مدينة «مصدر».. حجر أساس استراتيجية الحياد الكربوني بدولة الإمارات

فاروق محمد

تقع الطاقة النظيفة ضمن الاختصاصات الرئيسية لمدينة مصدر، واستثمرت الشركة منذ عام 2006 أكثر من 4 مليارات دولار في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح.


تعمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) على تطوير مشاريع طاقة متجددة ذات حياد كربوني في الإمارات والشرق الأوسط كنموذج للاقتصاد الأخضر.

وتعهدت الإمارات بتخصيص أكثر من 840 مليون دولار أمريكي للطاقة المتجددة، في أكثر من 30 دولة بأنحاء العالم، وقطعت شوطًا طويلًا لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي، في إطار رؤية 2030، حسب ما جاء بالموقع الرسمي للحكومة الإماراتية.

نموذج مصدر

تعمل مدينة مصدر على تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بما يضمن تحقيق التنمية الحضرية المستدامة، وهي مملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار في أبوظبي، وتمثل حافزًا للتحول إلى موقع ريادي في مجال الطاقة المتجددة إقليميًّا.

شركة مصدر

وحسب رؤية الإمارات 2050، تقع الطاقة النظيفة ضمن الاختصاصات الرئيسة لمدينة “مصدر”، التي استثمرت منذ عام 2006 أكثر من 4 مليارات دولار على نحو رئيسي في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وتضم تقنيات مبتكرة لتشغيل محطات الطاقة الشمسية، واستبدال تقنيات الاستخدام الحراري التقليدية في توليد الطاقة وتوزيعها، من خلال 11 مشروعًا.

خطة دبي

وضع المجلس الأعلى للطاقة في دبي، استراتيجية متكاملة للطاقة في الإمارة حتى عام 2030، تسعى إلى تنويع وتطوير مصادر الطاقة، وضمان تأمين إمداداتها، وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء والمياه والوقود، والتقليل من الانبعاثات الكربونية.

وبحلول عام 2030، من المقرر أن يصل معدل استخدام الطاقة المتجددة في مجال توليد الكهرباء إلى 5%، بالإضافة إلى 12% للطاقة النووية، و12% للفحم النظيف، والباقي لاستخدام الغاز.

الإمارات 2050

تشمل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، أن يكون مزيج الطاقة 44% للطاقة النظيفة، و38% للغاز، و12% للفحم الأخضر، و6% للطاقة النووية، مع رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%.

وتطمح الاستراتيجية إلى توفير 75% من إجمالي الطاقة من خلال موارد الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، وتأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة، دون الإضرار بالبيئة ومواردها، وتقليل البصمة الكربونية على مستوى العالم، مع رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء 70%.

«ديوا» تنافس في الهيدروجين الأخضر

يعدّ مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، وشركة “سيمنس” للطاقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، مشروعًا أساسيًّا في دعم مساعي دولة الإمارات لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر.

ويسهم تنفيذ المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، في تحقيق أسعار تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر، عبر التحليل الكهربائي للمياه من الطاقة المتجددة.

ربما يعجبك أيضا