تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. لعبة عض الأصابع

محمود
تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. لعبة عض الأصابع

18 عملية تبادل أسرى شملت فلسطينيين تحرر خلالها (8.265) أسير فلسطيني وعربي، ما بين أعوام 1983 وحتى 2011، بقي معها 41 أسيرًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمضوا أكثر من ربع قرن خلف القضبان ولا يزالون حتى الآن.


رام الله-رؤية

في 16 يناير الحالي 2023، بث الجناح العسكري التابع لحركة حماس في قطاع غزة، مقطع فيديو للجندي الأسير لديها أفراهام منجيستو.

وأفراهام هو أحد الأسرى الإسرائيليين الـ4 لدى حماس منذ 9 سنوات. وردت إسرائيل حينها بأن الفيديو جزء من خدعة تنتهجها حماس، وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا قال فيه إن “حماس تعرقل كل فرصة للتوصل إلى صفقة”.

5ffed7884236041edf069534

حركة حماس الفلسطينية

إسرائيل: حماس تعمل على صفقة التبادل وفق 3 مسارات

وفق موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري، تابع نتنياهو: “حماس تحاول الضغط النفسي على العائلات لتحريك الملف، بعدما توصلت إلى استنتاج بأن إسرائيل تدرك وضع الجنديين الإسرائيليين القتيلين، وبالتالي فإن أوراق المفاوضات لدى حماس تراجعت، وهي تدرك أنها لن تحصل على صفقة كما كانت تتوقع في الماضي”.

وذكرت قناة “كان” العبرية الرسمية، اليوم السبت 21 يناير 2023، أن حماس تعمل من أجل صفقة تبادل أسرى وفق 3 مسارات، أولها الحرب النفسية بتأليب الرأي العام داخل إسرائيل، فنشرت عدة توثيقات عن الأسيرين الإسرائيليين هشام السيد وأفيرا منجستو، لتحريك الملف والمجتمع الإسرائيلي ضد الحكومة، لكنها فشلت في ذلك.

وأضافت القناة، في تقرير لها أن المسار الثاني هو سياسي بمواصلة الاتصالات مع مصر والوسطاء للضغط لإبرام صفقة، “إذ كانت حماس قريبة من عقد صفقة تبادل تتضمن الأسيرين، مقابل الأسرى الذين خرجوا في صفقة شاليط وجرى سجنهم مرة أخرى، والأسرى كبار السن والأطفال والنساء”.

صفقة تبادل

أوضحت القناة أنه مع حل حكومة بينيت لابيد انهارت هذه المفاوضات، أو إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى، تتضمن معلومات عن جثث شاؤول أورون وهدار جولدين مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى، منهم من نفذ عمليات واتهم في قتل إسرائيليين.

وتابعت القناة بأن المسار الثالت هو دخول جهازها العسكري في حالة تأهب قصوى لزيادة غلتها من الجنود الإسرائيليين بأي ثمن وأسرهم أحياء، وأن المؤسسة الأمنية للاحتلال في حالة انعقاد دائم لبحث هذا الاحتمال.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، يائير لابيد

الصفقة كانت قريبة في عهد لابيد

كشفت القناة 12 العبرية، الاثنين 16 يناير، أن صفقة كانت وشك الانعقاد بين الحكومة الإسرائيلية السابقة، برئاسة يائير لابيد، وحركة حماس، بعد أن تسلم الأخير مهام منصبه رئيسًا للحكومة خلفًا لنفتالي بينيت، وجرى التوصل إلى تفاهمات تضمنت تنازلات من حركة حماس، وفق التقرير العبري.

وزعمت القناة، وفق موقع “معا” الفلسطيني، نقلًا عن مسؤول سياسي رفيع مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن الرأي العام الإسرائيلي كان سيقبل بهذه الصفقة، نظرًا إلى التنازلات التي كان يتعين على حركة حماس تقديمها.

وقالت إن الصفقة المزعومة هي صفقة إنسانية تشمل إطلاق سراح الأسرى المرضى مقابل إطلاق حركة حماس الإسرائيليين المحتجزين لديها.

خلافات داخل إسرائيل

ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلي “كان 11″، مساء الاثنين الماضي 16 يناير 2023، أن حركة حماس تطلب الإفراج عن الأسرى القادة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسن سلامة وإبراهيم حامد وعبدالله البرغوثي وعباس السيد، في إطار أي صفقة تبادل أسرى قد تبرمها مع الجانب الإسرائيلي.

وشددت الهيئة على أن “احتمال إكمال مثل هذه الصفقة هو صفر”. وأشار معلّق الشؤون السياسية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أبيشاي بن حايم، إلى أنّه “يجب أن نعترف بالتمييز العرقي ونفهم هذا”، ملمحًا إلى التقصير الرسمي والشعبي مع منجيستو، لأنه من أصل إفريقي.

الإسرائيليون الأسرى لدى كتائب القسام

الأسير الإسرائيلي أفرها منغستو

في قطاع غزة تحتجز حركة حماس 4 جنود إسرائيليين لمبادلتهم مع الأسرى الفلسطينيين، هم: شاؤول آرون (30 عامًا)، التحق بالجيش الإسرائيلي وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على القطاع عام 2014، التي أُسر خلالها على يد مقاتلي كتائب القسام في 20 يوليو.

وتقول إسرائيل إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية، ومنذ أسره وحتى الآن لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به. والأسير الثاني لدى المقاومة هو الجندي هدار جولدن (32 عامًا)، وهو برتبة ملازم ثان في لواء جفعاتي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تمكنت المقاومة من أسر جولدن في أول أغسطس 2014 بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح ردًّا على أسر جولدن قتل فيها أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

الأسيران الثالث والرابع

أفيرا منجستو (36 عامًا)، أسرته المقاومة بعد انتهاء الحرب بأسابيع قليلة وتحديدًا في 7 سبتمبر 2014، بعد أن اجتاز السياج الفاصل شمالي قطاع غزة، فاختفت آثاره بعدها. ولد منجستو في إثيوبيا ثم هاجرت عائلته إلى إسرائيل وهو في عمر 5 سنوات، إلى مدينة عسقلان.

وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيًّا وجرى تسريحه من الجيش. والأسير الرابع هو هشام السيد (37 عامًا)، فلسطيني من النقب يحمل الجنسية الإسرائيلية، وتقول مصادر الاحتلال الإسرائيلي إنه دخل قطاع غزة ربيع 2015، من السياج الفاصل تجاه شمالي القطاع.

وقد تطوع في الجيش الإسرائيلي عام 2008، وجرى تسريحه من الخدمة بعد أشهر، وتقول مصادر فلسطينية إنه أنهى دراسته الثانوية وتطوع للخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2008 وسرح في العام نفسه، لأنه غير مناسب للخدمة.

ربما يعجبك أيضا