المدينة الهادئة تتحول إلى كابوس للاحتلال.. ومحافظ أريحا يطالب العالم بالتدخل الفوري

محمود

يتخوف جهاز المخابرات الداخلي (الشاباك) التابع للاحتلال الإسرائيلي، من تنامي الحس المقاوم عند الشبان الفلسطينيين واستعدادهم للخروج والهجوم غير متخوفين من الموت، حسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، السبت 4 فبراير 2023.


قال محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبوالعسل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعدمت الاثنين 6 فبراير 2023، 5 فلسطينيين.

وقد حدث هذا عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا جنوب الضفة الغربية المحتلة، فضلًا عن اعتقالها 8 آخرين. وفي حوار لشبكة رؤية الإخبارية قال أبوالعسل: “نطالب العالم بالتدخل الفوري لحماية شعبنا الفلسطيني، ومحاسبة القتلة”.

محافظ أريحا: الحصار كبدنا الملايين

الحصار على أريحا

الحصار على أريحا

قال محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبوالعسل، إن الحصار على أريحا يطال مختلف محافظات الوطن، فأريحا هي البوابة الوحيدة للخارج، ونأمل أن يتوقف هذا العقاب الجماعي، فأريحا تعتمد على قطاعين، هما السياحة والزراعة، وقد تضررا كثيرًا من الحصار.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كان يهدف إلى اعتقال خلية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سعت لتنفيذ عملية إطلاق نار نحو مطعم إسرائيلي، مساء 28 يناير الماضي، ونتيجة عطل في السلاح لاذت بالفرار تجاه مدينة أريحا من دون أن ترتكب العملية.

خسائر اقتصادية

السياحة على أريحا- ارشيفية

السياحة على أريحا-أارشيفية

تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نسبة السياحة انخفضت 95%، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وأتلفت الكثير أيضًا من المزروعات في السوق المركزية بالمدينة نتيجة الحصار.

وتقدر الغرفة التجارية الصناعية في محافظة أريحا والأغوار، أن الأضرار الاقتصادية كبيرة في المحافظة، سواء تجاريًّا أو زراعيًّا أو في قطاع المقاولات والإنشاء، وكل يوم تزيد الأضرار، فمثلًا حتى اليوم، بلغت خسائر القطاع السياحي ما يجاوز 10 ملايين دولار في 6 أيام، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

 كابوس للاحتلال

مقاومون فلسطينيون يشاركون في تشييع جنازة قتلى غارة إسرائيلية

مقاومون فلسطينيون يشاركون في تشييع جنازة قتلى غارة إسرائيلية

السبت الماضي 4 فبراير 2023، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم عقبة جبر، ولاحقت منفذي العملية، أو ما يعرف بكتيبة أريحا، إلا أنهم فشلوا في اعتقالهم، في حين أصيب 13 فلسطينيًّا واعتقل جيش العدو 6 آخرين، وهدمت منزلًا ومزرعة، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأما مجزرة الاثنين 6 فبراير 2023، فقد جاءت بعد 10 أيام من حصار المدينة، واستخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي 5 من أذرعه العسكرية، وأطلق القذائف الصاروخية والرصاص الحي، واستمر الاشتباك لساعات فأظهرت بعدًا مفاجئًا زمانيًّا ومكانيًّا وطريقة لم تشهدها المدينة “الهادئة”، خاصة أنها محافظة حدودية مع الأردن، فتنشط تجارة تهريب الأسلحة.

المخابرات الإسرائيلية: ما يجري في أريحا غير عادي

الحصار على أريحا

الحصار على أريحا

يتخوف جهاز المخابرات الداخلي (الشاباك) التابع للاحتلال الإسرائيلي، من تنامي الحس المقاوم عند الشبان الفلسطينيين واستعدادهم للخروج والهجوم غير متخوفين من الموت، حسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، السبت 4 فبراير 2023.

وأضاف تقرير القناة العبرية أن ما يجري في أريحا غير عادي، ويرجع إلى أنها أجريت في وضح النهار، في حين أن مثل هذه العمليات تكون عادة في الليل، فيشير توقيت العملية إلى مدى إلحاحها والحاجة العاجلة للتغلب على الفرقة التي شاركت في إطلاق النار، الأسبوع الماضي.

وأضافت القناة العبرية: “حقيقة العملية التي جرت في أريحا أمر غير معتاد أيضًا، فهذه مدينة هادئة نسبيًّا بصفة عامة، فلا توجد أحداث من هذا النوع، في هذه الحالة، ومن المحتمل أن تكون فرقة إطلاق نار محلية قد اكتسبت ببطء القوة والإرادة للتصرف”.

إسرائيل تخشى من مواجهة غير مسبوقة

الحصار على أريحا

الحصار على أريحا

حسب صحيفة هآرتس العبرية، منذ مارس الماضي، والأوضاع تتصاعد تدريجيًّا نحو المواجهة، وقد يضع استمرار التصعيد في الأسابيع المقبلة واقتراب شهر رمضان، إسرائيل والفلسطينيين على أعتاب مواجهة عسكرية لم يشهدا لها مثيلًا منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين أيضًا، سيحفز المزيد من العمليات، وأنه من الواضح أن أي نجاح في قتل الإسرائيليين ترافقه على الفور ظاهرتان: محاولات التقليد الفلسطينية ومحاولات الانتقام الإسرائيلية، فبعد العملية سُجلت على الفور محاولات إضافية لتنفيذ عمليات في نفيه يعقوب.

واعتدى مستوطنون متطرفون هذا الأسبوع، وأحرقوا سيارات مملوكة لفلسطينيين في عدة قرى في شمال الضفة الغربية، وشهد شهر يناير الماضي أي قبل العمليات الأخيرة، زيادة في اعتداءات المستوطنين.

القدس والأسرى أكبر محفزين للمقاومة الفلسطينية

عناصر من المقاومة الفلسطينية

عناصر من المقاومة الفلسطينية

نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية أنه توجد نقطة احتكاك أخرى، يمكن أن تشعل النار في المنطقة بكاملها غير القدس، وهي التضييق على الأسرى الفلسطينيين، ويبدو أن العضو في الكابينت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عازم على تجربة ذلك.

وحسب الصحيفة، منذ سنوات وإسرائيل في العادة لا تسعى جاهدة للتصعيد في قطاع غزة، ولكنها تنجر خلف الأحداث، ولكن في حالة بن غفير وشريكه سموتريتش، من ناحية أيديولوجية ربما هم يرون في التصعيد في جميع الساحات الفلسطينية فرصة.

ربما يعجبك أيضا