رئيس «صناعة رجال الأعمال» لـ«رؤية»: نملك استراتيجية لزيادة صادرات مصر

كشف رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، مجد الدين المنزلاوي، عن استراتيجية لزيادة صادرات مصر.

وحسب ما يوضح المنزلاوي في حوار مع شبكة “رؤية” الإخبارية، تعتمد الاستراتيجية على تعميق المكون المحلي الصناعي، تماشيًا مع توجه الحكومة المصرية نحو توطين الصناعات المختلفة، بالتعاون مع القطاع الخاص، في إطار سياسة خفض الواردات وزيادة صادرات مصر.

ماذا قدمت جمعية رجال الأعمال لزيادة صادرات مصر؟

يشير المنزلاوي أولًا إلى أن المناطق الصناعية المختلفة أسهمت في نمو الصادرات المصرية إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة حتى تجاوزت 35مليار دولار، وعلى رأسها المنطقة الصينية التي أسهمت في تعزيز الاستثمارات الصينية، وتصدير منتجات مصنوعة محليًّا إلى الأسواق الخارجية.

وينوه بأن جمعية رجال الأعمال المصريين أسهمت في تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، عبر مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيي، وكان لها دور في تعزيز الصادرات أيضًا، وتوطين صناعة منتجات في السوق المحلية كانت تأتي من الخارج.

ماذا تحمل استراتيجية الجمعية حاليًّا؟

صرح المنزلاوي إلى شبكة رؤية الإخبارية بأن جمعية رجال الأعمال المصريين، عازمة على تعزيز النشاط بين رجال الأعمال المصريين والصينيين لتوطين التكنولوجيا في مصر، وتعميق المكونات والصناعات المغذية لها كذلك.

ورأى المنزلاوي أن أبرز الصناعات التي يمكن توطينها في مصر، الصناعات الهندسية والصناعات الكيماوية وقطع الغيار، معللًا بأن للصين منطقة داخل منطقتها الصناعية تنتج منها كميات كبيرة من الفيبر جلاس أو الألياف الزجاجية، التي تدخل في عدة صناعات من السيارات إلى بناء المستشفيات وحتى المحلات التجارية.

ما الحلول التمويلية لاستراتيجية الجمعية؟

قال المنزلاوي إنه بعد قرار الحكومة بإيقاف مبادرة دعم الفائدة لمشروعات الصناعة التي كانت بـ8%، أصدرت اللجنة 4 توصيات، في مقدمتها أن تنشئ وزارة المالية صندوقًا لدعم الصناعة والزراعة، وأي قطاعات ذات أولوية، ليتحمل الصندوق فروق الفائدة، بدلًا عن مبادرات البنك المركزي للتمويل منخفض الفائدة، عبر فرض “رسم وارد” على المنتجات الأجنبية بالكامل، التي لها مثيل محلي.

واقترح رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، الخفض التدريجي حتى 20% لحدود الائتمان لجميع المستفيدين من المبادرات ذات الفائدة المنخفضة، بواقع 8%، وذلك خلال 5 سنوات.

وأطلقت الحكومة المصرية، خلال الأسبوع الثالث من يناير الحالي، مبادرة لتمويل المشروعات الصناعية بفائدة 11% على مدار السنوات الـ5 المقبلة، وهي “مبادرة جيدة وتخدم استراتيجية التعميق والتوطين للقطاع الصناعي” وفقًا للمنزلاوي.

هل اطلعت الحكومة على مقترحات الاستراتيجية؟

قال رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين: “التقينا وزير المالية الدكتور محمد معيط، خلال اجتماع لمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، لكن لم نستعرض هذا المقترح باستفاضة، ونعتزم عرضه والتوصل إلى حل قريب”.

وأشار المنزلاوي، وهو أيضًا رئيس مجلس الأمناء التنفيذي لمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين، إلى إمكانية تنفيذ مقترحات لجنة الصناعة في جمعية رجال الأعمال، منوهًا بإصدار دراسة كاملة حولها، وإرسالها إلى مجلس الوزراء.

ما حجم الشركات الصينية بمؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين؟

قال المنزولاي إن عدد الشركات الصينية في مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين بدأ بـ100 شركة كبرى، وسيكون دور الأعضاء الصينيين بالمؤسسة العمل على نمو عدد الشركات الصينية، من خلال شرح عوائد الاستثمار في مصر، خاصة وأن استثمارات بعض الشركات الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة يبلغ نحو ملياري دولار، في الأنشطة العقارية.

ولفت المنزلاوي إلى أن الاشتراطات التي تطلبها الشركات الصينية قبل ضخ استثماراتها في الأسواق الخارجية، من أجل ضمان المنافسة وضمان تحقيق عائد، متوافرة كلها في البيئة الاستثمارية المصرية.

وخلال العام الماضي سجلت الصادرات المصرية إلى الصين 1.5 مليار دولار خلال أول 9 أشهر، بعد 1.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2021 بنمو 36.7%. أما الواردات من الصين فبلغت 11.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2022، بعد 10.7 مليار دولار في فترة المقارنة من 2021 بنمو 3.8%، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ما فرصة ضخ استثمارات صينية في صناعات السيارات بمصر؟

أوضح رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن الصين لا تعتمد على المصانع المتكاملة في صناعات السيارات، وإنما تعمل على إنشاء مصانع متخصصة، منها في الصناعات المغذية، ومنها في الصناعات المرتبطة بتجميع مكونات السيارات.

ولفت المنزلاوي إلى أن مصر تستطيع إنشاء مصانع متخصصة في إطارات السيارات، وأخرى في قطع غيار السيارات، وفي صناعات الضفائر الإلكترونية للسيارات، وتصنيع مكونات السيارات وتجميعها، كما حدث في المملكة المغربية التي أصبحت واحدة من أبرز دول المنطقة في مجال صناعة السيارات.