخط الحجازي الأردني

عام 1952 نشأت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني، والتي تتولى منذ إنشائها ولوقتنا الحاضر استثمار أملاك الخط الحجازي الواقعة ضمن أراضي المملكة الأردنية الهاشمية من الحدود السورية شمالًا حتى محطتي القطرانة والمدورة جنوبًا.

في عام 2009، اقترحت وزارة النقل الأردنية إنشاء شبكة سكك حديدية بطول 990 ميلًا (1590 كم) بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي، في حين ستوفر الشبكة المخطط لها خطوط سكك حديدية للشحن من الأردن إلى سوريا والسعودية إضافة إلى العراق.

السياحة الداخلية

شارك خط الحديد الحجازي ضمن خطط وزارة السياحة، ووزارة النقل في تسيير رحلات سياحية، ضمن برنامج “أردننا جنة” الذي أطلقته وزارة السياحة، لتشجيع السياحة الداخلية.

وتعمل المؤسسة بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، على وضع المحطات التراثية على الخارطة السياحية للأردن.