«الإمارات للسياسات» يناقش رد الفعل الأمريكي على تعاون روسيا وإيران دفاعيًّا

ابتهال غيث
«الإمارات للسياسات» يناقش ردة الفعل الأمريكية من التعاون الدفاعي الروسي-الإيراني

كشفت معلومات استخباراتية أمريكية وغربية عن أن روسيا توصلت إلى اتفاق مع إيران للبدء في إنتاج الطائرات المسيرة الهجومية على الأراضي الروسية.


نشر مركز الإمارات للسياسات، دراسة بعنوان “تعمُّق تحالف المصلحة: كيف تنظر الولايات المتحدة إلى التعاون الدفاعي الروسي-الإيراني؟”.

وتشير الدراسة المنشورة الجمعة 20 يناير 2023، إلى اعتراف طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة، قبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، لكنَّ الأدلة التي التقطتها الطائرات التي سقطت في أوكرانيا تشير إلى عكس ذلك.

إيران تنتهك قرار مجلس الأمن

أشارت الدراسة إلى اعتقاد المحللين بأن إيران انتهكت “الملحق ب” من الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي يقيد صادرات الصواريخ الإيرانية.

ويزيد مدى الأسلحة التي أرسلتها إيران إلى روسيا على 300 كم، وتلك الخطوة ستؤدّي إلى رد فعل كبير من الغرب، لأن الأسلحة الإيرانية ستمكن روسيا من توسيع تدميرها الممنهج لشبكة الكهرباء والبنية التحتية الأوكرانية.

خطر التعاون العسكري الروسي الإيراني

نوهت الدراسة بأن التعاون بين طهران وموسكو يعود بالنفع على كلا البلدين، بالجمع بين تصميم إيران الاقتصادي والتقنيات الغربية والقدرات الصناعية لقوة عظمى مثل روسيا.

ومن شأن أي مساعدة روسية سرية لإيران تعزيز الجهود الإيرانية لإنتاج سلاح نووي، وإحداث تحول في السياسة الروسية، بالنظر إلى عضوية روسيا في مجموعة 5+1 التي كانت طرفًا في المفاوضات لإيقاف برنامج إيران النووي.

ردود الفعل الأمريكية

صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 7 يناير الجاري، بأن إيران أصبحت أكبر داعم عسكري لروسيا، لذا ستواصل بلاده عرقلة أية شحنات لموسكو، وفرض تكاليف على الفاعلين المنخرطين في هذا النشاط.

وأضافت الدراسة أن وزارة الخزانة الأمريكية تعلن بانتظام عقوبات إضافية ضد قطاعي الطيران والدفاع في إيران.

 موقف إدارة بايدن

تعمل إدارة بايدن على إضافة عقوبات جديدة كل عدة أسابيع منذ نوفمبر 2022، كان آخرها في 6 يناير 2023 ضد 6 مسؤولين تنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة في شركة “القدس لصناعة الطيران”.

وأفادت الدراسة، أن الإدارة الأمريكية أعلنت مواصلتها استهداف إنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية، بمزيد من العقوبات والقيود على الصادرات، وتعكف على تسريع وتيرة إجراءاتها لحرمان إيران من الأجزاء غربية الصنع الضرورية لتصنيع الطائرات المسيّرة التي تبيعها إلى روسيا، بعد أن تبيَّن من فحص حطام الطائرات أنها مليئة بالتقنيات أمريكية الصنع.

الاستنتاجات

خلصت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تبحث عن استراتيجية طويلة الأجل، لمعالجة التهديد الذي يمثله تعميق التعاون الأمني ​​الروسي الإيراني، بما في ذلك في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وحتى الأسلحة الاستراتيجية.

ورجحت أن الشراكة بين البلدين، إلى جانب تهديد إيران للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، تحتم على الولايات المتحدة إنشاء هيكل أمني إقليمي لاحتواء أنشطة إيران في الشرق الأوسط.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا