«لن تكون عاصمة جديدة».. تفاصيل مشروع «المدينة الجديدة» في الأردن

علاء الدين فايق
علم الأردن

مشروع أردني طموح للغاية، يستهدف تأسيس مدينة ضمن حدود محافظة العاصمة.. ما تفاصيله؟


عاد الحديث في الأردن، عن مشروع المدينة الجديدة، بعد غياب لسنوات عن “أولويات الدولة” لأسباب متعددة، أبرزها جائحة كورونا.

وقال رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، يوم الجمعة الماضي، في مقابلة مع برنامج “ستُّون دقيقة”، الذي يُبثُه التلفزيون الأردني، إن “مشروع المدينة الجديدة” ليس جديدًا، وطُرح عام 2017، في عهد حكومة هاني الملقي.

دراسات جدوى أولية

لفت الخصاونة، في برنامج “ستُّون دقيقة”، إلى أن هذا المشروع أعيد إحياؤه، وقدم أحد المكاتب الاستشارية دراسات جدوى أولية بشأنه، قبل أسابيع، إلى مجلس الوزراء، الذي أحاله إلى لجنة التنمية الاقتصادية الوزارية، التي هي بصدد تقييمه.ولاناه

وتوقع رئيس الوزراء الأردني أن تكون التوصية بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والمخطط الشمولي المعمق للمشروع خلال عامي 2023 و2024، على أن يبدأ التنفيذ عام 2025، وأن تنتهي مرحلته الأولى عام 2033، تمهيدًا لاستكمال المراحل الأخرى بحلول عام 2050، ليبلغ عدد سكان المدينة نحو مليون.

ليست عاصمة جديدة أو بديلة

رئيس الوزراء الأردني شدد، في المقابلة التلفزيونية، على أن هذا المشروع طموح للغاية، ويستهدف تأسيس مدينة ضمن حدود محافظة العاصمة، منوهًا في الوقت ذاته أنها ليست عاصمة جديدة أو بديلة بأي شكل من الأشكال.

وستكون المدينة الجديدة بعيدة عن قلب عمان بقرابة 40 كيلومترًا، وعن مطار الملكة علياء الدولي قرابة 27 كيلومترًا، وعن الزرقاء نحو 32 كيلوممترًا وقريبة من الطريقين الدوليين، اللذين يربطان المملكة بالعراق والسعودية.

الفكرة من المدينة الجديدة

الفكرة من المدينة الجديدة، حسب تصريحات الخضاونة، ستكون نقل العديد من الوزارات في المرحلة الأولى، التي تقدر مساحتها نحو 26 ألف دونم، وتوفير سكن متعدد الغايات والأغراض والكلف لما يتراوح بين 157 إلى 160 ألف شخص، وأن يستوعب على نحو أساسي الزيادة السكانية المضطردة في مدينتي عمان والزرقاء.

وتهدف المدينة الجديدة، كذلك، لأن تقدم نموذجًا للمدن الحديثة، التي فيها نوعية حياة أفضل، وتمركز لصناعات مستقبلية حديثة، ونشاطات اقتصادية، ونظم صديقة للبيئة، تعتمد أحدث الوسائل التقنية والبيئية ومنظومة نقل ذكي سريعة التردد، وتوفر فرص عمل ضرورية.

d 25 الأردن 2 مليون دينار لـ الدراسات التفصيلية للمدينة الجديدة

بماذا ستسهم الحكومة؟

شدد الخصاونة على أن مشروع المدينة الجديدة يسمح بالالتفات إلى بعض المشاكل، التي تؤثر سلبًا في نوعية الحياة بالمدن الرئيسة، مثل العاصمة والزرقاء، لغايات تحسينها، مع بقاء كل المؤسسات والوزارات السيادية، ومظاهر السيادة العامة للدولة في العاصمة عمان، مثل رئاسة الوزراء ومجلس الأمة والمجلس القضائي.

وتسهم الحكومة في المرحلة الأولى من المشروع بالاستثمار في البنية التحتية، لتستطيع استكمال بناء هذه المرحلة عبر شراكات استثمارية مع القطاع الخاص، وصناديق سيادية قد ترغب بالاستثمار في المشروع. وتوقع الخصاونة أن تسهم المرحلة الأولى بنحو 83 ألف فرصة عمل، مشددًا على أن أرض المشروع مملوكة بالكامل لخزينة المملكة، دون أي ملكيات خاصة.

ربما يعجبك أيضا