تحذيرات من انتشار متحور جديد أقوى من أوميكرون

نادية عبد الباري

يبدو أن كابوس كورونا المستجد  لم ينته بعد حيث يحذر علماء الأوبئة من فيروس أفتك وأكثر انتشار.

ذكرت دراسة نشرتها صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية مساء أمس، الثلاثاء 29 نوفمبر، أن العالم على وشك مواجهة متحور جديد يفوق باقي المتحورات السابقة ولعل أبرزها متحور الأوميكرون الذي ظهر  منذ نحو عام وهدد بعودة إجراءات الموجة الأولى.

متحور جديد يهدد العالم

وذكر علماء الأوبئة في تحذيرهم أن المتحور القادم سيكون في منتهى الشراسة لكن يصعب التنبأ بقوة أعراضه ومضاعفاته على المصابين به، مؤكدين على ضرورة ترقب المواطنين والجهات الرقابية الصحية في مختلف الدول لتفشيه والاستعداد لذلك، وأوضحت “ديلي ميل” أن المتحور سيكون شبيه في أعراض الأوميكرون.

الجدير بالذكر أن الأعراض المخففة لمتحور “أوميكرون”  ساعدت على تقليل انتشار الوباء في جميع دول العالم على تخفيف حدة الوباء في العالم، لأن الأشخاص الذين أصيبوا لم يضطروا إلى دخول المستشفى، فلم تؤد الموجة إلى إنهاك أنظمة الرعاية الصحية.

متحور كورونا أكثر شراسة

شارك في الدراسة المنشورة، عدد من باحثين معهد إفريقيا لبحوث الصحة من مدينة دوربان بجنوب إفريقيا، منبهين إلى أن فيروس كورونا  لازال قادر على التحور، وما يحدث حاليًا ما هو إلا فترة هدوء فترة مؤقتة، وبالتالي من الممكن أن يفرز نسخة أكثر شراسة في المستقبل.

والدراسة المنشورة  في “ديلي ميل” قامت في الأساس على أشخاص مصابين متلازمة نقص  المناعة “إيدز” قد انتقل لهم “أوميكرون” من عدوى كورونا، فلم يستطيعوا أن يتخلصوا منه لمدة تتجاوز ستة أشهر، بسبب ضعف جهازه المناعي.

الصين تتأهب لانتشار كورونا مرة أخرى

المغزى من هذا المؤشر أن متحور الفيروس حينما يطول مدة بقائه في جسم المريض لأشهر طويلة، يجد متسع من الوقت حتى يتكاثر ويتحور منتجًا طفرة جديدة من الفيروس ، ومن المحتمل أن يكون المتحور الجديد عندها أكثر شراسة من نتيجة للتعديلات والتغيرات التي طرأت عليه.

في سياق متصل، ذكر عالم الأوبئة، أليكس سيغال، بصفته الأكاديمي المشرف على الدراسة، أن الفيروس بعد أن يستمر مدة طويلة في الجسم، يحدث التهابًا أكبر في الرئتين، وهو أشبه بنتيجة الموجة الأولى من كورونا المستجد -كوفيد 19_ وتأثيرها على المرضى وكبار السن.

6e7cdb1a 0e38 4055 b343 18ea45a6307d

متحور كورونا

وأكد على أن عدم الانتباه لتحور الفيروس مع مرور الوقت قادر على قتل الخلايا الحية في الجسم وإذا انتقل إلى آخرين فإنه سيحدث لديهم نفس الأعراض الشديدة، وتتزامن تلك الدراسة مع ما تشهده الصين احتجاجات بعدد من المناطق، بسبب تمسك السلطات بسياسة “صفر كوفيد” واستمرار فرضها للإغلاقات، رغم تخلي أغلب دول العالم عن النهج المتشدد لتطويق مرض “كوفيد 19”.

أما مع ما نُشر فأن المخاوف التي تسيطر على الصين تبدو منطقية مع احتمالية ظهور متحورات شديدة لا تستطيع اللقاحات المتوفرة حاليا أن تحد من تبعاتها الصحية، حتى مع استئناف حملات التلقيح في مختلف الدول.

 

ربما يعجبك أيضا