تخلف أمريكا عن سداد ديونها يثير مخاوف أزمة مالية عالمية جديدة 

لمياء أمين
وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين

بلغت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، سقف الدين الذي حدده الكونجرس، البالغ 31.4 تريليون دولار.


حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، من تداعيات الديون الأمريكية عالميًّا، التى تجاوزت 31 تريليون دولار، على اقتصاد بلادها والعالم.

وقالت الوزيرة الأمريكية، عبر شبكة سي إن إن، يوم الجمعة الماضي 20 يناير 2023، إن الأزمة قد تؤدي إلى أزمة مالية عالمية جديدة، متحدثة من داكار في السنغال في إطار زيارة تستغرق 10 أيام للقارة الإفريقية، ستقودها أيضًا إلى زامبيا وجنوب إفريقيا.

الديون الأمريكية تقود إلى أزمة مالية عالمية

قالت يلين إن التخلف عن سداد الديون الأمريكية سيؤدي “بالتأكيد إلى ركود في الولايات المتحدة، وقد يؤدي لأزمة مالية عالمية، وبلغت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، سقف الدين الذي حدده الكونجرس، البالغ 31.4 تريليون دولار، ولم يتمكن المسؤولون حتى الآن من التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

تطور الديون الأمريكية

تطور الديون الأمريكية

وأطلقت وزارة الخزانة إجراءات استثنائية، يوم الخميس الماضي، لمواصلة الوفاء بالتزاماتها، وتجنب التخلف عن السداد، حتى التوصل إلى اتفاق سياسي. وتعد تلك التدابير إلى حد كبير مناورات محاسبية خلف الكواليس، وفق ما ذكرت الوزيرة يلين، التي حذرت من أن “التاريخ الفعلي الذي لن نتمكن فيه من استخدام هذه الإجراءات غير مؤكد تمامًا، لكن يمكن تصور ذلك في وقت مبكر من شهر يونيو”.

ارتفاع تكاليف الاقتراض

قالت يلين إنه في حال التخلف عن سداد الدين الأمريكي، فإن تكاليف الاقتراض سترتفع، وسيرى كل أمريكي أن تكاليف الاقتراض الخاصة به ستتبع الاتجاه نفسه”، وترتفع أيضًا. وأضافت أن الفشل في سداد أي مدفوعات، سيؤدي بلا شك إلى حدوث ركود اقتصادي، وقد يتسبب في أزمة مالية عالمية.

وشددت وزير الخزانة الأمريكية على أن هذا سيقوض بلا شك دور الدولار الأمريكي بوصفه عملة احتياطية تستخدم في المعاملات في كل أنحاء العالم، وأوضحت أن أمريكيون كثر سيفقدون وظائفهم.

مباحثات البيت الأبيض يشأن سقف الديون

ذكر البيت الأبيض، مساء الجمعة، أن الرئيس جو بايدن سيبحث قريبًا مع الزعيم الجمهوري، كيفن مكارثي، في مسألة سقف الدين، وهو موضوع خلافي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن.

ويحتمل أن يؤدي التخلف عن السداد لإثارة الذعر في الأسواق المالية، ومن ثم في الاقتصاد العالمي، في وقت تحاول الولايات المتحدة تخطي فترة اقتصادية صعبة بعد كوفيد- 19 والحرب الروسية الأوكرانية، من دون الوقوع في الركود.

ربما يعجبك أيضا