هزة أرضية ثانية تضرب فلسطين.. وإسرائيل تتوقع انهيار آلاف المنازل حال حدوث الأسوأ

تتعرض منطقة شمال بلاد الشام وجنوب تركيا، لسلسة زلازل تجاوزت الـ684 هزة ارتدادية، عقب زلزال ضرب، فجر الاثنين 6 فبراير 2023، جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات.

وبعد ساعات من وقوع الزلزال الأول، حدث زلزال آخر قوته 7.6 درجة وهزات ارتدادية عنيفة، أودت بحياة أكثر من 11 ألف إنسان في تركيا وسوريا، وشرد أعدادًا كبيرة قابلة للزيادة.

القرب من سوريا يرفع احتمالية الهزات الارتدادية

هزة أرضية تضرب فلسطين

في الساعة 4:58 بتوقيت القدس ضربت هزة أرضية خفيفة، أمس الأربعاء، فلسطين، مركزها جنوب شرق نابلس، فبلغت 3.5 درجة على مقياس ريختر. وقال مدير مركز التخطيط الحضري والحد من الكوارث بفلسطين جلال الدبيك، لشبكة رؤية الإخبارية: “لا يمكن القول بوقوع الزلازل من عدمها إلا أن وجودنا في ذات المنطقة يرجح إمكانية حدوثه”.

وأضاف الدبيك: “يمكن حدوث الزلازل مرة أخرى، سيما بمنطقة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إثر صدع “الفارعة-الكرمل”، بقوة وصلت في المركز إلى 4 درجات بعمق 10 كم جوفيا، في إشعاع وصل نصف قطره إلى 60 كم.

فلسطين ومئات الهزات الخفيفة

هل فلسطين على موعد مع زلزال

أشار الدبيك إلى أن فلسطين تعرضت خلال العشر سنوات الأخيرة، إلى المئات من الهزات الخفيفة من 3-4 درجات، ولم يكن لها تأثير، مضيفًا أن علم الزلازل علم احتمالي، وأن وجود هزات صغيرة قد يؤدي إلى تفريغ زلزالي أو إلى هزات ارتدادية قد تكون أقوى من الهزة الأولى الخفيفة.

وأوضح أنه في حال وقوع زلزال، وكان مركزه شمال بحيرة طبريا قد يصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، وإن وقع في منطقة شمال البحر الميت على الأغلب لن يتجاوز 5 إلى 6 درجات.

الزلازل بفلسطين 3 أنواع

مقياس ريختر – ارشيفية

تابع مدير مركز التخطيط الحضري والحد من الكوارث بفلسطين جلال الدبيك: “الزلازل في فلسطين ثلاثة أنواع (تكتونية، حثّية، بركانية)، فالتكتونية ليست من الزلازل التي تحدث دوريًّا، فهي متباعدة تحدث كل 100 عام أو 250 عامًا أو أكثر.

والنوع الثاني هو الزلازل النشطة، وهي التي تحصل على الصدوع المحلية، والزلازل التي تحصل بسبب نشاط بركاني تحت سطح الأرض هي زلازل من النوع الخفيف، في حين يرتبط النوع الحثي بالنشاطات البشرية كإقامة السدود المائية وغيرها.

إسرائيل: آلاف المنازل ستنهار في حال وقع زلزال قوي

فرق الإنقاذ الإماراتية

قدرت إسرائيل أن آلاف المنازل ستنهار في حال وقع زلزال قوي كالذي ضرب تركيا وسوريا، ووفقًا لسيناريو هيئة الطوارئ في إسرائيل: “سينهار 26800 مبنى، وسيبقى 170 ألف إسرائيلي بلا مأوى، إما بسبب انهيار منازلهم، وإما لأن العيش هناك لن يكون آمنًا بعد الآن”.

وقدرت سلطة الطوارئ الإسرائيلية: “يوجد 60 ألف مبنى خطير، يمكن أن ينهار أو يتضرر، وتطرق “والا” الإسرائيلي، الأربعاء، إلى أنه وفق نظام حسابات الذكاء الاصطناعي DALL-E-2 قد يتسبب الزلزال في نزوح نحو 500 ألف شخص، في حين ستبلغ تكلفة الأضرار على الأقل 150 مليار شيكل”.

أبرز الهزات الزلزالية التي تعرضت لها فلسطين

زلزال نابلس 1927 أرشيفية

يروي المؤرخون أن زلزالًا ضرب فلسطين عام 1759 خلف دمارًا كبيرًا في نابلس، وصفد، وطبريا وأحدث ما يعرف باسم “تسونامي” على الساحل الفلسطيني، وقد دمّر عدة قرى في فلسطين ولبنان.

وعام 1837، دمر الزلزال مدينة صفد وقرية الجش وقتل ما يقرب من 5000 إنسان، وبقيت آثاره سنوات في ذاكرة المدينة، التي اشتهرت بحرفة البناء بعد الدمار الهائل الذي لحق بها.

ومدينة نابلس كان لها نصيب من الزلازل المدمرة عدة مرات، ففي 1927 قتل الزلزال أكثر من 200 إنسان، وأحدث دمارًا واسعًا في المدينة، التي تضررت مساحات واسعة منها.

زلزال نابلس 1927 أرشيفية